بعد أن أصبح واضحا حرج الرئيس باراك أوباما لرفض الكونغرس إغلاق سجن غوانتانامو مع اقتراب نهاية رئاسة ثمانية أعوام، يواصل أوباما خطة جديدة هي إفراغ السجن، ومحاكمة الإرهابيين الجدد في محاكم مدنية في واشنطن.
يوم الاثنين الماضي، أعلنت وزارة العدل الأميركية نقل إرهابي أجنبي إلى واشنطن لمحاكمته، وفي نفس اليوم، أعلن البنتاغون نقل معتقلين في غوانتانامو إلى السنغال.
في مؤتمر صحافي، أعلنت وزارة العدل الأميركية ومكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي) نقل السنغافوري ليم يونغ نام (42 عاما) من سنغافورة إلى واشنطن بتهمة تصدير متفجرات إلى إرهابيين في العراق، عن طريق إيران، في عام 2008. وأن هذه المتفجرات استعملت ضد القوات الأميركية التي كانت في العراق في ذلك الوقت.
بالإضافة إلى أنه، ومعه عدد من معاونيه، نقلوا ستة آلاف وحدة للتردد اللاسلكي إلى العراق، عن طريق إيران أيضا. وعثرت القوات الأميركية في العراق على بعضها هناك.
وحسب المؤتمر الصحافي، يتوقع أن يقدم ليم إلى المحاكمة في المحكمة الاتحادية في ألكسندريا (ولاية فرجينيا) من ضواحي واشنطن العاصمة.
في الأسبوع الماضي، مثل أمام نفس المحكمة المواطن الروماني مارسيل لازار، قرصان الإنترنت الذي كان اخترق حسابات الرئيس الأميركي السابق بوش الابن، ووزير خارجيته كولين باول، ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، وجنرالات في البنتاغون.
كان لازار ثاني أجنبي يعتقل في الخارج، ويحضر إلى الولايات المتحدة ويقدم إلى المحاكمة.
كان الأول هو الكوسوفي ارديت فريزيري، الذي قدم إلى المحاكمة في بداية هذا العام، بعد أن نقل إلى الولايات المتحدة من ماليزيا، حيث كان يعيش. في نفس يوم الاثنين الماضي، أعلن البنتاغون نقل سجينين ليبيين من سجن غوانتانامو إلى السنغال، بعد أن قضيا عشرة أعوام في السجن. وهما: سليم عبد السلام الغريبي، وعمر خليف محمد أبو بكر مهجور.
بترحيل الاثنين، يبقى 89 سجينا فقط في السجن.
يوم الاثنين، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري: «نقوم بكل الخطوات الممكنة لتقليل عدد النزلاء في غوانتانامو، ولإغلاق الاحتجاز بطريقة مسؤولة تؤدي لحماية أمننا القومي».
وشكر كيري حكومة السنغال على قبول السجينين الليبيين «للاستقرار فيها على أسس إنسانية». وقالت وكالة «رويترز» إن الحكومة الأميركية استبعدت إعادة سجناء لدول مثل ليبيا «الغارقة في صراع أهلي، والتي تنشط فيها منظمات إسلامية متشددة». من أبرز السجناء الذين نقلوا من غوانتانامو خلال الأسابيع الماضية، طارق باعودة، يمني عمره 37 عاما. كان أضرب عن الطعام لفترة طويلة. ثم خضع لتغذية قسرية بأنبوب من الأنف منذ أن توقف عن تناول الطعام في عام 2007. لكنه ظل يواصل الإضراب. وأصبحت السنغال ثاني بلد أفريقي ينقل إليه سجناء من غوانتانامو خلال الأشهر الماضية. قبلها، استقبلت غانا سجينين يمنيين في يناير (كانون الثاني). وخلال العامين الماضيين، نقل سجناء آخرون إلى سلطنة عمان، والبوسنة، وجمهورية الجبل الأسود.
خطة أوباما: إفراغ غوانتانامو ومحاكمة الإرهابيين في واشنطن
الرئيس الاميركي يستبق الكونغرس

المعسكر الأول شديد الحراسة في غوانتانامو («الشرق الأوسط»)
خطة أوباما: إفراغ غوانتانامو ومحاكمة الإرهابيين في واشنطن

المعسكر الأول شديد الحراسة في غوانتانامو («الشرق الأوسط»)
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة