كسر الحصار عن تعز.. والحسم خلال ساعات

اليماني لـ «الشرق الأوسط»: وساطة القبائل جزء من بناء الثقة

السفير خالد اليماني
السفير خالد اليماني
TT

كسر الحصار عن تعز.. والحسم خلال ساعات

السفير خالد اليماني
السفير خالد اليماني

كسرت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في اليمن، في وقت متأخر من مساء أمس، الحصار الذي تفرضه الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح على مدينة تعز. وتمكنت قوات الشرعية من الالتحام في جبهتي المدينة ووادي الضباب، الأمر الذي أدى لكسر الحصار، وذلك بعد مواجهات عنيفة ودامية، قتل خلالها العشرات من عناصر الميليشيات الحوثية والقوات الموالية لصالح في مقر اللواء 35 مدرع وجامعة تعز ومنتجع حدائق الصالح وغيرها من المناطق التي شهدت أعنف المواجهات.
وقال العقيد منصور الحساني، المتحدث باسم قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في تعز لـ «الشرق الأوسط» إن «الحصار على مدينة تعز كسر من الجهة الغربية، والعشرات من المتمردين قتلوا في المواجهات، وتم منعنا من التصوير أو نشر الصور لاعتبارات إنسانية». وأضاف: «لقد خسر الحوثيون اليوم (أمس) عددًا كبيرًا من من مقاتليهم، كما استولينا على كامل عتادهم العسكري وأسلحتهم التي خلفوها وراء ظهورهم وهم يفرون من أرض المعركة»، مؤكدا أن المقاومة الشعبية غنمت كميات كبيرة من الأسلحة.
وذكر العقيد الحساني أن المرحلة الثانية من معركة تحرير تعز ستنطلق في غضون ساعات حتى تحرير المحافظة بشكل كامل من ميليشيات الحوثيين وقوات صالح.
في غضون ذلك, أفاد سفير اليمن لدى الأمم المتحدة خالد اليماني بأن صفقة تبادل الأسرى التي تمت بين الحوثيين والتحالف العربي بقيادة السعودية، إثر وساطة من زعماء القبائل في المنطقة الحدودية بين اليمن والسعودية، تأتي ضمن إجراءات بناء الثقة التي طالبت بها الأمم المتحدة كخطوة لتهيئة الظروف لعقد جولة جديدة من محادثات السلام اليمنية.
وعبر اليماني عن تفاؤله بأن تسهم عملية تبادل الأسرى، في الدفع بشكل إيجابي نحو العملية التفاوضية وتعجيل عقد جولة جديدة من محادثات السلام تحت رعاية أممية. وقال السفير اليماني لـ«الشرق الأوسط» إن من المتوقع إجراء محادثات سلام يمنية أواخر مارس (آذار) الحالي، مشيرًا إلى أن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد لم يحدد بعد التاريخ المحدد للمحادثات لكن من المقرر أن تكون في الأسبوع الأخير من الشهر الحالي وأن تعقد في سويسرا.
وأوضح اليماني أن جولة المحادثات السابقة التي عقدت في سويسرا طرحت ضرورة اتخاذ إجراءات لبناء الثقة حتى يتحول وقف إطلاق النار إلى وقف مستدام، واتخاذ خطوات لرفع الحصار عن مدينة تعز وخطوات لإطلاق سراح المعتقلين.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.