كشفت وثائق قضائية أميركية أن المحكمة الفيدرالية في نيويورك التي أمرت بتغريم إيران 10.7 مليار دولار لتورطها في هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001. استندت في قرارها إلى إفادات شهود تبرز العلاقة التي توطدت بين إيران وتنظيم القاعدة قبل وقوع الاعتداءات وبعدها.
وتفيد الوثائق بأن المدعين العسكريين حصلوا على معلومات حول هذه العلاقة إثر استجواب معتقلين لدى الولايات المتحدة. وتوصل المدعون إلى الاتصالات مع تنظيم القاعدة كانت «تدار عبر وزارة الاستخبارات والأمن الوطني الإيرانية» وأن «جميع قادة الاستخبارات الإيرانية كانوا على اتصال مع تنظيم القاعدة في أواسط التسعينات».
وتتطرق الوثائق إلى قضية طارق الشرابي، وهو تونسي اعتقل في إيطاليا باعتباره عضوا في «القاعدة» في أبريل (نيسان) 2001، وأنه كان قلقًا عندما أبلغه أحد الأشخاص المخولين تسهيل السفر لتنظيم القاعدة بأن يستخدم «خط الجرذان» عبر إيران، لكن هذا الشخص طمأنه وأكد له أن تنظيم القاعدة «يتعاون مع الإيرانيين» وأن لديهم تنظيما في إيران «مسؤولا عن مساعدة المقاتلين على عبور الحدود». وأضاف الشخص المسؤول أن تنظيم القاعدة استبدل باكستان كنقطة انتقالية نظرا لأنها كانت مقرا «خلال الأعوام الماضية للكثير من العملاء السريين».
وتفيد الوثائق بأن رمزي بن الشيبة الذي تعتبره الولايات المتحدة «منسق» هجمات الحادي عشر من سبتمبر، التقى مرارا مع العقل المدبر للهجمات، محمد عطا مطلع 2001 ثم سافرا إلى أفغانستان لتقديم تقرير متابعة من فريق العمليات إلى أسامة بن لادن ونائبه أيمن الظواهري. وفي الطريق، توقف بن الشيبة في إيران، بينما واصل عطا طريقه إلى أفغانستان.
...المزيد
شهود في محكمة نيويورك: إيران و«القاعدة» أسستا «خط الجرذان» لتهريب العملاء إلى أوروبا
وثائق تؤكد زيارة «منسق» 11 سبتمبر رمزي بن الشيبة إلى طهران أثناء توجهه رفقة «مدبر» الهجمات محمد عطا إلى أفغانستان
شهود في محكمة نيويورك: إيران و«القاعدة» أسستا «خط الجرذان» لتهريب العملاء إلى أوروبا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة