إسرائيل وتركيا تبدآن غدًا محادثات مصالحة في دولة أوروبية

وقف نشاط حماس في إسطنبول ورفع الحصار عن غزة يعيقان إنجاحها

إسرائيل وتركيا تبدآن غدًا محادثات مصالحة في دولة أوروبية
TT

إسرائيل وتركيا تبدآن غدًا محادثات مصالحة في دولة أوروبية

إسرائيل وتركيا تبدآن غدًا محادثات مصالحة في دولة أوروبية

كشفت مصادر سياسية في تل أبيب، أن طاقمي مفاوضات المصالحة الإسرائيلي والتركي، سيستأنفان، غدًا، محادثاتهما في إحدى الدول الأوروبية، في محاولة لسد الفجوات المتبقية بينهما، ومحاولة التوصل إلى اتفاق يعيد تطبيع العلاقات بين البلدين، بعد نحو ست سنوات من التدهور.
وقال مسؤولون إسرائيليون كبار، إنه، منذ جولة المفاوضات الأخيرة، تبادل مبعوث رئيس الحكومة يوسيف تشاحنوبر ونائب وزير الخارجية التركي، فريدون سينيرلولو، مسودات عدة لبنود الاتفاق التي جرى الاتفاق على الغالبية العظمى من بنودها. وسيحاولان في الجولة الجديدة، إحراز تفاهمات في هذه القضايا العالقة. وقال مصدر مطلع، إن ما تبقى من خلاف بين الجانبين، يتركز حول طلب إسرائيل وقف نشاط القيادة العسكرية لحركة حماس في إسطنبول، وطلب تركيا قيام إسرائيل بتقديم تسهيلات تنهي الحصار على قطاع غزة. وأضاف أن الخبراء في الجانبين يبحثان بإخلاص، عن حلول إبداعية لهاتين القضيتين، تتيح لكل طرف أن يتعايش معها بأقل الأثمان في ساحته الداخلية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، قد صرح، في خطاب ألقاه في معهد بروكينغز بواشنطن، الأسبوع الماضي، بأنه يريد من إسرائيل رفع الحصار عن غزة، والسماح لتركيا بنقل سفينة لإنتاج الكهرباء إلى شواطئ القطاع. وقال مسؤول إسرائيلي رفيع، إنه في كل ما يتعلق بقطاع غزة، لن تحظى تركيا بمكانة خاصة، وإسرائيل مستعدة للسماح لها بالعمل في غزة بموجب الشروط ذاتها التي تعمل من خلالها كل دولة ترغب بتقديم المساعدات للقطاع.
لكن الأتراك يتحدثون عن قضية أخرى يجب الاتفاق عليها، وتتعلق بالجدول الزمني للإجراءات التي ستجري بعد التوقيع على اتفاق المصالحة. وقال المسؤول الإسرائيلي الرفيع، إن إسرائيل ستقوم بعد إغلاق الملفات، التي فتحت في المحاكم التركية، ضد ضباط وجنود من الجيش الإسرائيلي، بتحويل مبلغ 20 مليون دولار إلى صندوق إنساني، ليتم دفع التعويضات إلى عائلات المواطنين الأتراك، الذين قُتلوا خلال سيطرة سلاح البحرية الإسرائيلي على سفينة مرمرة في مايو (أيار) 2010. وحسب المسؤول الإسرائيلي، فإن هناك رغبة لدى الطرفين في إنهاء هذا الموضوع، وإن تركيا لم تصدر خلال السنوات الست الماضية، تصريحات إيجابية كما يحدث الآن.



كوريا الجنوبية: القضاء يمدّد توقيف الرئيس المعزول ومحتجّون يقتحمون مقر المحكمة

أنصار رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول خارج المحكمة (أ.ف.ب)
أنصار رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول خارج المحكمة (أ.ف.ب)
TT

كوريا الجنوبية: القضاء يمدّد توقيف الرئيس المعزول ومحتجّون يقتحمون مقر المحكمة

أنصار رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول خارج المحكمة (أ.ف.ب)
أنصار رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول خارج المحكمة (أ.ف.ب)

مدّدت محكمة كورية جنوبية، يوم الأحد بالتوقيت المحلي، توقيف رئيس البلاد يون سوك يول، المعزول على خلفية محاولته فرض الأحكام العرفية، في قرار أثار حفيظة مناصرين له سرعان ما اقتحموا مقر المحكمة.

وعلّلت محكمة سيول، حيث مثل الرئيس المعزول، القرار بـ«تخوّف» من أن يعمد الأخير إلى «إتلاف أدلة» في تحقيق يطاله، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ومثل يون أمام القضاء للبتّ في طلب تمديد احتجازه، بعد توقيفه للتحقيق معه في محاولته فرض الأحكام العرفية في البلاد.

وتجمع عشرات الآلاف من أنصاره خارج قاعة المحكمة، وبلغ عددهم 44 ألفاً بحسب الشرطة، واشتبكوا مع الشرطة، وحاول بعضهم دخول قاعة المحكمة أو مهاجمة أفراد من قوات الأمن جسدياً.

وأفاد مسؤول في الشرطة المحلية، «وكالة الصحافة الفرنسية»، باعتقال 40 متظاهراً في أعقاب أعمال العنف. وردد المتظاهرون شعارات مؤيدة للرئيس المعزول، وحمل كثير منهم لافتات كُتب عليها «أطلقوا سراح الرئيس».

وتحدث يون الذي أغرق كوريا الجنوبية في أسوأ أزماتها السياسية منذ عقود، مدّة 40 دقيقة أمام المحكمة، بحسب ما أفادت وكالة «يونهاب».

وكان محاميه يون كاب كون، قد قال سابقاً إن موكّله يأمل في «ردّ الاعتبار» أمام القضاة. وصرّح المحامي للصحافيين بعد انتهاء الجلسة بأن الرئيس المعزول «قدّم أجوبة وتفسيرات دقيقة حول الأدلّة والأسئلة القانونية».

وأحدث يون سوك يول صدمة في كوريا الجنوبية ليل الثالث من ديسمبر (كانون الأول) عندما أعلن الأحكام العرفية، مشدداً على أن عليه حماية كوريا الجنوبية «من تهديدات القوى الشيوعية الكورية الشمالية والقضاء على العناصر المناهضة للدولة».

ونشر قوات في البرلمان لكن النواب تحدوها وصوتوا ضد الأحكام العرفية. وألغى يون الأحكام العرفية بعد 6 ساعات فقط.

وفي 14 ديسمبر، اعتمدت الجمعية الوطنية مذكّرة للإطاحة به، ما تسبّب في تعليق مهامه. لكنه يبقى رسمياً رئيس البلد، إذ إن المحكمة الدستورية وحدها مخوّلة سحب المنصب منه.