دونيس: الهلال ليس في أفضل حالاته الفنية

يفضل التركيز على الدوري بدلاً من «آسيا»

جانب من المؤتمر الصحافي لدونيس (تصوير: مشعل القدير)
جانب من المؤتمر الصحافي لدونيس (تصوير: مشعل القدير)
TT

دونيس: الهلال ليس في أفضل حالاته الفنية

جانب من المؤتمر الصحافي لدونيس (تصوير: مشعل القدير)
جانب من المؤتمر الصحافي لدونيس (تصوير: مشعل القدير)

اعترف اليوناني دونيس المدير الفني لفريق الهلال بأن فريقه لا يمر بأفضل حالاته الفنية والبدنية، موضحًا أن السبب في ذلك يعود للضغط الكبير الذي عانى منه اللاعبون جراء المباريات المتتالية.
وقال في المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس: خضنا مباراة الاتحاد الأخيرة التي خسرناها بهدف وكان واضحا تراجع أداء اللاعبين مثل إدواردو والفرج والشهراني بسبب الإرهاق.
وأشار إلى أن الهلال سيفتقد لنواف العابد وديغاو وسالم الدوسري وعبد الله عطيف بسبب الإصابة والإرهاق حينما يخوض الفريق مباراته اليوم أمام باختاكور الأوزبكي.
وأضاف: هذا ليس قراري وحدي ولكن هناك مدرب للياقة وجهاز طبي أيضا يشاركونني في القرار ومع ذلك علينا الفوز في اللقاء لنسير بشكل جيد في دور المجموعات من البطولة. وطالب دونيس جماهير فريقه بالحضور لأنهم لم يساندوا الفريق أمام الاتحاد كما ينبغي، فحضور 9000 مشجع لا يكفي وعلى الجميع أن يعرف أننا في مرحلة حسم والمباريات القادمة تتطلب جهدا مضاعفا من الجميع.
من جهته، أكد يوسف السالم مهاجم فريق الهلال بأنه ليس فاقدا لحساسية التسجيل وإنه ينتظر الإشارة بالمشاركة ليهز شباك المنافسين، مطالبا في ذات الوقت بدعم الجماهير اليوم.
من جانبه، وصف مدرب بختاكور الأوزبكي حسنوف مباراة الهلال بالمصيرية نظرا لتعادل الفريقين في طشقند.
واتفق المدرب مع دونيس في انتقاده للاتحاد الآسيوي في لعب الهلال وياختاكور مواجهتي الذهاب والإياب بشكل متتال، وامتدح أداء فريقه في الذهاب رغم التعادل على أرضه وبين جماهيره.
وقال: من شاهد مباراة الدور الأول يلاحظ أننا لعبنا كرة هجومية وأضعنا هدفين محققين أمام مرمى الهلال، وكنا قريبين من الفوز ومشكلتنا فقط أن الدوري الأوزبكي لم يبدأ بعد وسينطلق نهاية الأسبوع، وهذا أثر علينا وجعلنا نلعب أمام الهلال في الذهاب بأداء أقل من مستوانا ولم نكن في جاهزية تامة.
من جانب آخر، تشير مصادر «الشرق الأوسط» إلى أن المدرب اليوناني دونيس وضع خطة مستقبلية للفريق بالتركيز على الدوري وإراحة الركائز الأساسية من اللاعبين من أجل ذلك واللعب بالصف الثاني في دوري أبطال آسيا.
ويمثل الدوري البطولة الأهم بالنسبة لدونيس، ومن ثم إذا تمكن من التأهل للأدوار المتقدمة من البطولة الآسيوية يكون هناك خطة أخرى للاستمرار في المنافسة حتى النهاية مع بداية الموسم المقبل.
وأشارت المصادر إلى أن المدرب سيغير كثيرا في تشكيلة الفريق اليوم أمام الفريق الأوزبكي وسيعتمد على اللاعبين الجاهزين بدنيا لهذه المباراة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».