بعد أن لم تعره محاكم ولاية الراين الشمالي فيستفاليا أذنًا صاغية حول موضوع صغار الدجاج «الكتاكيت»، قرر وزير البيئة في الولاية طرح القضية على البرلمان الألماني (البوندستاغ) في اجتماعه اليوم الخميس.
وندد الوزير يوهانيس ريمل، من حزب الخضر، بقطاع إنتاج البيض وتربية الدجاج الألماني بسبب تصفية 50 مليون كتكوت سنويًا. وقال ريمل إن الكتاكيت ترسل إلى غرف الغاز لا لسبب إلا لكونها ذكورية ولا تعد بإنتاج البيض للشركات. وأضاف الوزير أن هذه الملايين من الأرواح الصغيرة لا تعيش أكثر من ساعتين كمعدل، وتجري تصفيتها كي تتجنب الشركات مهمة إطعامها ورعايتها.
ويأمل ريمل (53 سنة) أن تسن الحكومة الألمانية قانونًا يحظر قتل كل هذا العدد من الكتاكيت. ووقف النائب كريستيان شميدت، من الحزب الديمقراطي المسيحي، بالضد من هذا المقترح قبل طرحه، وبرر موقفه بالخشية من «هروب» شركات البيض والدواجن من ألمانيا إلى أوروبا الشرقية، وتفاقم أزمة البطالة في ألمانيا.
وكان برلمان ولاية الراين الشمالي بفيستفاليا قد أقر قانونًا يحظر القتل الجماعي للكتاكيت، لكن محكمة الولاية رفضت الاعتراف بالقرار، لعدم وجود أساس قانوني يستند إليه، بعد أن طعنت 8 شركات دواجن بقرار البرلمان.
وقرر حزب الخضر في البرلمان دعم قضية ريمل في «حرب الكتاكيت» بعد أن وجد أساسًا يستند إليه في ذلك. ويعتمد الحزب على تقنية طورتها جامعة لايبزغ (غرب) وتؤهل الشركات إلى التحكم بجنس الدجاج قبل أن تفقس. والمشكلة هي أن لايبزغ لا يمكنها استكمال التقنية وإنضاجها قبل منتصف العام 2917. وهذا يعني موت ملايين أخرى من الكتاكيت.
لكن ريمل يرفض الانتظار إلى أن تنضج «بيضة» لايبزغ على نار هادئة، كما يشكك بقدرة الشركات على قلب جنس الجنين في البيوض واحدة بعد الأخرى، ويطالب لذلك بحظر «غرف الغاز» للكتاكيت، وجمع 100 ألف توقيع تؤيد دعوته. وقال إن مذاق «بيوض عيد الفصح» سيتحسن أكثر لدى ملايين الألمان إذا عرفوا عن حظر قتل الكتاكيت الذكورية.
ويبقى السؤال: ماذا سيحصل للديكة الصغيرة إذا سمح لها بمواصلة النمو إلى ديكة كبيرة، هل ستنتهي على الموائد؟
معركة «صغار الدجاج» تنتقل إلى البرلمان الألماني
بسبب تصفية 50 مليون كتكوت ذكر سنويًا
معركة «صغار الدجاج» تنتقل إلى البرلمان الألماني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة