تجمع عالمي في أبو ظبي يطرح استراتيجيات وتجارب عملية لمحاربة الفقر

«أجفند» وزع جوائز للمشاريع الريادية في مكافحة بطالة الشباب

الشركاء المنظمون  لقمة الإقراض
الشركاء المنظمون لقمة الإقراض
TT

تجمع عالمي في أبو ظبي يطرح استراتيجيات وتجارب عملية لمحاربة الفقر

الشركاء المنظمون  لقمة الإقراض
الشركاء المنظمون لقمة الإقراض

وزّع برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) جائزته الدولية على المشاريع الريادية في مكافحة بطالة الشباب، وذلك في أبوظبي مساء أمس، بالتزامن مع اختتام «قمة الإقراض» التي عقدت على مدى ثلاثة أيام، وعرضت خلالها تجارب عملية واستراتيجيات لمحاربة الفقر في العالم، وأكدت أهمية تعزيز الشمول المالي للفقراء في دعم الاقتصادات الوطنية وتحقيق الاستقرار الاجتماعي.
ووصف الأمير طلال بن عبد العزيز، رئيس أجفند، تزامن احتفالية الجائزة مع القمة بأنه انطلاقة عالمية جديدة في التعامل مع قضايا التنمية. وقال: «إذا صدقت النيات وقويت العزائم فإن المهتمين بمصلحة الإنسان أينما كان سيحرصون على الإنجازات التي تحققت لمصلحته طيلة عقود، وتكاد في الوقت الراهن تذهب سدى، خصوصًا في منطقتنا، وسط الأنواء العاصفة، ومخاطر التقسيم والتقزيم التي تطل برأسها وتشكل تهديدًا حقيقيًا للاستقرار ولأي تنمية بشرية»، مشيرًا إلى أن «البيئات التي تنتج الكراهية والشقاق النزاع، ويدعي فيها شذاذ الآفاق امتلاك الحقيقة الكاملة، لا يستطيع المبدعون أن يبدعوا، ولا الباحثون أن يتوصلوا إلى نتائج بحوث تخدم البشرية، ولا الإنسان العادي يأمن على نفسه، لأنه لا يدري من أن يأتيه الخطر».
وخلال حفل تسليم جائزة أجفند الدولية لمشروعات التنمية البشرية الريادية، مساء أمس، أكد الأمير طلال أن الجائزة التي تدخل عامها السابع عشر «أثبتت جدواها وملأت شاغرًا في ميدان التنمية، وها هي تؤدي دورها بنجاح باعث على الرضا والتفاؤل»، لافتًا إلى أن المشروعات التي فازت هي «مشروعات رائدة تهدف إلى معالجة القضايا التي تشكل محاور أساسية في التنمية البشرية لمجتمعاتها».
وشكر الأمير طلال دول الخليج العربية «التي تؤازر أجفند منذ تأسيسه قبل خمسة وثلاثين عامًا، فالنجاحات التي يحققها أجفند هي من الغرس الطيب لهذه الدول التي تنشد الخير للإنسان دومًا».
وبالتزامن مع قمة الإقراض متناهي الصغر، أعلن «أجفند» المشاريع الفائزة بجائزته العالمية لمشاريع التنمية البشرية الريادية لعام 2015 في مجال «الحد من البطالة في أوساط الشباب»، وذلك بعد أن أقرتها لجنة الجائزة خلال الاجتماع الذي عقدته في مدينة أبوظبي، برئاسة الدكتور أحمد محمد علي، عضو لجنة الجائزة، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، نيابة عن الأمير طلال بن عبد العزيز.
وأقرت اللجنة «التمكين والاندماج الاجتماعي للاجئين والنازحين داخليًا»، موضوعًا لجائزة «أجفند» في عام 2015. وأعلنت اللجنة فوز أربعة مشاريع بالجائزة من بين 64 مشروعًا تم ترشيحها للجائزة في فروعها الأربعة، استفادت منها 34 دولة.
وفاز مشروع «البرمجة للمستقبل» بجائزة الفرع الأول (200 ألف دولار)، المخصصة لمشروعات المنظمات الدولية والإقليمية. ونفذته منظمة «التعليم للتوظيف»، والمشروع منفذ في كل من المغرب وجنوب أفريقيا وإسبانيا والبرازيل والأرجنتين.
وفاز مشروع «التعليم والتدريب الفني والمهني» بجائزة الفرع الثاني (150 ألف دولار)، المخصصة لمشاريع الجمعيات الأهلية، ونفذته جمعية «إحسانية دكا» في بنجلاديش.
وفاز بجائزة الفرع الثالث (100 ألف دولار)، المخصصة لمشاريع الوزارات الحكومية والمؤسسات العامة مشروع «التدريب للتوظيف للتنمية البشرية»، ونفذته وحدة التدريب والتوظيف في بلدية مدينة مادين في كولمبيا.
وفي الفرع الرابع المخصص للمشروعات المنفذة بمبادرات من أفراد (50 ألف دولار)، فاز مشروع «مركز إبداع المرأة السعودية» المنفذ في المملكة العربية السعودية، بمبادرة من عائشة الشبيلي.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.