عسيري: «رعد الشمال» حقق أهدافه

المستشار بمكتب وزير الدفاع السعودي قال إن التمرين يخدم «التحاف الإسلامي» وصداه يقوي القدرات العسكريةللدول المشاركة

آليات وسيارات دفع رباعي عسكرية تابعة للتحالف الإسلامي المشارك في تمرين «رعد الشمال» - عسيري ينظر إلى ساعته خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في حفر الباطن أمس
حول فعاليات تمرين رعد الشمال (تصوير: عيسى الدبيسي)
آليات وسيارات دفع رباعي عسكرية تابعة للتحالف الإسلامي المشارك في تمرين «رعد الشمال» - عسيري ينظر إلى ساعته خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في حفر الباطن أمس حول فعاليات تمرين رعد الشمال (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

عسيري: «رعد الشمال» حقق أهدافه

آليات وسيارات دفع رباعي عسكرية تابعة للتحالف الإسلامي المشارك في تمرين «رعد الشمال» - عسيري ينظر إلى ساعته خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في حفر الباطن أمس
حول فعاليات تمرين رعد الشمال (تصوير: عيسى الدبيسي)
آليات وسيارات دفع رباعي عسكرية تابعة للتحالف الإسلامي المشارك في تمرين «رعد الشمال» - عسيري ينظر إلى ساعته خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في حفر الباطن أمس حول فعاليات تمرين رعد الشمال (تصوير: عيسى الدبيسي)

أكد العميد أحمد عسيري، المستشار بمكتب وزير الدفاع السعودي، أن تمرين «رعد الشمال» يخدم تشكيل التحالف العسكري الإسلامي، وأن التمرين حقق أهدافه المطلوبة، المتمثلة في العمل ضمن تحالف دولي يعزز التكامل والتوافق بين القوات، ويهدف إلى العمل في بيئة عمليات مشتركة ومختلطة وأيضًا يرفع درجة التأهب للقوات المسلحة.
وأضاف العميد عسيري، في مؤتمر صحافي عقده بمقر مدينة الملك خالد العسكرية بمحافظة حفر الباطن (شمال شرقي السعودية)، أمس الاثنين، أن التمرين يتزامن العمل به عبر قطاعات تمتد لما يقرب من ألف كيلومتر، في جميع القطاعات العملياتية للحدود الشمالية السعودية: قطاع رفحاء، قطاع عرعر، قطاع طريف، قطاع حفر الباطن، عبر مراحل عدة كانت التهديدات التي تتعرض لها بعض الدول تمثل مرحلة الإنذار والاستعداد، وكذلك الحشد الذي عكسه الوجود العسكري في تمرين «رعد الشمال»، ونشر القوات على أرض مسرح العمليات ومن ثم استخدام القوات قبل إعادتها.
وفي سؤال حول دلالات الزمان والمكان في إقامة رعد الشمال على طول الحدود الشمالية السعودية وأن يكون ذلك جزءا من الاستعداد لمحاربة تنظيم داعش في سوريا، قال العميد عسيري إنه لا توجد رسالة محددة للتمرين، لكنه يهدف إلى رفع جاهزيتها القتالية داخل التحالف، مضيفا أنه كلما أصبح هناك توافق بين الدول استطاعت أن تواجه التهديدات وهي موحدة، وأن الدول التي تشارك في التمرين تهدف في مشاركتها إلى اكتساب الخبرة في العمل من هذا النوع من التحالفات، وأضاف أن عددا كبيرا من الدول المشاركة في التمرين هي من ضمن التحالف الدولي ضد داعش. وعن تساؤل حول تعظيم الدور الإسلامي وصنع عقيدة عسكرية إسلامية من دول التمرين لتقليل الاعتماد على التحالفات الدولية، قال العميد عسيري: «إن تعدد التهديدات واتساع رقعتها يوجب العمل عبر التحالفات المتعددة»، ملمحا إلى إمكانية عقد تمارين أخرى ضمن هذا الإطار وفق تحليلات مدروسة بعد نهاية التمرين.
وقال المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي: «القوات المسلحة تتكيف لمواجهة التهديدات التي تحيط بها، فهذا أحد الأهداف الرئيسية للتمرين المتمثل في أن تصبح القوات النظامية قادرة على التحول من حالة الحروب النظامية إلى حروب غير نظامية ويصبح لديها المرونة وتعمل كوحدات متكاملة وفرق بسيطة».
وأفاد العميد عسيري بأن السعودية تمثل المسرح الذي تنفذ فيه تمرين رعد الشمال، «فلدينا دول مختلفة خليجية وعربية وإسلامية»، وبين أن التمرين استخدم ميناء الدمام، وميناء ضباء، وميناء جدة، ومدينة الملك خالد العسكرية، وقاعدة الملك سعود الجوية، ومطار الرياض، وكذلك شبكة الطرق في الانتقال إلى مسرح عمليات التمرين وموقعة قاعدة الملك خالد العسكرية، ويمتد إلى طريف أقصى الشمال، وكذلك منفذ الرقعي، وكل القوات تنفذ تمرين رعد الشمال بالتزامن والتوافق مع الزمان والمكان، مشيرا إلى أن التمرين يسعى إلى أن تكون هذه العمليات متزامنة ومتوافقة في نقل القوات ثم إعادتها.
وأضاف أن القوات المشاركة في التمرين نفذت تدريبات عسكرية ميدانية تكتيكية واسعة لاختبار جاهزية القوات بتطبيق وتنفيذ التمارين التي بدأت بالمناورات العسكري، وقال: «تضمنت التدريبات طلعات جوية لمروحيات وطائرات مقاتلة استهدفت مناطق اشتباك القوات البرية مع العناصر الإرهابية، بالإضافة إلى تخليص عدد من أفراد القوات المشتركة المحاصرين في المناطق المعادية، وتطهير جميع المناطق التي وجد بها عناصر متفرقة من العدو».
وأكد أهمية التدريبات العسكرية لمعرفة مدى جاهزية القوات التي تهدف إلى ردع كل ما يمس أمن الدول المشاركة ومحاربة الميليشيات والعناصر الإرهابية في المنطقة والقضاء عليها في اتساق زمني مرتبط بتدريبات وتمرينات عسكرية سابقة، مبينا أن المؤتمر يهدف إلى إلقاء صورة واضحة عن التدريبات ومجرياتها وتنظيم التحالف للقوات وإدامتها رغم اختلاف عقائدها العسكرية.
وتحدث العميد عسيري عن التمرين الذي انطلق منذ عدة أيام، بدءا بوصول القوات المشاركة، واحتلال مواقع معسكراتها، ثم عمليات التدريب الفردي، ثم الانتقال إلى فعاليات التمرين العسكرية، والمراحل الكلية من التمرين.
وأوضح أن التمرين المعروف بـ«حرب السلم» يهدف إلى أن تكون القوات المسلحة المشاركة في كامل جاهزيتها، التي يستحيل اختبارها أو رفع كفاءتها إلا من خلال تمارين من هذا النوع، مبينا أن «التمرين يشمل جوانب مختلفة، على مستوى الأفراد، وعلى مستوى الوحدات، من خلال جملة من المراحل، تتمثل في تمارين مشتركة، فتمارين مختلطة بين الدول المشاركة، ثم تحالفات، كما يأتي في سيناريو التمرين الذي نحن بصدده اليوم».
ولفت الانتباه إلى مراعاة أن تكون أهداف التمارين العسكرية وفقًا لما يجري بالمنطقة اليوم، والتوجهات المستقبلية للقوات المسلحة بالدول العربية والإسلامية، مشيرًا إلى التحالف الدولي العسكري القائم بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول عربية شقيقة، لإعادة الشرعية لليمن، بوصفه مثالا قائما للتحالفات التي تتطلب تنظيمًا وإدارة، لضمان ديمومتها واستمرارها، والعمل على تجنب جميع ما يؤدي إلى تفكك الدول المنظمة للتحالف أو تراجع بعضها وعدم الوفاء بالتزاماتها.
وبيّن أن التدريبات المنفذة منذ انطلاق المناورات جاءت بأرتال متصاعدة إلى منخفضة للتعود على التصدي وردع الميليشيات والعناصر الإرهابية، والتوصل إلى مرحلتي التوافق والتكامل بين قوات الدول المشاركة من خلال الاحتكاك وتبادل الخبرات العسكرية في ما بينها بهدف الوصول هدف الوحدة والوجود السريع حال تلبية طلب أي دولة من الدول المشاركة واستدعاء قوات للتدخل لحفظ أمنها وأمن المنطقة.



«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

اختتم مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) اجتماعاته في الرياض، أمس، بالموافقة على 35 قراراً حول مواضيع محورية تسهم في الحد من تدهور الأراضي ومكافحة الجفاف.

وحقَّقت الدول في «كوب 16» تقدماً ملحوظاً في وضع الأسس لإنشاء نظام عالمي لمكافحة الجفاف مستقبلاً. كما تم التعهد بتقديم أكثر من 12 مليار دولار.

وأكَّد رئيس الدورة الـ16 للمؤتمر، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة ختامية، التزام المملكة مواصلةَ جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف. وأعرب عن تطلُّع المملكة لأن تُسهمَ مخرجات هذه الدورة في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة في هذا الصدد.