جدل في البرلمان البريطاني حول تعامل السجون مع اللاجئين السوريين

كاميرون يرد بأن بلاده تتمتع بنظام عادل في معاملتهم

جدل في البرلمان البريطاني حول تعامل السجون مع اللاجئين السوريين
TT

جدل في البرلمان البريطاني حول تعامل السجون مع اللاجئين السوريين

جدل في البرلمان البريطاني حول تعامل السجون مع اللاجئين السوريين

كشفت تقرير لمفتشي السجون في بريطانيا، عن الاهمال الشديد واساءة معاملة طالبي اللجوء بمن فيهم القادمون من سوريا، من قبل المسؤولين عن السجون، الذين احتجزوا اللاجئين في ظروف غير مقبولة وغير انسانية، الأمر الذي دفع رئيس كتلة نواب الحزب الوطني الاسكتلندي في البرلمان انغس روبرتسون، خلال الجلسة البرلمانية الاسبوعية امس، الى اثارة القضية، معبرا عن قلقه من سياسة البلاد في توطين اللاجئين، ورد رئيس الوزراء البريطاني بالتأكيد على تميز الخدمة المقدمة للاجئين.
وسأل روبرتسون، رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون: «هل انتابك الخجل عندما كشف التقرير عن المعاملة السيئة للاجئين السوريين في بريطانيا؟»، ورد كاميرون بالقول: «سأدرس النقاط التي طرحها التقرير، ولكن يجب ان نؤكد على ان بريطانيا لديها نظام عادل في معاملة اللاجئين». واضاف كاميرون ان «المجلس الأوروبي، كشف هذا الأسبوع في بيان حول توطين البلدان الاوروبية للاجئين السوريين، ان مستوى بريطانيا في توطين اللاجئين أفضل بكثير من أي بلد اوروبي، ما عدا ألمانيا».
وكشف النائب الاسكتلندي، بأن الحكومة الاسكتلندية، دعت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي، إلى فتح تحقيق برلماني حول هذه القضية. وانتقد وقال روبرتسون «اسكان طالبي اللجوء في مبان غير صالحة للعيش في مدينة غلاسكو الاسكتلندية»، واضاف: «هل سيقرر رئيس الوزراء بتحقيق هذه الادعاءات؟».
واكد كاميرون ان «المملكة المتحدة ستتعاون مع الحكومة الاسكتلندية للتحقيق هذه الأوضاع الغير الإنسانية، ولكن يجب ان اذكر ان بريطانيا ترعى اللاجئين في افضل مستوى».
يذكر ان صحيفة «الغارديان» علقت على ما ورد في تقرير مفتشي السجون، بالكشف عن «اجبار الأطفال على النوم على أرضية خرسانية، ومنع المرضى من الاستحمام، واحتجاز ضحايا مهربي البشر من دون تقديم الطعام لهم، والسماح بتعرض سيدة للضرب في مركز احتجاز مقدمي طلبات اللجوء، وهي عارية».
وقال محرر شؤون الهجرة في «الغارديان» باتريك كينغزلي، في عدد الامس، أن «وزارة الداخلية البريطانية تحقق في مزاعم تسجيل فيديو لسيدة تم سحلها من قبل مجموعة من مسؤولي مركز إحتجاز في يارلوود الذي تقع في مقاطعة بيدفوردشير بشرق انجلترا، وهي عارية، وتعرضها للضرب مرتين».



القضاء البريطاني يدين بالقتل والدَي طفلة توفيت جرّاء الضرب

الطفلة البريطانية الباكستانية الأصل سارة شريف التي قضت بفعل الضرب في أغسطس 2023 (متداولة)
الطفلة البريطانية الباكستانية الأصل سارة شريف التي قضت بفعل الضرب في أغسطس 2023 (متداولة)
TT

القضاء البريطاني يدين بالقتل والدَي طفلة توفيت جرّاء الضرب

الطفلة البريطانية الباكستانية الأصل سارة شريف التي قضت بفعل الضرب في أغسطس 2023 (متداولة)
الطفلة البريطانية الباكستانية الأصل سارة شريف التي قضت بفعل الضرب في أغسطس 2023 (متداولة)

أدان القضاء البريطاني، اليوم (الأربعاء)، والدَي الطفلة الإنجليزية الباكستانية الأصل سارة شريف التي قضت بفعل الضرب في أغسطس (آب) 2023 بعد تعرضها لسوء المعاملة على مدى سنوات، إذ وجَدَ أن والدها وزوجته مذنبان بتهمة قتل الفتاة البالغة عشر سنوات.

وفي ختام محاكمة تكشّفت خلال جلساتها فصول العنف المروّع الذي تعرضت له سارة، خلصت هيئة المحلّفين إلى أن والدها عرفان شريف (42 عاما) وزوجته بيناش بتول (30 عاما) مذنبان بقتل الفتاة، فيما أدانت عمّها فيصل مالك (29 عاما) بتهمة «التسبب في قتلها أو جعله ممكنا»، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأعلن القاضي في محكمة أولد بيلي للجنايات في لندن جون كافانا أنه سيلفظ الثلاثاء بالحكم المتضمن العقوبات التي ستُنزَل بالثلاثة.

ودفع هؤلاء خلال المحاكمة ببراءتهم من التهم الموجهة إليهم.

تُظهر مجموعة من الصور المنشورة التي قدمتها الشرطة في 11 ديسمبر 2024 (من اليسار) عرفان شريف وبيناش بتول وفيصل مالك (الأب وزوجة الأب والعم للطفلة البريطانية سارة شريف) المدانين في قضية قتل الطفلة (أ.ف.ب)

وكان عرفان شريف وبيناش بتول وفيصل مالك اشتروا بعد ساعات من وفاة الطفلة، تذاكر سفر إلى باكستان وانتقلوا إليها مع أبنائهم الآخرين وتركوا جثتها على السرير في منزلهم بمنطقة ووكينغ في جنوب إنجلترا.

واتصل عرفان شريف من باكستان بالشرطة الإنجليزية، قائلا إنه عاقب ابنته «وفقا للقانون» لأنها «كانت شقيّة». وبعد تواريهم شهرا، عاد الثلاثة إلى لندن في 13 سبتمبر (أيلول) 2023، فأوقفتهم الشرطة في الطائرة.

وألقى عرفان شريف خلال إفادته أمام المحكمة المسؤولية على زوجته، واصفا إياها بأنها «مريضة نفسيا»، قبل أن يعترف بأنه قتل ابنته، مؤكدا أنه لم يكن ينوي ذلك.

وتبيّن خلال المحاكمة وجود 25 كسرا في جسم سارة يتفاوت تاريخ إصابتها بها، لم يجد لها الطبيب الشرعي تفسيرا إلا الضرب المبرح والمتكرر.

وكان على جسم سارة أيضا 70 كدمة وجرحا بفعل الضرب.

ووُجدت على جثة الفتاة الصغيرة آثار ضرب وعضّات بشرية وكسور وحرق بالمكواة وبالماء المغليّ.

كذلك اكتُشِف الحمض النووي لوالدها وعمها على حزام، ووُجِدت آثار لدمها وخصلات من شعرها على أغطية رأس مصنوعة من أكياس بلاستيكية كانت تُلصَق على رأسها على ما يبدو.