«المركزي المغربي» يخفض توقعاته للنمو الاقتصادي إلى 1 %

هبوط سعر الفائدة الرئيسي إلى 2.25 % لمواجهة الانكماش

«المركزي المغربي» يخفض توقعاته للنمو الاقتصادي إلى 1 %
TT

«المركزي المغربي» يخفض توقعاته للنمو الاقتصادي إلى 1 %

«المركزي المغربي» يخفض توقعاته للنمو الاقتصادي إلى 1 %

قرر بنك المغرب (المصرف المركزي) تخفيض معدل الفائدة الرئيسي إلى مستوى 2.5 في المائة، بهدف دعم النشاط الاقتصادي. وتعد هذه ثالث مرة يخفض فيها معدل الفائدة في ظرف 18 شهرا بهدف مواجهة الانكماش. وتوقع «المركزي المغربي» انخفاض معدل التضخم خلال العام الحالي إلى 0.5 في المائة، بعد 1.6 في المائة في العام الماضي، و0.4 في المائة خلال العام الأسبق، في حين أن الهدف الذي حدده لمعدل التضخم هو 2 في المائة.
وبخصوص آفاق نمو الاقتصاد المغربي، راجع البنك المركزي توقعاته في اتجاه الانخفاض بسبب انعكاسات الجفاف. وقال عبد اللطيف الجواهري، والي (محافظ) بنك المغرب، خلال مؤتمر أول من أمس عقب اجتماع المجلس الإداري لبنك المغرب: «خفضنا توقعنا لمعدل النمو خلال السنة الحالية إلى 1 في المائة نظرا للتقلص المرتقب للإنتاج الزراعي بنسبة 13.8 في المائة». مشيرا إلى أن «النموذج التوقعي المعتمد من طرف البنك المركزي يشير إلى أن محاصيل الحبوب لن تتجاوز هذه السنة 38 مليون قنطار، مقابل أكثر من 110 ملايين قنطار خلال العام الماضي».
وأضاف أن البنك المركزي يتوقع استمرار نمو القطاعات غير الزراعية في مستوى جيد منخفض، نظرا لضعف الطلب الداخلي وتراجع الطلب الخارجي الموجه للاقتصاد المغربي، مشيرا إلى أن النمو المتوقع للقطاعات غير الزراعية سيكون في حدود 2.9 في المائة خلال العام الحالي.
وعبر الجواهري عن قلقه إزاء استمرار تباطؤ نسبة نمو القروض المصرفية، التي لم تتجاوز 0.4 في المائة في 2015. وشدد على الخصوص على تراجع القروض المصرفية الموجهة للشركات، التي نزلت بنسبة 2.2 في المائة خلال 2015، في حين عرفت القروض المصرفية للأسر ارتفاعا بنسبة 3.7 في المائة خلال الفترة نفسه.
وأوضح الجواهري أنه «حسب المعطيات المتوفرة وتوجهات المصارف نتوقع نمو الإقراض المصرفي بنسبة 2.5 في المائة خلال العام الحالي»، وأشار إلى أن بنك المغرب يواصل مشاوراته مع البنوك واتحاد مقاولات المغرب من أجل تحديد وتجاوز المعوقات التي تحول من دون انطلاق القروض المصرفية، رغم التحسن الكبير الذي عرفته السيولة المصرفية. وأن السيولة المصرفية بدأت تتحول من السلبية إلى الإيجابية. وقال محافظ المركزي إنه «منذ 2007 والبنك المركزي يقدم التسهيلات للبنوك بسبب نقص السيولة التي كانت تعاني منها. اليوم بدأنا دخول وضعية مختلفة تماما ستعرف فيها المصارف فائضا في السيولة خلال الأشهر المقبلة، خصوصا بسبب تحسن احتياطي المغرب من العملات الأجنبية الذي يقترب من مستوى سبعة أشهر من الواردات».



منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
TT

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه القطاع، مشيراً إلى أن المنظومة حققت نسبة امتثال بلغت 94.4 في المائة في تطبيق معايير الأمن، وذلك ضمن تقرير «التدقيق الشامل لأمن الطيران» الذي أصدرته «منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)»؛ مما يضع البلاد في مصافّ الدول الرائدة عالميّاً بهذا المجال.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد تزامناً مع «أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024»، الذي تستضيفه حالياً عُمان خلال الفترة من 9 إلى 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بالتعاون مع منظمة «إيكاو»، وبمشاركة قادة ورؤساء منظمات وهيئات الطيران المدني بالعالم.

وأفاد الدعيلج بأن «التحديات الأمنية المتصاعدة التي تواجه القطاع حالياً تتسم بالتعقيد والتنوع، كالهجمات السيبرانية واستخدام الطائرات من دون طيار في أعمال تهدد الأمن، بالإضافة إلى التهديدات الناشئة عن التقنيات الحديثة، مثل الهجمات الإلكترونية على الأنظمة الرقمية للطيران»، مشيراً إلى أن «هذه التهديدات أصبحت تُشكّل خطراً جديداً يحتاج إلى استراتيجيات مبتكرة للتصدي لها».

وأوضح الدعيلج أن «جهود السعودية في مجال أمن الطيران المدني، تتمحور حول مجموعة من المحاور الأساسية التي تهدف إلى تعزيز الجاهزية الأمنية وضمان سلامة القطاع على جميع الأصعدة».

ووفق الدعيلج، فإن بلاده «عملت على تحديث وتطوير الأنظمة الأمنية بما يتماشى مع أحدث المعايير الدولية، عبر تعزيز أنظمة الكشف والمراقبة في المطارات باستخدام تقنيات متقدمة، إضافة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي لتحليل المخاطر وتقديم استجابات سريعة وفعالة للتهديدات المحتملة».

وأضاف الدعيلج أن السعودية «أولت اهتماماً كبيراً بالأمن السيبراني في ظل التحديات التكنولوجية الراهنة؛ إذ طورت برامج مختصة لحماية الأنظمة الرقمية ومنصات الحجز والعمليات التشغيلية للطيران، مما يعزز قدرة القطاع على التصدي للهجمات الإلكترونية».

وأشار الدعيلج إلى أن السعودية تسعى إلى بناء قدرات بشرية متميزة في هذا المجال، «عبر إطلاق برامج تدريبية متطورة بالتعاون مع المنظمات الدولية، بهدف تأهيل الكوادر الوطنية وتعزيز جاهزيتها للتعامل مع مختلف السيناريوهات الأمنية».

وقال الدعيلج إن السعودية «ساهمت بشكلٍ كبير في دعم المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز الأمان في هذا القطاع الحيوي، وأسهمت بشكل فعال في تطوير استراتيجيات أمنية مشتركة مع دول مجلس التعاون الخليجي؛ بهدف تعزيز التنسيق الأمني بين الدول، وهو ما يضمن استجابة سريعة وفعالة للتحديات الأمنية».

وواصل أن بلاده «شريك رئيسي في المبادرات الدولية التي تقودها (منظمة الطيران المدني الدولي - إيكاو)، وأسهمت في صياغة سياسات أمن الطيران وتنفيذ برامج تهدف إلى تحسين مستوى الأمن في جميع أنحاء العالم، من ذلك استضافة المملكة المقر الدائم لـ(البرنامج التعاوني لأمن الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط CASP - MID) التابع لـ(إيكاو)، ودعم (منظمة الطيران المدني الدولي) من خلال مبادرة (عدم ترك أي بلد خلف الركب)».