المستثمرون الأجانب يرفعون ملكيتهم في سوق الأسهم السعودية إلى 4.3 %

مؤشر السوق قفز فوق مستويات 6300 نقطة بعد تحسن أسعار النفط

جانب من تداولات سوق الأسهم السعودية
جانب من تداولات سوق الأسهم السعودية
TT

المستثمرون الأجانب يرفعون ملكيتهم في سوق الأسهم السعودية إلى 4.3 %

جانب من تداولات سوق الأسهم السعودية
جانب من تداولات سوق الأسهم السعودية

أظهرت بيانات اقتصادية جديدة، أن المستثمرين الأجانب يمتلكون ما نسبته 4.3 في المائة من القيمة السوقية للأسهم السعودية، فيما كشفت هذه البيانات أن ملكية المستثمرين الأجانب شهدت تحسنًا ملحوظًا خلال الأسبوع المنصرم، مما يعني أن سوق الأسهم السعودية باتت منصة استثمارية جاذبة لرؤوس الأموال الأجنبية.
وفي هذا الإطار، قادت الارتفاعات الإيجابية التي شهدتها أسعار النفط، مع ختام تعاملات الأسبوع المنصرم، مؤشر سوق الأسهم السعودية خلال تعاملاته يوم أمس الأحد، إلى تحقيق ارتفاعات جديدة، قفز من خلالها مؤشر السوق العام فوق مستويات 6300 نقطة مجددًا، وسط تدفق ملحوظ للسيولة النقدية الاستثمارية.
وتلعب أسعار النفط، دورًا محوريًا في توجيه بوصلة مؤشر سوق الأسهم السعودية خلال الفترة الحالية، في وقت تعتبر فيه السوق المالية السعودية من أكثر أسواق المنطقة جاذبية للسيولة النقدية، بعد قرارات مهمة اتخذتها البلاد مؤخرًا، بهدف تحفيز الاقتصاد، وزيادة أهمية السوق المالية أمام المستثمرين الأجانب، كإحدى الوجهات الاستثمارية الجاذبة.
وفي هذا الشأن، أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تعاملات يوم أمس الأحد على ارتفاع بنسبة 2.9 في المائة، ليغلق بذلك عند مستويات 6396 نقطة، أي بارتفاع بلغ حجمه نحو 180 نقطة، مسجلاً بذلك أعلى إغلاق في شهرين، وسط تداولات نشطة بلغت قيمتها 6.8 مليار ريال (1.8 مليار دولار)، وهي السيولة النقدية الأعلى خلال تعاملات شهرين متتالين.
وجاء ارتفاع سوق الأسهم السعودية يوم أمس، بالتزامن مع ارتفاع أسعار النفط عطلة الأسبوع حيث صعد خام برنت إلى 38.72 دولار للبرميل في ظل تفاؤل المستثمرين حيال اجتماع أعضاء منظمة «أوبك» ومنتجين خارج المنظمة من جهة، وانخفاض منصات التنقيب عن الخام في أميركا من جهة أخرى.
وتأتي هذه التطورات، في الوقت الذي فتحت فيه التغيرات الحالية على صعيد قنوات الاستثمار في السعودية، فرصة كبرى أمام عمليات تحرك مراكز القوى من جديد، من خلال توجيه السيولة النقدية الاستثمارية من قطاع، باتجاه قطاع آخر، يأتي ذلك حينما بلغت المكررات الربحية في سوق الأسهم السعودية أدنى مستوياتها منذ العام 2009. مقابل انخفاض قيمة صفقات قطاع الأراضي بنسبة تصل إلى 70 في المائة خلال الأشهر الست الماضية.
وأمام هذه التطورات، أعلنت السوق المالية السعودية «تداول» يوم أمس، أن صافي مشتريات الأجانب عبر الاستثمار الأجنبي المباشر خلال الأسبوع الماضي، والممتد من 28 فبراير (شباط) وحتى 3 مارس (آذار)، بلغ 10.8 مليون ريال (2.8 مليون دولار)، أما استثمارات الأجانب عبر اتفاقيات المبادلة، فبلغ صافي مبيعاتهم من خلالها 67.2 مليون ريال (17.9 مليون دولار) خلال نفس الأسبوع.
كما أعلنت السوق المالية السعودية «تداول» يوم أمس، عن التقرير الأسبوعي لقيم ملكية المستثمرين ونسبتها من القيمة الكلية، وذلك حسب الجنسية ونوع المستثمر، وكذلك حسب تصنيف المستثمر وفقا للسلوك الاستثماري، إذ بلغ مجموع القيمة السوقية للأسهم المدرجة 1.4 تريليون ريال (373.3 مليار دولار) بنهاية الأسبوع الماضي، بارتفاع تبلغ نسبته نحو 4.1 في المائة مقارنة بالأسبوع الذي سبقه.
وكشفت بيانات السوق المالية السعودية «تداول»، أن قيمة ملكية «المستثمر الأجنبي» شكّلت ما نسبته 4.3 في المائة من إجمالي القيمة السوقية للأسهم المدرجة وفقًا لآخر البيانات المحدثة في 3 مارس 2016. بارتفاع طفيف نسبته 0.02 في المائة مقارنة بالأسبوع الذي سبقه.
وتأتي هذه المستجدات، في الوقت الذي طالب فيه مجلس الشورى السعودي الأربعاء الماضي، هيئة السوق المالية في البلاد، بضرورة الإسراع في استكمال الإجراءات اللازمة لإدراج سوق الأسهم السعودية في مؤشر (إم إس سي آي) للأسواق الناشئة، جاء ذلك في قرار أصدره مجلس الشورى خلال الجلسة التي عقدها يوم في الرياض، مشيرة إلى أن الهيئة طالبت بالإفصاح عن أكبر عشرين مالكًا لكل شركة من الشركات المدرجة بالسوق، كما طالب المجلس بتنشيط أدوات الدين (كالسندات والصكوك)، وتنويعها عند قيم تكون بمتناول الأفراد والمؤسسات.
وتقضي المادة (50) من نظام السوق المالية السعودية بأنه يحظر على أي شخص يحصل بحكم علاقة عائلية أو علاقة عمل أو علاقة تعاقدية على معلومات داخلية، أن يتداول بطريق مباشر أو غير مباشر الورقة المالية التي تتعلق بها هذه المعلومات، أو أن يفصح عن هذه المعلومات لشخص آخر، توقعًا منه بأن يقوم ذلك الشخص الآخر بتداول تلك الورقة المالية.



ليبيا تحتاج 4 مليارات دولار لإنتاج 1.6 مليون برميل من النفط يومياً

وزير النفط المكلف في ليبيا خليفة عبد الصادق يشارك في إحدى جلسات قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد (إكس)
وزير النفط المكلف في ليبيا خليفة عبد الصادق يشارك في إحدى جلسات قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد (إكس)
TT

ليبيا تحتاج 4 مليارات دولار لإنتاج 1.6 مليون برميل من النفط يومياً

وزير النفط المكلف في ليبيا خليفة عبد الصادق يشارك في إحدى جلسات قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد (إكس)
وزير النفط المكلف في ليبيا خليفة عبد الصادق يشارك في إحدى جلسات قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد (إكس)

قال وزير النفط المكلف في ليبيا خليفة عبد الصادق، إن بلاده بحاجة لما يتراوح بين 3 و4 مليارات دولار، للوصول إلى معدل إنتاج نفطي يبلغ 1.6 مليون برميل يومياً.

وأضاف لـ«رويترز»، على هامش قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد في طرابلس، أنه من المتوقع أن يوافق مجلس الوزراء على جولة عطاءات جديدة قبل نهاية يناير (كانون الثاني)، وستشمل 3 أحواض ونحو من 15 إلى 21 قطعة، «سوف تكون في كل الأحواض الرسوبية بليبيا؛ حوض سرت، وحوض مرزق، وحوض غدامس، والمناطق البحرية. تقريباً في كل مكان».

وقال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط السابق فرحات بن قدارة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، إن آخر جولة عطاءات في ليبيا لامتيازات التنقيب عن النفط والغاز أعلنت قبل 17 عاماً. وأضاف بن قدارة أن 70 في المائة من إجمالي مساحة الأراضي الليبية، وأكثر من 65 في المائة من مياهها الإقليمية لم تُستكشف بعد.

واستقال بن قدارة يوم الخميس وحل محله عضو مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، مسعود سليمان.

وأوضح عبد الصادق أن موعد الإعلان عن تراخيص جولة العطاءات سيكشف عنه بعد إقراره في اجتماع حكومة الوحدة الوطنية، «حيث إن وزارة النفط أكملت عملها والمؤسسة الوطنية أكملت عملها».

وقال إن الحكومة ستعمل مع شركائها على توفير مبلغ من 3 إلى 4 مليارات دولار، ليس فقط لزيادة الإنتاج؛ بل للحفاظ على معدلات الإنتاج الحالية.

وقال الوزير إن جولة العطاءات لها أهمية استراتيجية، مضيفاً أنه حيثما توجد «أماكن الإنتاج، يوجد فقد، وهذا الفقد يجب أن يتم تعويضه بالاستكشاف».

وأكد عبد الصادق أن الاقتصاد الليبي يعتمد بشكل كبير على النفط، إذ يمثل أكثر من 95 في المائة من ناتجه الاقتصادي، مضيفاً: «هناك زخم في إعادة بناء، وهذا لا يتأتى إلا بزيادة الإنتاج». وقال الوزير إن الهدف ليس فقط الوصول إلى 1.6 مليون برميل يومياً، ولكن زيادته إلى مليوني برميل يومياً.

ووفقاً للمؤسسة الوطنية الليبية للنفط، بلغ إنتاج النفط 1.413 مليون برميل يومياً يوم الجمعة الماضي.

وكانت ليبيا، عضو منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) تنتج 1.6 مليون برميل يومياً قبل الاضطرابات التي دعمها حلف شمال الأطلسي، وأطاحت بمعمر القذافي في عام 2011.