أصبحت مدن تقع على الساحل الشرقي لأستراليا السبت من أوائل مدن العالم التي تطفئ أنوارها في المناسبة السنوية العاشرة لساعة الأرض عندما تُطْفأ الأضواء في مختلف أنحاء العالم بهدف التوعية بمخاطر تغير المناخ.
وأطفأت دار أوبرا سيدني - التي تشتهر عادة بأضوائها المبهرة - الساعة 8:30 مساء (09:30 بتوقيت غرينتش) علاوة على جسر ميناء سيدني والعشرات من البنايات الأخرى بالمدينة وفي أستراليا عموما. وستطفئ أكثر من 350 من المعالم الشهيرة في العالم أنوارها تباعا منها برج إيفل بفرنسا وناطحة سحاب امباير ستيت في نيويورك وبناية تايبه 101 في تايوان.
وسيكون الموضوع الرئيسي لاحتفالات العام الحالي «الأماكن التي نحبها» مثل الشواطئ والغابات والشعاب المرجانية والجبال التي يكسوها الجليد والأنهار وهي الأماكن التي يمكن أن تتأثر بتغير المناخ.
يأمل منظمو احتفالات «ساعة الأرض» هذا العام بأن تسهم في اجتذاب «زخم جديد» في مسألة المناخ في أعقاب الاتفاق الذي توصل إليه زعماء العالم في باريس في ديسمبر (كانون الأول) الماضي الذي حدد مسارا لخفض عالمي للانبعاثات الكربونية إلى الصفر بحلول عام 2100 والتحول عن استخدام الوقود الحفري والاستعانة بالطاقة النظيفة بدلا منه مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها.
وقالت البيانات التي نشرتها إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) في مطلع الأسبوع الماضي إن متوسط درجات الحرارة في العالم الشهر الماضي بلغ 1.35 درجة مئوية أعلى من المعدل الطبيعي خلال شهر فبراير (شباط) مما يمثل أعلى زيادة مسجلة في الحرارة خلال أي شهر مقابل المستوى المعياري بين عامي 1951 و1980.
وقال سيدارث داس المدير التنفيذي لساعة الأرض العالمية في بيان إن العالم يقف عند «مفترق طرق بشأن المناخ».
وأضاف: «من غرف المعيشة إلى الفصول الدراسية وقاعات المؤتمرات يطالب الناس باتخاذ إجراءات بخصوص المناخ».
ومضى يقول: «تذكرنا ساعة الأرض بأنه في حين يقف الناس على خط جبهة تغير المناخ فإنهم يمثلون أيضا خط الدفاع الأول ومهمتنا اليوم كأفراد وكمجتمع دولي أن تصبح لدينا القوة لتغيير مستقبل العالم للأجيال القادمة».
يقول المنظمون إن الاحتفال بـ«ساعة الأرض» انطلق في سيدني عام 2007 كمبادرة من الصندوق العالمي للحياة البرية ثم بدأ العالم يهتم بها بدءا من عام 2008 مما اجتذب 50 مليون شخص.
وستنظم مناسبات في احتفال العام الحالي في 178 دولة ومنطقة.
من جهة أخرى، شاركت سبع مدن سعودية في احتفالية ساعة الأرض، من خلال إطفاء الأضواء لمدة ساعة كاملة في بعض المعالم في المناطق الوسطى والغربية والشرقية في السعودية، حيث تهدف المشاركة إلى تحقيق أهدافها الاستراتيجية للمحافظة على الموارد الطبيعية وحماية البيئة بشكل مستدام، ورفع مستوى الوعي لدى المجتمع بترشيد استهلاك الطاقة، وتشجيعهم على المشاركة في الحملة من خلال إطفاء الأنوار والأجهزة الكهربائية غير الضرورية في منازلهم لمدة ساعة في يوم الحدث.
ونفذت الاحتفالية في العاصمة الرياض، ومدينة جدة وأبها، وأربع مدن في المنطقة الشرقية، حيث تشارك أبها للمرة الأولى في هذا الحدث العالمي.
سيدني تطفئ أنوارها احتفاءًً بـ«ساعة الأرض»
178 دولة ومنطقة تشارك في حملة التوعية بمخاطر تغير المناخ
سيدني تطفئ أنوارها احتفاءًً بـ«ساعة الأرض»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة