قال صالح فدعق المكلف بإدارة شؤون البنك المركزي اليمني بمحافظة شبوة الجنوبية، أن عودة البنك المركزي لممارسة نشاطه من مدينة عتق عاصمة المحافظة في مطلع شهر أبريل (نيسان) القادم بعد أن تستكمل عمليات الترميم التي لم يتبقَ منها سوى 10 في المائة جراء الدمار الهائل الذي أحدثته فيه ميليشيا الحوثيين وقوات المخلوع صالح عند احتلالها للمحافظة في حرب مارس (آذار) 2015.
وأوضح فدعق في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن المرحلة الأولى والطارئة من عمليات الترميم للبنك المركزي في شبوة على مشارف الانتهاء وتم الإنجاز حتى الآن ما نسبته 90 في المائة والتي بلغت تكليفاتها ما يقارب سبعة ملايين ريال يمني، لكنة قال: إن البنك بحاجة إلى ترميم شامل لاحقًا وهذا قد يكلف خزينة المحافظة 30 مليون ريال يمني على أقل تقدير حسب قوله، مشيرًا أن لجنة تمثل الهلال الأحمر الإماراتي كانت قد نزلت للمحافظة في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي وقامت بحصر التدمير للبنى التحتية في عاصمة المحافظة عتق وبعض مديريات شبوة، وأخبرتهم حينها برغبة الإمارات في إعادة ترميم بعض المنشآت الحيوية في محافظة شبوة وتشمل البنك المركزي.
وأشار فدعق أن البنك المركزي بعتق شبوة أصبح بعد احتلال ميليشيات الحوثيين وقوات المخلوع صالح للمدينة، مبنى مفرغا من كل محتوياته وأصوله، بعد نهبها والعبث بها بل وتفجير الخزنة الرئيسية بمادة تي إن تي الأمر الذي أدى حينها إلى تدمير الدور الأرضي من مبنى البنك، مضيفًا أن إدارة البنك تسلمت في مطلع يناير (كانون الثاني) الماضي بحسب تكليف السلطة المحلية بالمحافظة وهي مهمة صعبة على حد قوله. يذكر أن السلطة المحلية لا يوجد عندها إمكانات مادية لترميم المبنى إضافة إلى أن الإدارة العامة للبنك ممثلة بالمركز الرئيسي بصنعاء والتي تقع تحت سيطرة ميليشيات الحوثيين ترفض التعامل أو التجاوب مع السلطة المحلية. وكانت قد تقدمت بدراسة أولية لإعادة تأهيل البنك من خلال ترميم جزئي للمبنى، ثم العمل ولو بالطريقة اليدوية القديمة وهي السجلات الدفترية بدلا عن الآلية التي يتعلق أمرها وربطها بالمركز الرئيسي في صنعاء. وتمت الموافقة عليها من قبل المحافظ، وبدأت عملية الترميم في فبراير (شباط) الماضي وقد تم إنجاز 90 في المائة من عملية الترميم.
صالح فدعق أوضح أنه بالإمكان الاستغناء عن المركز في صنعاء، لكن الأمر يحتاج إلى قرار سياسي رئاسي، ويتم ذلك من خلال إعادة تنشيط وتفعيل الموارد الإيرادية وتنميتها وتشجيع الاستثمار، مضيفًا «عندنا ميناء فبدلا من التهريب المنظم للمشتقات النفطية باستطاعتنا أن نشرك القطاع الخاص في هذا الجانب»، مؤكدًا أن الوضع المالي العام للمركز لن يستمر طويلا، فربما لأشهر، ولن يستطيع المركز توفير المرتبات، وكان علينا أن نبحث عن البدائل من الآن.
وكشف فدعق عن محاولة جمع الكوادر الاقتصادية وحملة الشهادات الجامعية في الاقتصاد من خلال تكتل أو منتدى اقتصادي «قيد التأسيس» سيتولى مهام رسم السياسة الاقتصادية للمحافظة كمسعى للاستغناء الذاتي عن المركز في صنعاء الخاضع لسلطة الميليشيات وقوات المخلوع صالح، مؤكدا أن البنك المركزي بشبوة ما زال تابعا للمركز في صنعاء، الذي يقع تحت سلطة الحوثيين.
فدعق: البنك المركزي في شبوة سيعاود نشاطه قريبًا
المكلف بإدارة شؤونه قال إنه أفرغ من محتوياته وأصوله من قبل الميليشيات الانقلابية
فدعق: البنك المركزي في شبوة سيعاود نشاطه قريبًا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة