شدد عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، على أن المسار السياسي في سوريا ماضٍ وفقًا لمقررات (جنيف1)، مؤكدًا أن العلاقات السعودية الإيرانية، تحكمها الأفعال وليست الأقوال، وعلى طهران أن تتصرف كدولة مجاورة تحترم مبادئ عدم التدخل في شؤون الآخرين، والكف عن اتباع الأجندات الطائفية، والتوقف عن دعم الإرهاب.
وقال الجبير، في مؤتمر صحافي مشترك مع مايتي نكوانا ماشاباني وزيرة العلاقات الدولية في جنوب أفريقيا في قصر الملك سعود بالعاصمة السعودية الرياض، في رده على تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني الأخيرة، إن السعودية لا ترغب في إيجاد توتر مع إيران، مفيدًا أن طهران أسهمت في اضطرابات في موسم الحج، ومحاولة اغتيال دبلوماسيين، وأن عليها الالتزام بالأعراف الدولية والمواثيق.
وتطرق الجبير إلى زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، في 21 أبريل (نيسان) المقبل، والتي هي لحضور اجتماعات مجلس التعاون مع الرئيس الأميركي، بناء على مخرجات الاجتماع الأول في كامب ديفيد، مؤكدًا أنها ستتطرق إلى ملفات التصدي للتدخلات الإيرانية، وتعزيز التعاون الأمني، وبناء قوات خاصة، ومنظومة خاصة مضادة للصواريخ الباليستية، وتكثيف التعاون في مجالات التعاون الاقتصادي، والاستخباراتي، مفيدًا أن الاجتماع سيتناول تقييم ما تم الوصول إليه خلال العام الماضي، والاستمرار في عملية التعاون المشترك.
وتطرق وزير الخارجية السعودي، إلى الملف السوري، مؤكدًا أن كافة الجهود الدولية المبذولة في الأزمة السورية تعمل على دفع الأزمة إلى الأمام وإنهائها، وأن كل الجهود ترتكز على أسس (جنيف1)، لافتًا أن المبعوث الأممي لسوريا يعمل على دفع العملية السلمية للأمام، وأن الجلسة المقبلة ستتطرق للمرحلة الانتقالية في البلاد، مؤكدًا التزام المعارضة السورية بها، مع وجود مماطلة من قبل النظام السوري.
وأشار إلى أن المرحلة المقبلة في سوريا هي عبارة عن حسن نوايا وجدية النظام وحلفائه في تطبيق إعلان (جنيف1) وأن المسار ماضٍ في الاتجاه الصحيح. وفيما يتعلق باليمن، أكد أن المبعوث الأممي إلى اليمن استطاع أن يحقق تقدما في المسار السياسي في اليمن، وتقريب المواقف بين الأطراف اليمنية المختلفة.
وبين الجبير بالمؤتمر الصحافي أن السعودية ترتبط مع جنوب أفريقيا بعلاقات متميزة، وأن اقتصاد البلدين يكمل بعضه بعضا، بالنظر في الزيادة السنوية في معدل التبادل التجاري المقدر بنحو 20 في المائة.
من جانب آخر، أشارت مايتي نكوانا ماشاباني وزيرة العلاقات الدولية في جنوب أفريقيا، أن البلدين أكدا التزامهما على محاربة الإرهاب العالمي بكل الوسائل السلمية، وهو ما اتفق معه وزير الخارجية السعودي، والذي شدد من جهته على أن التحدي في مجال الإرهاب والتطرف هو لكافة دول العالم، ولا تستطيع أي دولة أن تواجه الخطر لوحدها، مع وجود حاجة ماسة لتعاون دولي في مجال محاربة الإرهاب والتطرف.
الجبير: على إيران الكف عن الأجندات الطائفية وإيقاف دعم الإرهاب
ماشاباني: ملتزمون مع السعودية في محاربة التطرف بكل وسائله
الجبير: على إيران الكف عن الأجندات الطائفية وإيقاف دعم الإرهاب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة