دونيس: هدفي صدارة المجموعة وليس الفوز على الجزيرة

تين كات قال إن مواجهة الهلال صعبة

دونيس والزوري يبتسمان لأحد الإعلاميين في المؤتمر (المركز الإعلامي)
دونيس والزوري يبتسمان لأحد الإعلاميين في المؤتمر (المركز الإعلامي)
TT

دونيس: هدفي صدارة المجموعة وليس الفوز على الجزيرة

دونيس والزوري يبتسمان لأحد الإعلاميين في المؤتمر (المركز الإعلامي)
دونيس والزوري يبتسمان لأحد الإعلاميين في المؤتمر (المركز الإعلامي)

أكد اليوناني جورجيوس دونيس مدرب فريق الهلال السعودي في المؤتمر الصحافي الخاص بلقاء اليوم بين الهلال والجزيرة الإماراتي في دوري أبطال آسيا بأن توالي المباريات التي خاضها الفريق في الآونة قد أثر على عطاء الفريق، وقال: «مررنا بفترة عصيبة لتتابع المباريات كانت هناك 3 أيام فقط بين كل مباراة وأخرى، وهذا أدى إلى إصابات وإرهاق كبير للاعبين، لكن بعد هذه المباراة فترة توقف، وسنستفيد من فترة التوقف المقبلة لمعالجة اللاعبين المصابين وإعادة تأهيل الفريق بدنيًا لاستعادة الحيوية والنشاط الذي كنا عليه سابقا، والإرهاق والإصابات ليست عذرًا، فالأهم كيف نتأقلم مع الإصابات ومهم لي أن أجد حلا للغيابات».
وعن مباراة فريقه اليوم أمام الجزيرة، قال: «هي مباراة هامة بالنسبة إلينا ونرغب في الفوز بها لنثبت أقدامنا في القادم من المباريات بشكل أكبر، ورغبتنا في تحقيق نتيجة إيجابية قبل فترة التوقف، وكل الاحتمالات متاحة لهذه المجموعة، والجزيرة تطور كثيرًا ولديه لاعبون جيدون ولا يجب علينا التفكير به فقط للتأهل، فالاحترام لكل الفرق وكل مباراة لنا في المجموعة مهمة جدًا لنا، ونحن نمتلك 4 نقاط قبل المباراة، ويجب علينا أن نحارب في كل مباراة نلعبها، والهلال فريق كبير وله مكانته في القارة الآسيوية، ولا يخفى على الجميع أن هدفنا أن ننهي المجموعة في المركز الأول، فقد خسرنا نقطتين مهمتين خارج أرضنا أمام باختاكور مع أننا كنا نستحق النقاط الثلاث».
وحول مدى تأثر فريقه بالنقص في لقائه الهام أمام الجزيرة، قال: «سنفتقد للرباعي إدواردو والعابد وجحفلي وكعبي وربما سالم الدوسري والذي لم تتأكد مشاركته بعد».
وتطرق دونيس لمواجهة لاعبي الهلال للاعبهم السابق تياغو نيفيز الذي انتقل من الهلال إلى الجزيرة مطلع الموسم الحالي، وقال: «أنا أحب نيفيز كثيرًا، وساعدنا كثيرًا الموسم الماضي ولكنه الآن يلعب بمركز مختلف مع الجزيرة على عكس ما لعب معنا الموسم الماضي. ونيفيز لاعب موهوب وأحترمه كثيرًا رغم لعبه في مركز مختلف مع الجزيرة، ولكننا سنواجه فريقا كاملا ولن نواجه نيفيز لوحده».
ومن جانبه أكد الهولندي هينك تين كات المدير الفني للجزيرة أن فرص فريقه في التأهل إلى الدور التالي من مسابقة دوري أبطال آسيا ما زالت قائمة حسابيا، ووصف المباراة التي ستجمعه مساء اليوم بضيفه الهلال بالصعبة والهامة، وقال: «ستكون مباراة مثيرة ورائعة للفريقين ومشجعيهم، الهلال أحد أفضل الفرق في آسيا وبالنسبة لي فإنهم الفريق الأقوى في المجموعة الثالثة، بفضل خبرتهم الطويلة في البطولة ولأنه يقدمون كرة قدم جميلة ولديهم تشكيلة قوية من اللاعبين المواطنين والأجانب، وكونت فكرة جيدة جدا عن هذا الفريق لأنني شاهدت كثيرا من المباريات المسجلة لهم في الدوري المحلي، وستكون المباراة صعبة بالنسبة لنا، لكنها لن تكون أقل صعوبة للهلال بالتأكيد لأن فريقي تحسن بشكل كبير خلال الأسابيع الماضية وأصبح الفوز علينا في ملعبنا صعبا جدا لأننا نقاتل على كرة ونخوض كل مواجهة بروح قتالية عالية وبثقة كبيرة في قدرتنا على تخطي أي منافس».
وأضاف: «نحن متحفزون بشكل خاص لمباراة الهلال لأن هذه المواجهة الآسيوية الصعبة ستساعدنا في قياس حجم التطور الذي طرأ على فريقنا في النصف الثاني من الموسم الحالي». وشدد مدرب الجزيرة الإماراتي على أنهم سيقاتلون حتى النهاية ما دامت فرصهم متاحة في تجاوز هذا الدور من البطولة القارية، وقال: «فرص الجزيرة في التأهل عن هذه المجموعة ما زالت قائمة، فأمامنا 4 مباريات وهناك 12 نقطة ما زالت في الملعب، ولن نفقد الأمل حتى يصبح التأهل إلى الدور التالي مستحيلا حسابيا. سنواجه منافسا قويا جدا استطاع أن يصل إلى مراحل متقدمة جدا في البطولة الآسيوية في السنوات الماضية، وهذه المواجهة في حد ذاتها تمنح اللاعبين حوافز مضاعفة لإثبات قدرتهم على مقارعة أي منافس داخل الملعب، وأنا فخور بلاعبي الجزيرة لأنهم ظلوا دائما يخوضون كل المباريات بحوافز عالية وبروح معنوية لا يؤثر عليها ضغط المباريات أو الإرهاق البدني».
وأكد أن وضع فريقه أصبح أفضل عما كان عليه في المباراتين السابقتين في البطولة، وقال: «أعترف بأننا لم نكن في أفضل حالاتنا الذهنية خلال المباراتين السابقتين أمام تراكتور الإيراني، وذلك بسبب الضغط الكبير الذي يتعرض له الفريق بخوض مباراة كل ثلاثة أيام، وبسبب ضرورة التركيز على التأهل إلى ربع نهائي كأس رئيس الدولة وحتمية الفوز في أكبر عدد من المباريات في الدوري حتى يتحسن ترتيب الفريق في الجدول ويبتعد عن المناطق القريبة من المؤخرة. الآن أصبح الوضع مختلفا تماما، فمباراة اليوم ستكون هي الأخيرة قبل التوقف الذي سيمتد حتى الأسبوع الأول من شهر أبريل (نيسان) المقبل، ولهذا سنتمكن من تكثيف العمل البدني للاعبين، وسنواجه الهلال بجاهزية بدنية أفضل وبتركيز أعلى، لأن جميع اللاعبين، باستثناء الدوليين، سيحصلون على راحة تمتد لأربعة أيام كاملة، وسيكون بإمكانهم أن يلعبوا أمام الهلال بقوة وباندفاع بدني أكبر».
وشدد المدرب الهولندي على أن صعوبة المباراة لن تدفعه للتفكير في الاعتماد على اللاعبين أصحاب الخبرة فقط وإبعاد الشباب من التشكيلة، وأكمل: «مواجهة الهلال وضرورة تحقيق الفوز عليه حتى ننعش آمالنا في التأهل لن تجعلني أتنازل عن مبدئي بأهمية الاعتماد على اللاعبين الشباب في التشكيلة الأساسية، وبالنسبة لي فإن العمر ليس عاملا حاسما في اختيار اللاعبين لقوائم المباريات، بل هي القدرة على تقديم الإضافة والرغبة في التضحية من أجل الفريق، ولاعبو الجزيرة الصغار لعبوا أدوارا كبيرة جدا تفوق أعمارهم الصغيرة وساعدوا الفريق على التأهل إلى مرحلة المجموعات في البطولة الآسيوية وإلى ربع نهائي كأس رئيس الدولة وأيضًا على الوصول إلى المركز السابع في الدوري بعد أن كنا قريبين جدا من مناطق الهبوط، ولكل هذه الأسباب فإنني سأستمر في الاعتماد على الشباب في المباريات القادمة، حتى نمنحهم مزيدا من الخبرة وحتى نعدهم للمستقبل بشكل أفضل، وأيضًا لأنهم يستحقون اللعب باستمرار قياسا على ما قدموه للفريق حتى الآن».
من جانبه قال مدافع فريق الهلال عبد الله الزوري في المؤتمر الصحافي عندما تم سؤاله عن زميله السابق نيفيز: «غدًا (اليوم) ستشاهدون ماذا سنفعل مع نيفيز.. (قالها ضاحكًا)».
وفي ما يخص مباراتهم مع الجزيرة، قال: «مبارياتنا مع الأندية الإماراتية كالديربي وتحمل ندية، ومباراتنا مع الجزيرة لا شك أنها صعبة، فهو خسر في الجولتين الماضيتين ويريد التعويض على حسابنا، وهو يلعب على أرضه، ولكن نحن أيضًا نريد أن نحقق الفوز حتى نرتاح بقية المباريات المقبلة في المجموعة ونطمح اليوم لخطف النقاط الثلاث».
وعن مدى قدرة الهلال للمضي بعيدًا في هذه النسخة بعد وصوله إلى النهائي ونصف النهائي آخر نسختين، قال: «في آخر نسختين كنا نستحق الكأس في الأولى والوصول إلى النهائي في الثانية، ولكن هذا لن يحبطنا، فلدينا الحافز للمنافسة بقوة في هذه النسخة، وهذا هو الهلال، ففي كل موسم نقدم مستويات آسيوية مميزة وأحيانا تمنعنا بعض الظروف من المواصلة».
ومن جهته قال مدافع فريق الجزيرة مسلم فايز: «سنظهر الاحترام اللازم للهلال بصفته أحد أفضل الفرق في السعودية وفي آسيا بشكل عام، وسنواجههم برغبة عارمة في تحقيق الفوز ولا شيء سواه، على الرغم من أن المباراة ستكون معقدة وصعبة على الطرفين، لكن في كل الأحوال فإن الفوز والنقاط الكاملة ستذهب للفريق صاحب الأداء الأفضل والأعلى تركيزا والأقل أخطاء، وأتمنى أن يكون الجزيرة هو هذا الفريق».
وأكد مسلم أن دفاع الجزيرة قادر على الحد من خطورة مهاجمي الهلال، وقال: «الهلال يتمتع بمهاجمين أقوياء جدا، مثل ناصر الشمراني والبرازيلي ألميدا، وهو الثنائي الذي يستطيع أن يخلق كثيرا من الصعوبات لأي خط دفاع، لكننا لن نخشاهم بالتأكيد، ونعرف كيف سنتعامل معهم بالشكل المطلوب حتى نحد من خطورتهم أمام مرمانا، وستكون أسلحتنا في هذه المواجهة هي التركيز العالي طوال الوقت واتخاذ القرارات في التوقيت والمكان المناسبين، وستكون المسؤولية الدفاعية في المباراة وفي جميع المباريات مقسمة على جميع اللاعبين، وليس على عناصر الخط الخلفي فقط، وستكون هذه الجماعية هي نقطة قوتنا وتفوقنا على أي منافس».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».