وصلت الأزمة المالية التي تعاني منها حركة حماس، لأول مرة، إلى «كتائب القسام»، الذراع العسكرية للحركة، التي لطالما كانت خارج هذه الأزمات. وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إنه منذ نحو شهرين جرى فرض خصومات على رواتب عناصر «الكتائب» التي أصبحت تصل متأخرة أصلا وليس كما جرت عليه العادة.
وكانت «القسام» تتلقى رواتب عناصرها بداية كل شهر ميلادي، دون أي تأخير أو خصومات خلال السنوات القليلة الماضية، على الرغم من أن الحركة عجزت عن دفع رواتب موظفيها في الحكومة وفرضت تقليصات على المؤسسات الكبيرة التابعة لها. وقالت المصادر إن «(القسام) خط أحمر في حماس، وكانت دائما خارج إطار أي أزمات مالية أو سياسية، لكن منذ شهرين اضطرت الحركة إلى فرض خصومات على رواتبهم بعدما تعمقت الأزمة المالية». وبحسب المصادر، طال الخصم العناصر والقادة والمسؤولين في «القسام»، كما جرى الطلب من عناصر الجناح العسكري الذين يتلقون راتبا من «الكتائب» وآخر من الحكومة، باختيار أحدهما والاكتفاء براتب واحد فقط. وأوضحت المصادر أنه جرى تقليص مصاريف «الكتائب» بشكل عام، «لكن دون أن يمس ذلك الصناعات العسكرية التي تحظى بأولوية كبيرة».
وتمر حماس بأزمة مالية تقريبا منذ أوقفت إيران الدعم المالي عن الحركة. وتفاقمت الأزمة المالية مع فرض رقابة دولية وعربية وإسرائيلية على الأموال التي تصل لقطاع غزة عبر التحويلات والبنوك، ووصلت الأزمة لذروتها مع نهاية عام 2014 بعدما بدأت مصر حربا على الأنفاق التجارية.
...المزيد
أزمة حماس المالية تصيب جناحها العسكري.. لأول مرة
الضائقة دفعت لمنع ازدواجية الرواتب عن قادة {القسام}
أزمة حماس المالية تصيب جناحها العسكري.. لأول مرة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة