تستضيف العاصمة القطرية الدوحة في 17 ابريل (نيسان) المقبل، اجتماعا لأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) ومنتجين من خارجها، لبحث تجميد الانتاج، سعيا لاعادة الاستقرار للأسواق، حسبما أعلن مسؤول قطري اليوم (الأربعاء).
وقال محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة القطري والرئيس الحالي لأوبك، إن "اجتماعا سوف يعقد في مدينة الدوحة في 17 من شهر ابريل بمشاركة عدد من الدول الاعضاء بمنظمة اوبك ومن الدول المنتجة الرئيسية من خارجها"، بحسب بيان صادر عن الوزارة.
ويأتي الاجتماع بعد توصل أربع دول أبرزها السعودية وروسيا الشهر الماضي، إلى اتفاق لتجميد الانتاج عند مستويات يناير (كانون الثاني)، بشرط التزام منتجين آخرين به، سعيا لاعادة الاستقرار للأسواق العالمية.
ونقل البيان عن السادة قوله "حتى الآن بلغ عدد الدول التي أبدت تأييدها للمبادرة حوالى 15 دولة من داخل أوبك ومن خارجها، تنتج فيما بينها ما يقارب 73% من الإنتاج العالمي".
وأشار البيان إلى أن قطر التي استضافت في فبراير، اجتماعا ضم إليها السعودية وروسيا وفنزويلا، وتم خلاله التوصل الى الاتفاق، بقيت خلال الفترة الماضية على تواصل مع الدول المنتجة في اوبك وخارجها "لحشد المزيد من التأييد لمبادرة الدوحة الرامية إلى اعادة التوازن للسوق".
ونقل عن السادة أن "الجهود المتواصلة التي قامت بها حكومة دولة قطر قد أسهمت بشكل أساسي وفعال في تشجيع الحوار بين كافة الدول المنتجة بهدف تأييد مبادرة التجميد وإعادة التوازن إلى السوق بما يخدم مصالح جميع الأطراف المعنية".
ولقي الاتفاق دعم دول خليجية منضوية في اوبك، بينما أعرب العراق عن استعداده للتجاوب.
وكان الكسندر نوفاك وزير الطاقة الروسي، الذي تعد بلاده من أبرز المنتجين خارج اوبك، رجح الاثنين ألا يعقد الاجتماع قبل ابريل، نظرا لعدم استعداد ايران لاتخاذ اجراء تجميد الانتاج.
وبحسب التقرير الشهري لأوبك الصادر الاثنين، ضخت ايران 3.1 مليون برميل من النفط الخام يوميا في فبراير، بارتفاع 200 الف برميل عن يناير، علما أن انتاجها كان يبلغ اربعة ملايين برميل يوميا قبل فرض العقوبات الدولية عليها.
وبحسب التقرير نفسه، انخفض الانتاج الاجمالي للدول الـ 13 المنضوية في اوبك بـ 175 الف برميل يوميا في فبراير، ليسجل معدل 32.28 مليون برميل يوميا.
وتعود الأسباب الأساسية للتراجع إلى انخفاض انتاج النفط العراقي، وانخفاض بدرجة أقل من نيجيريا والإمارات.
ومنذ منتصف العام 2014، فقد برميل النفط زهاء 70 % من قيمته، وتراجع من اكثر من مائة دولار، إلى مستويات ما دون الأربعين دولارا، واستعادت أسعار النفط بعضا من عافيتها بعد يومين من الانخفاض.
وحوالى الساعة 06:00 تغ، ارتفع سعر نفط غرب تكساس المرجعي تسليم ابريل 1.62 في المائة إلى 36.39 دولار للبرميل.
كما ارتفع سعر نفط برنت تسليم مايو (ايار) 1.21 في المائة، ليبلغ 39 .21 دولار للبرميل.
دول من «أوبك» وخارجها تبحث تجميد إنتاج النفط في الدوحة بأبريل المقبل
دول من «أوبك» وخارجها تبحث تجميد إنتاج النفط في الدوحة بأبريل المقبل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة