السفير الأردني: «رعد الشمال» أبرزت لوحة معبرة عن تضامن قادة العالم العربي والإسلامي

الشيخ تميم بن حمد يشير على احدى العمليات الافتراضية على أرض الميدان وإلى جانبه أمير دولة الكويت (تصوير: بندر الجلعود)
الشيخ تميم بن حمد يشير على احدى العمليات الافتراضية على أرض الميدان وإلى جانبه أمير دولة الكويت (تصوير: بندر الجلعود)
TT

السفير الأردني: «رعد الشمال» أبرزت لوحة معبرة عن تضامن قادة العالم العربي والإسلامي

الشيخ تميم بن حمد يشير على احدى العمليات الافتراضية على أرض الميدان وإلى جانبه أمير دولة الكويت (تصوير: بندر الجلعود)
الشيخ تميم بن حمد يشير على احدى العمليات الافتراضية على أرض الميدان وإلى جانبه أمير دولة الكويت (تصوير: بندر الجلعود)

قال جمال الشمايلة السفير الأردني لدى السعودية لـ«الشرق الأوسط»، إن «عاصفة الحزم»، أثبتت للعالم أجمع أن السعودية بالمرصاد لكل من يتخطى حدوده ويريد أن يخلق فوضى أمنية وسياسية تخدم أجندة خارجية، من خلال الرد بالحق وبقدرات الأمة العربية والإسلامية، على أساس أنه آن الأوان لوضع حد عسكري لهذا العبث.
وقال الشمايلة: «الآن بعد أشهر من انطلاق (عاصفة الحزم)، أصبحت الأمور أفضل بكثير مما كانت عليه لأمور في السابق، حيث إنه من الناحية العسكرية، أصبح الأمر محسوما، إلا أن الحل السياسي ما زال في الطريق، علما بأن (عاصفة الحزم)، هي من يعول عليها في تمهيد الطريق إلى ذلك، وسيأتي يوم تستعاد فيه الشرعية لليمن ونرى ذلك قريبا ويعود الأمن والاستقرار لليمن وشعبه».
ووفق السفير الأردني، فإن اهتمام خادم الحرمين الشريفين باليمن ينبع من اهتمامه بالشعب اليمني وهو حريص على أن ينعم بالأمن والاستقرار، منوها بأنه من هنا جاءت دعوة خادم الحرمين الشريفين الدول العربية والإسلامية، للمشاركة في التحالف من أجل المساهمة في صناعة الاستقرار الأمني والسياسي في اليمن ومواجهة الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح بحزم.
وقال السفير الأردني: «إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده وولي ولي عهده، دائما حريصون كل الحرص على أمن السعودية بشكل خاص وعلى أمن المنطقة بشكل عام، ومن هنا جاءت مبادرة (عاصفة الحزم)».
وأضاف الشمايلة: «في الواقع شعر خادم الحرمين الشريفين بالتهديدات التي تأتي من قبل الحوثيين في جنوب البلاد وفي اليمن، وأدرك مدى خطورة هذه التهديدات، ولذلك تعامل معها بعزم وحزم وبجدية، لأنها تهدد أمن واستقرار، ليس فقط السعودية، وإنما كافة المنطقة العربية والإسلامية، ودول الشرق الأوسط».
ووفق الشمايلة، صمم خادم الحرمين الشريفين من خلال «عاصفة الحزم»، على أن يضع حدا للعبث الحوثي، الذي تشارك فيه القوات التابعة لعلي صالح، من حيث التجاوزات التي من شأنها تهديد الأمن العربي والإسلامي بالكامل، وبرأيه «عاصفة الحزم» عبارة عن رد فعل على أولئك الذين سولت لهم أنفسهم العبث بأمن واستقرار اليمن والمنطقة عامة، فضلا عن السعودية.
وتابع: في الواقع خادم الحرمين حريص دائما على التحالفات العربية والإسلامية، لأنهم يحرصون بدورهم على أمن أرض الحرمين الشريفين وعروبتها وإسلامها، ومن هنا جاءت أيضا فكرة المناورات العسكرية تحت عنوان «تمرين رعد الشمال».
وأكد الشمايلة أن العرض العسكري لتمرين «رعد الشمال»، برعاية الملك سلمان بن عبد العزيز، وبمشاركة ملوك ورؤساء البلاد العربية والإسلامية من خلال هذه المناورة الكبيرة التي شاركت فيها 20 دولة عربية وإسلامية، يعكس مدى جاهزية واستعداد القوة العربية والإسلامية في ثوبها الجديد لحماية تراب بلادنا وصون أمنها واستقرارها من كل عابث.
وووفق الشمايلة، فإن احتفائية «رعد الشمال»، أبرزت لوحة معبرة عن تضامن قادة البلاد العربية والإسلامية، ومدى قدرتهم على صنع كل ما من شأنه أن يكون محاكاة للواقع وجاهزية العسكريين فيما بينهم والتعاضد من أجل إنجاز ما يطلب منهم في أي مكان وزمان، ومواجهة الأخطار مثل محاربة الإرهاب وتحجيم مخاطره.
ولفت إلى أن خادم الحرمين الشريفين والملك عبد الله الثاني يؤكدان تضامنهما لمواجهة الإرهاب، مع الحرص على محاربة الإرهابيين في عقر دارهم، ومن هنا جاءت هذه المناورة العسكرية لتكون الجيوش العربية على أهبة الاستعداد لمواجهة المهددات الأمنية ووضع حد لأي عبث وفوضى تسعى لتنال من أرض الحرمين والبلاد العربية والإسلامية، وبخاصة «داعش» التي لا تردعها إلا قوة السلاح.



«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

اختتم مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) اجتماعاته في الرياض، أمس، بالموافقة على 35 قراراً حول مواضيع محورية تسهم في الحد من تدهور الأراضي ومكافحة الجفاف.

وحقَّقت الدول في «كوب 16» تقدماً ملحوظاً في وضع الأسس لإنشاء نظام عالمي لمكافحة الجفاف مستقبلاً. كما تم التعهد بتقديم أكثر من 12 مليار دولار.

وأكَّد رئيس الدورة الـ16 للمؤتمر، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة ختامية، التزام المملكة مواصلةَ جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف. وأعرب عن تطلُّع المملكة لأن تُسهمَ مخرجات هذه الدورة في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة في هذا الصدد.