بعد التحذير الذي وجهه وزير الخارجية الأميركي جون كيري قبل أيام من مخاطر تقسيم سوريا في حال طالت مدة الحرب فيها، اتجه سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، في خط قريب من هذا السيناريو، وقال أمس إن موسكو «تؤيد ما يتوصل إليه المشاركون في المفاوضات السورية بما في ذلك فكرة إنشاء دولة فيدرالية».
جاء هذا بينما عقدت «مجموعة العمل الخاصة بوقف الأعمال القتالية في سوريا» اجتماعًا استثنائيا في جنيف أمس لبحث إنقاذ الهدنة الهشة في سوريا، وذلك بناء على دعوة من وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت الذي كان موجودًا في المدينة السويسرية من أجل المشاركة في المؤتمر السنوي لمجلس حقوق الإنسان. وجاء هذا التحرك الفرنسي بعد ورود معلومات متواترة من المعارضة السورية عن انتهاكات واسعة قامت بها قوات النظام والقوات الجوية الروسية خلال اليومين الماضيين. وقال أيرولت للصحافة إنه تلقى «مؤشرات» تدل على أن «الهجمات بما فيها الجوية مستمرة ضد المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة المعتدلة.
في سياق متصل، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية جابر أنصاري، ما أعلنه كيري يوم الخميس الماضي عن سحب «عدد كبير من قوات الحرس الثوري» من سوريا، وأكد أنصار الطابع «الاستشاري والعسكري» للقوات الإيرانية في سوريا، مشيرًا إلى أن هذا الحضور العسكري جاء «بطلب من دمشق».
إنسانيًا، وفي وقت صرح فيه مسؤول في الأمم المتحدة أن «شاحنات تحمل مساعدات وصلت إلى مدينة معضمية الشام الأكثر تضررا جراء الصراع في سوريا»، أكد ناشط في المعضمية لـ«الشرق الأوسط» أمس، أن المساعدات عالقة على حواجز النظام عند مدخل المدينة ولم يُسمح لها بالدخول بعد». وأضاف أن «أي طواقم طبية لم تدخل المدينة لإجلاء المرضى». وتابع: «ما زالت الحالات الإنسانية الحرجة ممنوعة من الخروج حتى أن الإسعافات الطبية اللازمة لم تقدم لها من قبل الصليب الأحمر الدولي».
...المزيد
بعد التحذير الأميركي.. موسكو تروج لـ«سوريا فيدرالية»
طهران ترد على واشنطن: قواتنا باقية «بطلب من دمشق»
بعد التحذير الأميركي.. موسكو تروج لـ«سوريا فيدرالية»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة