المرأة في ألمانيا تبحث عن حقوقها

مظاهرات نسائية طالبت بالمساواة وعدم حجب الوظائف العليا

المرأة في ألمانيا تبحث عن حقوقها
TT

المرأة في ألمانيا تبحث عن حقوقها

المرأة في ألمانيا تبحث عن حقوقها

رغم أن يوم المرأة العالمي يقع في الثامن من شهر مارس، لكن في برلين ومن أجل المطالبة بمزيد من الحقوق قررت النساء الخروج منذ يوم الأحد، وحملن شعار «يوم المرأة للنضال»، وشارك في المظاهرة أكثر من 5 آلاف امرأة جئن من كل أنحاء ألمانيا. والمظاهرة نظمتها مجموعات نسائية كثيرة، منها الأجنحة النسائية في الأحزاب التقليدية مثل حزبي الخضر واليسار.
ومن المطالب التي رفعتها المتظاهرات والمتظاهرين، المساواة بين الجنسين سواء كان ذلك فيما يتعلق بالأجور أو العمل، وأيضا حق المرأة في تقرير مصيرها على مختلف الأصعدة، بالأخص الجنسي، ومنع الزواج الإجباري للأجنبيات. كما برزت شعارات اعتبرت مهمة جدا، وهي حماية المرأة من الاعتداءات الجنسية والتحرش بالأخص في مركز العمل والعنف الأسري والتميز العنصري للمرأة. وتحت شعار «معا نهدم الحواجز» طالبت المتظاهرات بزيادة تحسين الوضع القانوني للمرأة، والمطالبة لأول مرة بحماية اللاجئات في مخيمات اللجوء من الاعتداءات الجنسية وغيرها، وفي اليوم الثامن خرجت عدة مظاهرات سلمية رفعت الشعارات نفسها، منها عدم حجب الوظائف العالية عن النساء.
فعلى الرغم من أن ألمانيا من البلدان المتقدمة على مختلف الأصعدة فإن وضع المرأة لم يصل إلى المستوى المطلوب فيما يتعلق بتسلمها مناصب عالية أو على صعيد المساواة في الأجور والعمل، وهذا ما دفع بوزارة العائلة والمرأة والشباب وكبار السن، بالتعاون من سيدات العمل والمهن في 15 من شهر نيسان 2008، إلى إطلاق فكرة «يوم المساواة في الأجور والعمل»، ويعد هذا التاريخ مكملا ليوم الثامن من مارس.
فعدد سكان ألمانيا 81.5 مليون نسمة، وفي منتصف عام 2015 كان عدد النساء 41.4 مليون، أي هن الأغلبية، لكن ذلك لا ينعكس على وضعهن في سوق العمل، فهن يشكلن فقط 36 في المائة. والوضع ليس أفضل في مراتب الأحزاب الحاكمة أو المعارضة، ففي الجناح البرلماني لحزب المسيحي الديمقراطي، وزعيمته امرأة وهي المستشارة أنجيلا ميركل، هناك 76 امرأة و234 رجلا، ولدى الجناح البرلماني للحزب الاشتراكي 83 امرأة مقابل 110 رجال، بينما عدد النساء لدى حزب اليسار في 35 مقابل 29 رجلا، ولدى حزب الخضر 34 امرأة و29 رجلا. وفي الإدارات العليا لدى القطاع الخاص فإن نسبة النساء في الأقاليم الشرقية 30 في المائة، ولا يتعدى في الأقاليم الغربية الـ23 في المائة.
والوضع ليس أفضل على صعيد الأجور، فنصف النساء يعانين من فرق الأجور بين الرجال والنساء، ويصل إلى 22 في المائة، أي ما يعادل 79 يوم عمل، الأمر الذي يدفع بكثير من المنظمات النسائية لجعل هذا الموضوع مادة أساسية في كل المناقشات بالأخص في اليوم العالمي للمرأة، وهذا العام كانت مكثفة، حيث نظمت جمعيات اجتماعية ومدنية وكنسية حلقات نقاش طرحت أيضا وجوب مبادرة المرأة تأهيل نفسها مهنيا، من أجل تحسين أوضاعها الاقتصادية والاجتماعية، بالأخص المرأة المهاجرة، فعدد خريجات الجامعات من المهاجرات يرتفع، إلا أنه ما زال دون النسبة المطلوبة بكثير، كما طرحت مشكلات المرأة في العمل.
وتركز كثير من الندوات هذه السنة وأكثرها أقيم في غوتينغن وميونيخ وفرانكفورت وبرلين على نضال المرأة في الحصول على حقوقها أيضا في المؤسسات التعليمية العالية بالأخص في الجامعات، فعدد النساء ما زال أقل من المستوى المطلوب رغم وجود الكفاءات العالية. كما أقيمت معارض خصصت للأعمال النسائية منها معرض في ميونيخ وكولونيا وغيرها مع عرض أفلام لمخرجات ألمانيات.
لكن إلى جانب المظاهرات والندوات تنتشر عادة لطيفة في ألمانيا، وهي توزيع الورد الأحمر على النساء والبنات والشابات. ففي كثير من المدن تجول لجان نسائية تحمل سلات الورد لتوزيعها في الشوارع، وتدخل بعض المؤسسات والمصارف والشركات لتوزيع الزهور، وتخص الشخصيات النسائية المعروفة في نضالها من أجل المساواة بباقات ورود حمراء، أو ترسل إليهن بطاقات تحمل رسوما معينة منها ورود أو حيوانات لطيفة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.