موسم باريس لخريف 2016 وشتاء 2017 يغلي بالشائعات والتوقعات

«لانفان» باهتة بعد ألبير إلبيز.. و«باكو رابان» سعيدة بمستقبلها القريب

من عرض دار لانفان (أ.ف.ب)  -  من عرض دار لانفان (أ.ف.ب)  -  من عرض باكو رابان (أ.ف.ب)  -  من عرض دار لانفان (أ.ف.ب)  -  من عرض باكو رابان (أ.ف.ب)
من عرض دار لانفان (أ.ف.ب) - من عرض دار لانفان (أ.ف.ب) - من عرض باكو رابان (أ.ف.ب) - من عرض دار لانفان (أ.ف.ب) - من عرض باكو رابان (أ.ف.ب)
TT

موسم باريس لخريف 2016 وشتاء 2017 يغلي بالشائعات والتوقعات

من عرض دار لانفان (أ.ف.ب)  -  من عرض دار لانفان (أ.ف.ب)  -  من عرض باكو رابان (أ.ف.ب)  -  من عرض دار لانفان (أ.ف.ب)  -  من عرض باكو رابان (أ.ف.ب)
من عرض دار لانفان (أ.ف.ب) - من عرض دار لانفان (أ.ف.ب) - من عرض باكو رابان (أ.ف.ب) - من عرض دار لانفان (أ.ف.ب) - من عرض باكو رابان (أ.ف.ب)

الأجواء مختلفة في باريس هذا الموسم. فعدا عن الأمطار الغزيرة التي تتساقط منذ بدايته والسماء الرمادية مع زخات مفاجئة من الثلوج يوم الأربعاء الماضي، فإن العروض أيضا اكتسبت بعض البرود، بحث ليس هناك ما يُذكر في الأيام الأولى على الأقل من الأسبوع. الشيء الوحيد الذي لم تؤثر عليه برودة الطقس هو الإشاعات والتكهنات. فهي تغلي ما بين غياب ألبير إلبيز، وأول تشكيلة تقدمها دار «لانفان» من دونه، واستمرار فريق «ديور» على تصميم تشكيلات الدار إلى حين الإعلان عن خليفة للبلجيكي راف سيمونز، الذي استقال في العام الماضي على أساس أنه يريد وقتا كافيا للاستمتاع بحياته وفي الوقت ذاته للإبداع بإيقاع معقول، تُختبر فيه الأفكار وتُجرب وتُغير قبل تنفيذها ووصولها لمنصات العرض ثم المحلات. غني عن القول أن التساؤلات والتكهناك عمن سيكون خليفته وخليفة ألبير إلبيز على أشدها، علما بأن هذا الأخير شوهد في عدة مناسبات مع سيدني توليدانو، الرئيس التنفيذي لدار «ديور»، ما يجعل البعض يعتقد، أو بالأحرى يتمنى، أن يكون الخليفة المنتظر. المصمم الثالث الذي تقول الشائعات بأنه سيقدم آخر تشكيله له يوم الاثنين هو هادي سليمان مصمم «سان لوران». فرغم النفي المستمر من قبل الدار والمصمم على حد سواء، فإن العارفين بخبايا الأمور يلمحون بأن تفاوضاته مع «كيرينغ» المجموعة المالكة لـ«سان لوران»، «بوتيغا فينيتا»، «غوتشي» وغيرها من البيوت الكبيرة، لم تأت بثمارها بعد ويشوبها الكثير من الشد والجذب. المرشح لهذا المنصب في حال تحققت الشائعة، هو أنطوني فاكاريللو، المعروف بأسلوبه الأنثوي العصري. في بداية الأسبوع قدم عرضه الخاص بأسلوب شك البعض بأنه كان وسيلة استعرض فيها قدراته المناسبة للدار الفرنسية العريقة.
قوة هذه الشائعات التي كانت في السابق تلعب دورا ثانويا كانت غريبة وجعلت الأسبوع لحد الآن يلبس حلة غير طبيعية. ففي السابق كان الحماس والترقب ينصبان على مصمم جديد وما سيقدمه للدار التي التحق بها، وليس على من سيخلف من، ومن سيغادر من، لكن هذا ما يحدث هذا الأسبوع في باريس، بدليل أن قلة فقط تتحدث عن ديمنا فازاليا وما سيقدمه لـ«بالنسياجا» بعد ألكسندر وانغ، رغم أن صورته تتصدر غلاف «ذي بيزنيس أوف فاشن»، النسخة المكتوبة السنوية، التي تتوفر في محلات «كوليت» ومواقع أخرى. وليس ببعيد أن تمر تشكيلته مرور الكرام بسبب سخونة الشائعات وما تخلفه من بخار يُغطي ويؤثر على الباقي.
عرض «لانفان» مساء يوم الخميس الماضي، مثلا، وحسب الأغلبية، افتقد ذلك السخاء في التفاصيل والإكسسوارات الذي التصق بألبير إلباز. ورغم أن الأزياء حافظت على الكثير من رموز الدار، مثل الأقمشة المعدنية البراقة والمترفة والألوان فإن الكثير من الحضور كان متحاملا، حتى قبل العرض ومتحفزا للانتقاد، إذ لا بد من الإشارة هنا إلى أن ألبيز إلباز، يتمتع بشعبية كبيرة في أوساط الموضة ووسائل الإعلام، إلى حد أنهم كانوا يغفرون له هفواته، عندما يفشل في تقديم الجديد بمعنى المبتكر. هذا التسامح والسخاء في التعامل لم يكن حاضرا مساء يوم الخميس. فقد كان الكل شاحذين أقلامهم لانتقاد ما سيقدمه كل من شيمينا كامالي ولوسيو فينالي، المصممين المشرفين على استوديو «لانفان» إلى حين تعيين مصمم ثابت. الطريف أنهما احترما رموز الدار، لكن تجنبا بصمات ألبير إلباز بشكل متعمد. فهي لم تظهر سوى في القليل من القطع، لنتذكر بأن المصمم لم يخرج طواعية من الدار، بل تم طرده، ما يعني أن المسؤولين الكبار لا يريدون أي شيء يُذكرهم به.
بالنسبة للأزياء، قدمت كامالي، مجموعة من القمصان المصنوعة من الحرير والفساتين الأنيقة، أغلبها منساب، يعكس ذوق مصممة، تعرف ما تريده بنات جنسها من أناقة وراحة. أما أكثر ما يُؤخذ عليها فافتقادها إلى الجرأة التي كان بإمكانها أن تستخدمها لتفرض أسلوبها الخاص على الحضور، وتمحو من ذاكرتهم ما كان يُحدثه ألبير إلباز من حماس، حتى عندما لا يُقدم شيئا جديدا يستحق الحماس، فقط لأن شخصيته كاريزماتية ومحبوبة عرف كيف يستغلها إعلاميا لصالحه. في المقابل، لعبت طوال العرض على المضمون والكلاسيكي، بما في ذلك الأقمشة المترفة، التي شملت الجاكار والموسلين والحرير، والإكسسوارات التي تنوعت بين الأحذية الأنثوية العالية و«البوتات» المنخفضة التي تم تنسيقها مع فساتين سهرة، ما خلق تناقضا لذيذا، لا نستطيع القول إنه شمل كل العرض. نعم كانت هناك محاولات وأفكار يمكن تطويرها، لكن الخوف من التغيير غطى عليها وجعلها تبدو باهتة.
السيناريو كان مختلفا تماما في عرض «باكو رابان». فمند أن تسلمها المصمم جوليان دوسينا في عام 2013، وهي تتقدم بخطوات واسعة نحو المستقبل، الذي كان مؤسسها باكو رابان يحلم به دائما. الفرق أن المؤسس كان مهووسا بالمستقبل البعيد الذي يمثله العلم الخيالي، بينما دوسينا يفكر بالمستقبل القريب، بمعنى كيف يوصل رؤيته العصرية إلى زبوناته في كل أنحاء العالم، من خلال خيال «واقعي»، يلبي احتياجات امرأة عصرية تريد أن تلبس أزياءها الآن قبل الغد. هذا المبدأ لم يشمل أزياء واقعية يمكن استعمالها في الحياة اليومية أو المناسبات الخاصة، بل توفير بعض الأزياء مباشرة بعض العرض لامرأة لا صبر لها على الانتظار أشهرا طويلة للحصول عليها. فجوليان دوسينا من بين المصممين الفرنسيين القلائل الذين تبنوا فكرة «عرض الأزياء اليوم وتوفيرها في المحلات غدا» التي نادت بها دار «بيربري» مؤخرا ورحب بها الكثير من مصممي بريطانيا وأميركا تحديدا، بمن فيهم توم فورد، بينما رفضها الإيطاليون والفرنسيون بشدة. رالف توليدانو، رئيس الغرفة الفرنسية للموضة، ندد بالفكرة على أساس أنها غير قابلة لوجيستيا للتطبيق. بيد أن جوليان دوسينا، برهن له العكس، بتوفيره أربعة تصاميم من التشكيلة التي قدمها مؤخرا في المحلات مباشرة. وكانت هذه التصاميم قد ظهرت في حملة إعلانية كبيرة صورها باتريك ديمارشولييه منذ فترة. فكل شيء ممكن إذا كان الدافع قويا، وطبعا ليس هناك أقوى من وصول المنتجات إلى خزانات الزبونات بأسهل طريقة. تجدر الإشارة إلى أن دوسينا ثالث مصمم تجربه «باكو رابان» إلى حد الآن، ويبدو أن الثالثة ثابتة، لأنه نجح في سنواته أن يعيد البريق إليها والرغبة فيها. في عرضه الأخير، مثلا، قدم تشكيلة تجمع تفاصيل «سبور» مثل السحابات والأربطة، برموز الدار مثل اللون الفضي المعدني، الذي يشير إلى هوس مؤسسها بالخيال العلمي وركاب الفضاء، لكنه ضخها بأسلوبه الخاص بإدخال ألوان متوهجة في تصاميم يعرف أن المرأة ترغب فيها، جاءت مثلا على شكل فستان ضيق باللون الأحمر، وتايورات مفصلة بألوان مختلفة.
ما يمكن قوله عن جوليان دوسينا ونجاحه في إضفاء البريق على «باكو رابان»، لا يمكن قوله على الثنائي سيباستيان ماير وأرنو فايون، مصممي «كوريج» اللذين قدما تشكيلة قد تكون متنوعة، وقد تكون أيضا مطبوعة بأسلوب «سبور» هو الغالب على معظم العروض العالمية، لكنها غير ملهمة، من ناحية أن تجعلك ترغبين فيها بشكل جامح والآن. فربما تحتاج أن تختمر في الذاكرة بعض الشيء ثم رؤيتها على صفحات المجلات بطرق مختلفة في الأشهر المقبلة قبل الاقتناع بها تماما.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.