توصلت دراسة علمية جديدة إلى نتائج مفادها أن مرض الالتهاب التنفسي «كورونا الشرق الأوسط» (إم اي آر إس) يتحور بشكل يؤدي إلى تقليل شدة عدواه خلال انتشار الوباء.. بدلا من زيادتها!
وسوف تقود هذه الدراسة التي نشرت أمس في مجلة «إم بايو» mBio وهي المجلة الإلكترونية للجمعية الأميركية للميكروبيولوجيا، إلى إعادة التفكير في وسائل معالجة الوباء.
وتؤدي العدوى بفيروس «كورونا الشرق الأوسط» إلى حدوث وفيات بمعدل 35 في المائة تقريبا بين المصابين به. ويدخل فيروس الشرق الأوسط إلى جسم الإنسان مثلما تدخل الفيروسات التاجية الأخرى من سلالات «كورونا».
وقد حدثت آخر موجة وبائية كبيرة في الفترة بين مايو (أيار) ويوليو (تموز) عام 2015 الماضي في السعودية وانتقلت إلى كوريا الجنوبية وأدت إلى إصابة 186 شخصا توفي منهم 38 مصابا.
وقد أثارت تلك الموجة الوبائية مخاوف كبرى حول احتمالات تحور الفيروس وميلاد أجيال متحورة قاتلة جديدة منه. وقال الدكتور نام هايوك تشو رئيس فريق البحث في كلية الطب بجامعة سيول الوطنية للطب إن هذه الموجة الوبائية هي التي «دفعتنا إلى دراسة فيروس (كورونا الشرق الأوسط) المسبب للعدوى في كوريا الجنوبية».
وفي الدراسة الجديدة عزل الباحثون 13 أطلسا وراثيا، أي الجينوم الذي على التركيبة الجينية الكاملة، من 14 مصابا بالفيروس من الذين عولجوا أثناء فترة الوباء. ووجدوا أن 12 أطلسا وراثيا منها تحتوي على تحورات محددة يرمز إليها «آي 529 تي» و«دي 510 جي» في بروتينات الفيروس. وأظهرت التحليلات اللاحقة أن تلك التحورات المستجدة على الفيروس أدت إلى إضعاف بنية الفيروس وأضعاف شدة عدواه بدلا من تؤدي إلى زيادتها.
وقال تشو إن «الأمر المدهش أن كلا التحويرين أديا إلى خفض انجذاب الفيروس وانتقاله من الأشخاص المصابين نحو الأشخاص السليمين مقارنة بالفيروس الأصلي المنتقل بحرية». وعزا هذه الظاهرة إلى محاولة الفيروسات التكيف مع أجسام المصابين بها، إذ إن الفيروسات قد تحاول إضعاف قوة عدواها بهدف البقاء لفترة أطول في أجسام مستضيفيها.
وقال تشو إن هذه النتائج غير المتوقعة قد تعني أن الفيروس يحاول التكيف عند انتقاله بين البشر وإن جهاز المناعة البشري يلعب دورا في إضعافه. ولهذا يجب النظر في طرق جديدة لعلاج المرض.
تحورات فيروس «كورونا الشرق الأوسط».. أدت إلى تقليل عدواه
دراسة علمية كورية تشير إلى تدهور قدرة انتقاله بين البشر
تحورات فيروس «كورونا الشرق الأوسط».. أدت إلى تقليل عدواه
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة