وقع ما يزيد على 140 ألف شخص على طلب مقدم إلى وزير الثقافة البريطاني، جون وايتندال، لحماية استقلالية هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، حيث تواجه الحكومة موجة اعتراضات من مجلس اللوردات لخطتها بشأن تشكيل مجلس إدارة الهيئة الجديد.
جرى صياغة وتقديم الطلب الاثنين الماضي من خلال مجموعة «38 درجة» عقب تصريحات أدلى بها وزير الثقافة وايتندال اقترح فيها تولي الحكومة تعيين جميع أعضاء مجلس إدارة هيئة «بي بي سي» باستثناء عضوين أو ثلاثة يجرى تعيينهم من دخل الهيئة عند إعادة صياغة ميثاق الهيئة في يناير (كانون الثاني) المقبل. وقد أثارت تصريحات وايتندال القلق حول استقلالية الـ«بي بي سي» إذ إن الهيئة التي ستحل محل «مجلس الأمناء» الحالي سوف تتدخل في استراتيجيات التحرير.
وصرح آدم ماكنيكولاس، مدير الإعلام بمجموعة «38 دغريز» أن الطلب الضخم المقدم أظهر أن مقترح وزير الثقافة، جون وايتندال، لإضعاف استقلالية الـ«بي بي سي» يتهاوى أمام قوة الناس مثلما يهبط المنطاد على الأرض.
«قام في الأيام القليلة الماضية ما يزيد على 140.000 شخص بالتوقيع على طلب عاجل لحماية استقلالية (بي بي سي)، وسوف تواجه الحكومة احتجاجات كبيرة من الناس إلى أن تَعدُل عن قرارها بالتدخل في تعيين مجلس إدارة (بي بي سي)».
على جون وايتندال السماح لمجلس إدارة «بي بي سي» العمل باستقلالية.
كشفت صحيفة ذا «ديلي تليغراف» يوم الجمعة الماضي أن أنطوني لاستر، عضو الحزب الليبرالي الديمقراطي، سوف يتقدم في 18 مايو (أيار)، يوم خطاب الملكة، بمشروع قانون يطالب بسن قانون يضمن استقلالية الـ«بي بي سي».
أبلغ اللورد ليستر صحيفة «الغارديان» أن هناك تأييدا كبيرا لإدراج أمر استقلالية الهيئة في «الميثاق الملكي»، إذ إن ذلك لن يحمى استقلالية الـ«بي بي سي» فقط بل سيحمي أيضا تمويلها من صفقات مثل الصفقة التي أبرمت العام الماضي بين مديرها العام، طوني هال، والحكومة التي تضررت من الاشتراك المجاني الذي تمنحه الهيئة لمن هم فوق سن 75 سنة.
وقال ليستر: «يجب أن يكون أعضاء مجلس إدارة (بي بي سي) الذي يود وايتندال تعيينهم بدلا من أعضاء (مجلس الأمناء) الحالي مستقلين، وليسوا ساسة، ولذلك من المفترض أن تكون هناك إجراءات متبعة عند التعيين»، مضيفا أن «الجميع يوافق من حيث المبدأ على استقلالية (بي بي سي)، لكن لم يذكر أحد كيف يتم ذلك».
سبق وأن انتقد وايتندال لجنة «38 دغريز» لجمعها 177 ألف توقيع اعتراضا على تدخل وزارة الثقافة والإعلام والرياضة في صياغة ميثاق الـ«بي بي سي». وصرح وايتندال في يناير (كانون الثاني) أن لجنة «38 دغريز» تتفاخر بنجاحها في جمع كل تلك التوقيعات، بيد أن ذلك لا يعني أنها تعكس حقيقة الرأي العام، لأنها لا تملك حق تمثيل الرأي العام.
140 ألف توقيع في 4 أيام لحماية استقلالية «بي بي سي»
الحكومة تواجه موجة اعتراضات من «اللوردات»
140 ألف توقيع في 4 أيام لحماية استقلالية «بي بي سي»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة