الإمبراطورة كاثرين الثانية اهتمت بالموضة وعلاجات الطين

استخدمت الشمندر وثمار التوت لتوريد وجنتيها

الإمبراطورة الروسية كاثرين الثانية
الإمبراطورة الروسية كاثرين الثانية
TT

الإمبراطورة كاثرين الثانية اهتمت بالموضة وعلاجات الطين

الإمبراطورة الروسية كاثرين الثانية
الإمبراطورة الروسية كاثرين الثانية

طالما كان جمال المظهر الخارجي مسألة على درجة عالية من الأهمية بالنسبة للنساء. ولا يبدو أن هذا الاهتمام قد تغير من حيث المبدأ والفكرة على مر العصور، وربما ما تغير طبيعة الوسائل والمواد التي استخدمتها النساء للحفاظ على يفاعة مظهرهن.
دراسة تاريخية حول هذا الموضوع، كشفت أن الإمبراطورة الروسية الشهيرة كاثرين الثانية، المعروف عنها إرادتها الحديدية وعشقها الكبير للمغامرة والمقامرة في الحياة، كانت تتمكن من ترك انطباع بالرقة والأنوثة والحياء عند الناظرين إليها، وكل ذلك بفضل قدرتها في الحفاظ على قامتها منتصبة وعدم السماح للدهون بالظهور تحت الذقن على وجهها، والأهم استخدامها لمستحضرات تجميلية خاصة تُظهر نضارة وجهها. إذ تشير مدونات تاريخية إلى أن الإمبراطورة كاثرين كانت تستخدم عصائر ومحاليل أنواع مختلفة من ثمار التوت الأرضي الشبيهة بالفراولة وبالتوت الشجري، إضافة إلى عصائر ومنقوع أنواع من الأعشاب الطازجة للعناية ببشرتها وشعرها، وعوضًا عن الكريم كانت تستخدم إما قشدة الحليب أو الزبدة أو الدهون للحفاظ على بشرتها.
إلا أن الأهم بالنسبة لها كان الحفاظ على نظام نشاطها اليومي، إذ لم تكن تحب الخلود إلى النوم في وقت متأخر، وكانت تستيقظ باكرًا، تبدأ صباحها بالغسل بماء بارد جليدي، ومن ثم تغطي وجنتيها المتوردتين ببودرة من الطحين الناعم جدًا، وتعود لتضع عصير البنجر الأحمر (الشمندر) كي تمنح وجنتيها بعض الاحمرار، وكل هذا لأن «الموضة» حينها كانت تتطلب أن تضفي سيدات المجتمعات المخملية الاحمرار على الوجنتين، لا أن تكون الوجنتان متوردتين بطبيعتهما.
بعبارة أخرى كانت كاثرين تقوم بهذه العملية لجعل وجنتيها متوردتين، علما بأنهما كذلك بشكل طبيعي، لكنه «حكم الموضة والدارج»، وكيف لسيدة حتى لو كانت إمبراطورة روسيا العظيمة كاثرين الثانية أن تخالف «الموضة».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.