ثارت قضية كبرى خضعت للتحقيقات من قبل عدة دول أواخر العام الماضي حول القلق من الانتشار الواسع لسيارات «تويوتا» اليابانية ووقوعها في قبضة قوى إرهابية، سواء «داعش» في العراق أو سوريا أو ليبيا، مما فتح باب التساؤلات واسعا حول طرق حصول هذه التنظيمات على هذا العدد الكبير من السيارات الجديدة.
وتعددت الروايات منذ ذلك الحين، حيث أشارت مصادر أميركية رسمية إلى أن المسؤول عن توريد تلك السيارات هو تاجر عراقي يتحدر من أصول كردية، في إطار عملية مقايضة بكميات كبيرة من النفط المهرب.. فيما قالت مصادر رسمية أخرى - روسية هذه المرة - إن تلك السيارات استولى عليها التنظيم الإرهابي من مواقع المعارضة السورية، وإن الولايات المتحدة وبريطانيا هما من زودتا بها قوى المعارضة في المقام الأول.
الشركة اليابانية العملاقة، التي تعد ثاني أكبر منتج للسيارات على مستوى العالم، نفت علمها بطرق تسرب سياراتها إلى يد التنظيمات الإرهابية، معلنة استعدادها للتعاون في إطار أي تحقيقات جارية للكشف عن الأمر.
وفي حوار أجرته «الشرق الأوسط»، مع تاكايوكي يوشيتسوغو، ممثل شركة تويوتا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي نفى مسؤولية الشركة عن تسرب سيارات تويوتا إلى مجموعات إرهابية. وقال: «لا نعلم كيف تسربت سياراتنا إلى الإرهاب}. وأضاف إن لدى تويوتا سياسة صارمة تمنع بيع سياراتها إلى مشترين يمكنهم استخدام سياراتنا أو تعديلها من أجل استخدامات عسكرية أو إرهابية، ولدينا من الإجراءات والالتزامات التعاقدية ما يكفي لمنع تحويل منتجاتنا إلى استخدامات عسكرية غير مشروعة». واستدرك قائلا: «مع ذلك فمن المستحيل على أي صانع سيارات التحكم في القنوات غير المباشرة وغير القانونية والتي يمكن من خلالها أن تتسرب سياراتنا إلى أيد تسيء استخدامها؛ سواء عن طريق السرقة أو إعادة البيع من أطراف ثالثة».
«تويوتا»: لا نعلم كيف تسربت سياراتنا إلى الإرهابيين
ممثلها الإقليمي لـ «الشرق الأوسط» : مستعدون للتعاون مع التحقيقات
«تويوتا»: لا نعلم كيف تسربت سياراتنا إلى الإرهابيين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة