أصدرت وزارتا الخارجية الأميركية والدفاع أوامر للدبلوماسيين الأميركيين وأفراد الجيش وعائلاتهم بمغادرة تركيا والعودة إلى الولايات المتحدة بسبب مخاوف أمنية مستمرة في المنطقة. ونقلت تقارير أن تنظيم داعش يخطط لشن هجوم وشيك في تركيا.
وصدرت الأوامر بالترحيل الإجباري من البنتاغون والخارجية للعاملين الأميركيين في القنصلية الأميركية في أضنة والجنود الأميركيين في قاعدة إنجرليك الجوية وموقعين عسكريين أخريين في أزمير وموغلا، وضرورة «المغادرة بالأمر»، وهو ما يعني أن الحكومة الأميركية ستقوم بتغطية تكلفة سفر ونقل الدبلوماسيين والجنود وعائلاتهم.
ويؤثر القرار على ما يقرب من 700 مسؤول دبلوماسي وعسكري وعائلاتهم الذين يبدأون مغادرة تركيا اليوم الأربعاء إلى قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا، ثم إلى الولايات المتحدة ومواقع قيادة أميركية - أوروبية، فيما يبقى عدد قليل من المسؤولين في الوظائف الأساسية بالقنصلية والقواعد العسكرية التركية.
وأشارت مصادر عسكرية بالبنتاغون إلى أن القرار بنقل عائلات الدبلوماسيين والعسكريين من جنوب تركيا هو قرار مؤقت، وليس بشكل دائم. من جهته، قال الجنرال فيليب بريدلوف، قائد القيادة المركزية الأوروبية، في بيان أمس: «تم اتخاذ قرار نقل المدنيين وعائلاتهم بالتشاور بين وزارة الدفاع والخارجية الأميركية والحكومة التركية للحفاظ على سلامتهم، وضمان الفعالية القتالية لقواتنا، في مهمة مساندة حليفنا القوي تركيا في مجال مكافحة الإرهاب».
وتأتي هذه الخطوة وسط تزايد المخاوف الأمنية في جميع أنحاء تركيا وبعد إصدار الخارجية الأميركية تحذيرات من السفر إلى تركيا، وبعد أسابيع من تشديد الإجراءات الأمنية على قاعدة إنجرليك العسكرية جنوب تركيا، التي يوجد بها أعداد كبيرة من العسكريين الأميركيين وعائلاتهم. ورفعت مستويات الحماية داخل القاعدة إلى أعلى مستوياتها، كما قامت السلطات التركية بإغلاق المدارس الابتدائية والثانوية قرب قاعدة إنجرليك منذ أسبوعين، خوفًا من أعمال إرهاب محتملة.
من جانب آخر، يصل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى العاصمة الأميركية واشنطن اليوم الأربعاء لحضور قمة الأمن النووي التي تبدأ أعمالها غدا الخميس، وسط مؤشرات على توتر العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة بسبب الأزمة السورية، والخلافات حول الأكراد، وتراجع حقوق الإنسان، والتضييق على المعارضة والصحافة التركية. وتشير التقارير إلى إحباط واشنطن المتزايد من عدم قيام أنقرة بالمزيد من الجهد لمكافحة تنظيم داعش، وتوتر العلاقات بسبب غضب أنقرة من تقديم الولايات المتحدة دعمًا عسكريًا للأكراد لقتال التنظيم الإرهابي.
وأشارت مصادر بالبيت الأبيض إلى أنه لن يكون هناك محادثات ثنائية بين أوباما وإردوغان على هامش القمة. كما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن العلاقات بين الزعيمين متوترة، حيث رفض الرئيس الأميركي مشاركة نظيره التركي في مراسم افتتاح مسجد تركي في ولاية ميريلاند.
واشنطن تأمر بإجلاء دبلوماسييها وجنودها في قاعدة إنجرليك لمخاوف أمنية
نقل 700 دبلوماسي وعسكري وعائلاتهم من قاعدة القنصلية الأميركية في أضنة وموقعين آخريين في أزمير وموغلا بتركيا
واشنطن تأمر بإجلاء دبلوماسييها وجنودها في قاعدة إنجرليك لمخاوف أمنية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة