أعربت باريس أمس عن ارتياحها لخروج تنظيم داعش من مدينة تدمر السورية التي كان يسيطر عليها، مذكرة بأن نظام دمشق «المسؤول الرئيسي عن النزاع».
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال خلال المؤتمر الصحافي اليومي، أن «انسحاب (داعش) من تدمر نبأ إيجابي».
وأضاف أن «الانتصارات على (داعش) اليوم يجب ألا تنسينا أن النظام هو المسؤول الرئيسي عن النزاع، وعن 270 ألف قتيل سقطوا منذ خمس سنوات». وتطالب باريس منذ 2011 برحيل رئيس النظام بشار الأسد.
وقال المتحدث: «تطلب فرنسا منذ البداية من أطراف النزاع والجهات الدولية الداعمة لها محاربة المجموعات المصنفة إرهابية من الأمم المتحدة، مثل (داعش) و(جبهة النصرة)، ووقف الهجمات على مجموعات المعارضة المعتدلة طبقا للقرار الدولي رقم (2268)».
إلى ذلك، استقبل قاض فرنسي، أمس، والدي ضابط سوري اتخذا صفة الادعاء بالحق المدني على فرنسي يدعى ماكسيم هوشار، يشتبه في أنه عنصر في «داعش» وذبح ابنهما في سوريا.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن محامية الوالدين فابريس دولاند، قولها «إنها المرة الأولى التي تتخذ فيها عائلة سورية صفة الادعاء بالحق المدني في ملف يتورط فيه متطرف فرنسي يقاتل في سوريا»، مشيدة باستماع القاضي لهما يوم الجمعة الماضي، حيث تمكنا «من التطرق إلى الظروف الفظيعة جدا التي أحاطت بمقتل ولدهما».
وماكسيم هوشار من منطقة نورمندي الفرنسية ويبلغ الرابعة والعشرين من العمر، وقد تم التعرف إليه على شريط فيديو بثه تنظيم داعش في نوفمبر (تشرين الثاني) 2014، ويظهر فيه قطع رأس الرهينة الأميركي بيتر كاسيغ مع 18 معتقلا من الجنود السوريين، بينهم الضابط السوري «غيث.م» الذي كان في مدينة الرقة والذي تقدم والداه بالدعوى.
وفتح تحقيق في 26 ديسمبر (كانون الأول) 2014 لكشف «عمليات اغتيال مرتبطة بمجموعة إرهابية»، كما أن ماكسيم هوشار ملاحق بموجب مذكرة اعتقال دولية.
واتخذ والدا الضابط السوري صفة الادعاء بالحق المدني في فرنسا، في فبراير (شباط) 2015.
وقال «غسان.م» والد الضابط السوري إن «القضاء السوري غير قادر على تسلم دعاوى في الوضع الحالي، وعلى فرنسا أن تحاكم مواطنيها عندما يرتكبون جرائم فظيعة في بلادنا». وقال الوالد إن ابنه البالغ الثلاثين من العمر اعتقل عام 2013 لدى عناصر من الجيش السوري الحر لمدة ستة أشهر قبل أن يسلم إلى «جبهة النصرة» التي تعد فرعا لتنظيم القاعدة في سوريا. وأوضح: «لقد دفعنا فدية إلى (جبهة النصرة)، إلا أنهم عذبوه وباعوه لـ(داعش) الذي قطع رأسه. كل ذلك يتعارض مع الاتفاقيات الدولية الخاصة بأسرى الحرب».
وهناك فرنسيون آخرون يعتقد أنهم شاركوا بجرائم في سوريا على غرار مايكل دوس سانتوس الذي يعتقد أنه الجلاد الثاني الذي ظهر في الشريط نفسه.
باريس مرتاحة لاستعادة تدمر وتحمل النظام المسؤولية
قاض باريسي يستقبل عائلة ضابط سوري ذبحه { داعش}
باريس مرتاحة لاستعادة تدمر وتحمل النظام المسؤولية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة