«ليالي متحف باردو».. تظاهرة لإعادة الحياة إلى السياحة الثقافية

فرق موسيقية من حول العالم تجتمع في تونس في ذكرى الهجوم

جانب من العروض الموسيقية المشاركة
جانب من العروض الموسيقية المشاركة
TT

«ليالي متحف باردو».. تظاهرة لإعادة الحياة إلى السياحة الثقافية

جانب من العروض الموسيقية المشاركة
جانب من العروض الموسيقية المشاركة

ضمن برنامج إحياء الذكرى الأولى للهجوم الإرهابي على متحف باردو غرب العاصمة التونسية، انطلقت يوم أمس الدورة الأولى لتظاهرة «ليالي متحف باردو» التي ستتواصل إلى غاية الرابع والعشرين من شهر مارس (آذار) الحالي. وتساهم في إحياء سهراتها المختلفة فرق موسيقية من موريتانيا والجزائر ومصر وروسيا واليابان وبولونيا.
وافتتحت هذه التظاهرة في بهو متحف باردو بعرض موسيقي للفنان التونسي منير الطرودي وحمل العرض اسم «فحول وميزان».
وخلال اليوم الثاني من المنتظر أن يقدم فوجسياش فالزاك عازف البيانو البولوني عرضا موسيقيا، بينما يحيي الفنانان اليابانيان يوشيكو ماتودا وداي سوجيموت سهرة اليوم الثالث، وتختتم الدورة الأولى بعرض تونسي للأخوين بشير ومحمد الغربي.
بدورها، اعتبرت سنية مبارك وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث أن هذه التظاهرة تندرج في إطار الاحتفاء بأسماء «الشهداء» ومواجهة الكراهية وكل من يتخذ من الموت غاية.
ومن جانبه، قال عبد اللطيف المليح رئيس جمعية «كلنا باردو» المشرفة على هذه التظاهرة إن الهدف الأساسي من وراء هذه التظاهرة الموسيقية بعث رسالة إلى لعالم تفيد بأن تونس قد استعادت حياتها الثقافية وأن كل العمليات الإرهابية لن تثنيها عن الانخراط في المسار الإنساني على حد تعبيره.
كما أشار إلى أن ليالي متحف باردو تسعى لاستعادة نسق الحياة لأكثر من 40 ألف موقع ومعلم أثري موزعة على مختلف المناطق في تونس. وأضاف أن الهجوم الإرهابي على متحف باردو كان سببا رئيسيا في اتخاذ قرار منع رعايا عدة بلدان أوروبية بمنع زيارة تونس، واليوم تسعى هذه التظاهرة إلى استعادة البريق لمتحف باردو وإشعار العالم أن المخاطر قد تراجعت.
ومن المنتظر أن تنظم هذه التظاهرة مرة كل سنة، وستتنقل بين المتاحف التونسية وسيحتضن متحف جزيرة جربة (جنوب شرقي تونس) الدورة المقبلة تحت عنوان «ليالي متحف جربة».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.