الصندوق السعودي الجديد يتصدر تصنيفات الصناديق السيادية العالمية

يتفوق بنحو 1.2 تريليون دولار على الصندوق النرويجي

الصندوق السعودي الجديد يتصدر تصنيفات الصناديق السيادية العالمية
TT

الصندوق السعودي الجديد يتصدر تصنيفات الصناديق السيادية العالمية

الصندوق السعودي الجديد يتصدر تصنيفات الصناديق السيادية العالمية

جاء إعلان الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، عن توجه المملكة لتأسيس صندوق برأسمال تريليوني دولار، ليضع الصندوق الحديث على رأس الصناديق السيادية العالمية، وفقًا للتصنيفات الأخيرة، في الوقت الذي سيلعب فيه الصندوق السعودي دورًا واسعًا في الاستثمارات الدولية، بحسب ما تم الإعلان عنه.
وبحسب مؤسسة «إس دبليو إف إنستيتوت» المتخصصة في دراسة استثمارات الحكومات والصناديق السيادية، في آخر تقاريرها، فإن صندوق التقاعد الحكومي النرويجي صنف أكبر صندوق سيادي في العالم بموجودات قدرت بـ824.9 مليار دولار، مقارنة بنحو 873 مليار دولار بنهاية الربع الثالث.
وجاء «جهاز أبوظبي للاستثمار»، في المرتبة الثانية بنحو 773 مليار دولار، تلاه شركة «الصين للاستثمار» التي وصلت قيمة موجوداتها إلى 746.7 مليار دولار، وجاء صندوق الأصول الأجنبية لمؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) الذي يعد الصندوق السيادي للمملكة العربية السعودية في المرتبة الرابعة، وحلت «الهيئة العامة للاستثمار الكويتية» في المرتبة الخامسة بـ592 مليار دولار، و«جهاز قطر للاستثمار» في المرتبة التاسعة بموجودات قدرها 256 مليار دولار.
وبحسب التقرير، فقد انخفض إجمالي موجودات الصناديق السيادية خلال الربع الرابع من 2015 بنحو 0.1 في المائة، ليصل إلى 7.20 تريليون دولار مقارنة بنحو 7.21 تريليون دولار بنهاية الربع الثالث من 2015. وصناديق الثروة السيادية هي الصناديق المملوكة للدول وتحتوي على عدد من الأصول كالأراضي، والأسهم، والسندات، وأجهزة استثمارية أخرى، وتعد كيانات تدير فوائض الدولة من أجل الاستثمار، وهي مجموعة من الأموال تعد بمليارات الدولارات تستثمرها الدول في الأسهم والسندات.
يعود تاريخ بعض الصناديق السيادية إلى عام 1953؛ حيث إن أول صندوق سيادي في العالم أنشأته الكويت، لكنها بدأت تنشط بصورة مفرطة مؤخرًا استحوذت معها تلك الصناديق ضمن القطاع المالي وحده على حصص في مؤسسات مالية عملاقة، وهي تدير أموال الدول من أجل تنميتها. وتتشكل إيرادات الصناديق السيادية أساسا من فوائض الحسابات الحالية، وفوائض الموازنات العامة، وعمليات النقد الأجنبي، وعمليات الخصخصة، والتحويلات المالية للدول.. وغيرها.
وفي الغالب تستثمر الصناديق السيادية في استثمارات قليلة المخاطر والعوائد بهدف الاستفادة من الفوائض المالية المختلفة، وهي تشكل دعامة للاقتصادات الوطنية المختلفة، ضد تقلبات الاقتصاد العالمي، وهي السياسة التي اتبعتها دول الخليج العربي، بهدف حماية الفوائض المالية من عائدات النفط، بهدف استثمارها بالشكل الأمثل، وجعلها واحدة من الأدوات التي تساعد اقتصادات دول الخليج في تقلبات أسعار النفط.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.