قالت الفنانة نانسي عجرم بأنه وعلى الرغم من المنافسة القوية التي شهدها برنامج «ذا فويس كيدز»، من خلال أصوات مواهب الأطفال المشاركين فيه، فإنهم وكأعضاء لجنة حكم (مع كاظم الساهر وتامر حسني)، كانوا يحيطون بالجميع دون استثناء. وقالت في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لقد تفاجأنا بقدرات تلك المواهب ولم نكن نستطيع إلا أن نتبنّاها مجتمعة. صحيح أن هناك أصواتا خرجت من البرنامج باكرا، لكنّ ذلك لا يعني أنها ليست على المستوى المطلوب، فبينها من يملك أصواتا خارقة». وأضافت: «هذا التحدّي الذي كان متواجدا بيننا كمدرّبين كان طبيعيا بالنسبة لقواعد البرنامج، إلا أن ذلك لم يمنعنا من أن نتّحد في حبّنا لهؤلاء الأولاد دون تفرقة. فلقد كانوا بمثابة كنوز نمسك بها ونخاف عليها ونوليها كلّ اهتمام من قبلنا». وعندما سألتها عما إذا ما كانت تتمنّى أن تفوز باللقب موهبة أخرى ردّت: «أبدا فهم دون مبالغة مواهب هزّت العالم العربي، وأي واحد منهم كان مؤهّلا للفوز باللقب».
وعن سبب فوز لين الحايك باللقب حسب رأيها أجابت: «السبب الذي ساهم في أن تفوز لين الحايك، لا يقتصر على إطلالتها في حلقة النهائيات فقط. فهي لم تخرج عن الخطّ ولا مرّة واحدة على مدى حلقات البرنامج منذ بدايته وحتى نهايته. وصوتها فيه الإحساس والأداء المطلوبان، إضافة إلى عناصر أخرى تتمتّع بها». ووصفت نانسي باقي المواهب التي وصلت حلقة النهائيات بالقول: «أمير مثلا يغني بشكل رائع، فهو بمثابة رجل فتيّ، وزين أيضا الذي يملك خامة صوتية نادرا ما نصادفها على الساحة الغنائية، كما أنه لديه قدرة أداء كبيرة إضافة إلى شخصيّته وحضوره (كاريزما) المحببين للناس. هذا الأمر يميّز زين عن غيره فهو يدخل القلب بسرعة، وأنا باحثة دائمة عن هذا النوع من الأشخاص».
وعما إذا من الممكن أن تستعين يوما ما بهؤلاء النجوم الأطفال في أحد أعمالها المصوّرة، أو في إحدى حفلاتها ردّت بحماس: «إذا ما وجدت الظرف المؤاتي لذلك فأنا لن أتأخّر عن القيام به. فمن الممكن أيضا أن يطلّ أحدهم معي على المسرح، وليس من الضروري أن يكون واحدا من الأولاد الثلاثة الذين وصلوا مرحلة النهائيات، بل أيضا من مجموعة الأصوات الجميلة جدّا التي غادرت البرنامج باكرا». ورأت نانسي عجرم أن غالبية الذين شاركوا في «ذا فويس كيدز»، كانوا يملكون قدرات صوتيّة هائلة تفوق أعمارهم الحقيقية، وأنهم إذا ما خرجوا من البرنامج فليس كونهم أخفقوا فيه، بل لأن قواعده وقوانينه تفرضان ذلك».
وعما تعني لها تجربتها هذه كعضو لجنة حكم في برنامج مواهب للأطفال قالت: «هي تجربة فريدة من نوعها بالتأكيد وصعبة في الوقت نفسه، كونها ترتكز على التعامل مع الأطفال، وهو الأمر الذي يفرض علينا التعامل معهم بأسلوب دقيق كي لا نخدش أحاسيسهم». وعن الفرق بين هذه التجربة وتلك التي خاضتها في «آراب أيدول» أجابت: «لا يمكن مقارنتهما أبدا، فالتعاون مع مواهب شابّة يبقى أسهل بكثير من التعامل مع براعم تتفتّح ألا وهي الأطفال».
وانتقلنا إلى موضوع التمثيل وعما إذا كانت تنوي دخول هذا المجال قريبا فقالت: «لا أفكّر بدخول عالم التمثيل حاليا، فلا أعتقد أنه يمكن أن يكون مطرحي المناسب اليوم». ولكننا نشهد في هذه الأوقات إقبالا كبيرا من قبل المغنّين على التمثيل، وقد تابعنا عددا منهم في مسلسلات درامية في مواسم رمضان الماضية؟ أجابت: «هو خيار شخصي فلكلّ فنان رأيه في هذا الموضوع. أما بالنسبة لي فلا أجد أنني سأضيف شيئا على الساحة فيما لو دخلت عالم التمثيل اليوم». وأضافت: «هو مجال لا أفهم فيه كثيرا، صحيح أنني أعرف أن أمثّل إلى حدّ ما في أعمالي المصوّرة، ولكني أفضّل أن أضع كل طاقاتي حاليا في مجال الغناء فقط».
وعمّا إذا هي متابعة لأعمال ممثّلين لبنانيين قالت: «عندما يكون لدي الوقت المطلوب لذلك أفعل، فأنا أحبّ مشاهدة أعمال عدد كبير من الممثلين اللبنانيين. وهنا اسمحي لي أن لا أذكر اسما معيّنا لأنني أحبّ أداء كلّ منهم. فكلّ ممثّل يملك ميزة معيّنة في تجسيده للشخصيّة التي يؤدّيها، ولذلك استطاع تحقيق النجاح والانتشار العربيين».
مسلسل «سمرا» الذي يعرض حاليا على شاشات التلفزة، هو واحد من الأعمال التي تابعت الفنانة نانسي عجرم بعضا من حلقاته وتقول: «في النهاية التلفزيون لا يشكّل واحدا من اهتماماتي الدائمة، فقليلا ما أجد الوقت اللازم للجلوس أمام الشاشة الصغيرة. أحيانا أتابع مسلسلا ما وأحيانا أخرى برامج حوارية مختلفة، سياسية أو فنيّة وذلك يعود إلى الضيف الذي يطلّ من خلالها».
أما روزنامة نشاطات نانسي عجرم فهي مليئة بالحفلات الغنائية التي ستقدّمها في لبنان وخارجه. ومن بينها حفلة غنائية تطلّ فيها على مسرح «أولمبيا» الفرنسي في 14 مايو المقبل، حيث ستؤدّي فيها مجموعة من أغانيها القديمة والجديدة معا، وسيكون للحضور فرصة الاستمتاع بإطلالتها هذه على المسرح لنحو تسعين دقيقة.
ومن الحفلات الأخرى التي تستعدّ لها، واحدة في لندن 25 أبريل (نيسان)، وفي التحديد على مسرح «كادوغان هول» الواقع في مدينة (تشيلسي)، وهو يتّسع لنحو ألف شخص، ويعدّ مركزا للأوركسترا الفيلهارمونية في لندن.
ومن المهرجانات المشاركة فيها أيضا في المستقبل القريب: «مهرجان الربيع» في دولة الإمارات العربية دبي، والذي سيقام في 31 الجاري. وكذلك سيكون لها إطلالة في «مهرجان الأرز» شمال لبنان في السادس من أغسطس (آب) المقبل.
ومحبّو الفنانة اللبنانية في ماليزيا، على موعد معها في حفلة تقدّمها هناك، على مدى ليلتين متتاليتين في 30 و31 يوليو (تموز) المقبل.
نانسي عجرم: لا أفكّر بالتمثيل ونجوم «ذا فويس كيدز» سيطلّون معي على المسرح
تستعدّ لإحياء حفلة غنائية في أولمبيا باريس يوم 14 مايو
نانسي عجرم: لا أفكّر بالتمثيل ونجوم «ذا فويس كيدز» سيطلّون معي على المسرح
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة