بعد التحذير الأميركي.. موسكو تروج لـ«سوريا فيدرالية»

طهران ترد على واشنطن: قواتنا باقية «بطلب من دمشق»

سوري يحلق شعره في صالون لحقت به أضرار ببلدة الغارية الغربية الخاضعة لسيطرة المعارضة في محافظة درعا أمس (رويترز)
سوري يحلق شعره في صالون لحقت به أضرار ببلدة الغارية الغربية الخاضعة لسيطرة المعارضة في محافظة درعا أمس (رويترز)
TT

بعد التحذير الأميركي.. موسكو تروج لـ«سوريا فيدرالية»

سوري يحلق شعره في صالون لحقت به أضرار ببلدة الغارية الغربية الخاضعة لسيطرة المعارضة في محافظة درعا أمس (رويترز)
سوري يحلق شعره في صالون لحقت به أضرار ببلدة الغارية الغربية الخاضعة لسيطرة المعارضة في محافظة درعا أمس (رويترز)

بعد التحذير الذي وجهه وزير الخارجية الأميركي جون كيري قبل أيام من مخاطر تقسيم سوريا في حال طالت مدة الحرب فيها، اتجه سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، في خط قريب من هذا السيناريو، وقال أمس إن موسكو «تؤيد ما يتوصل إليه المشاركون في المفاوضات السورية بما في ذلك فكرة إنشاء دولة فيدرالية».
جاء هذا بينما عقدت «مجموعة العمل الخاصة بوقف الأعمال القتالية في سوريا» اجتماعًا استثنائيا في جنيف أمس لبحث إنقاذ الهدنة الهشة في سوريا، وذلك بناء على دعوة من وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت الذي كان موجودًا في المدينة السويسرية من أجل المشاركة في المؤتمر السنوي لمجلس حقوق الإنسان. وجاء هذا التحرك الفرنسي بعد ورود معلومات متواترة من المعارضة السورية عن انتهاكات واسعة قامت بها قوات النظام والقوات الجوية الروسية خلال اليومين الماضيين. وقال أيرولت للصحافة إنه تلقى «مؤشرات» تدل على أن «الهجمات بما فيها الجوية مستمرة ضد المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة المعتدلة.
في سياق متصل، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية جابر أنصاري، ما أعلنه كيري يوم الخميس الماضي عن سحب «عدد كبير من قوات الحرس الثوري» من سوريا، وأكد أنصار الطابع «الاستشاري والعسكري» للقوات الإيرانية في سوريا، مشيرًا إلى أن هذا الحضور العسكري جاء «بطلب من دمشق».
إنسانيًا، وفي وقت صرح فيه مسؤول في الأمم المتحدة أن «شاحنات تحمل مساعدات وصلت إلى مدينة معضمية الشام الأكثر تضررا جراء الصراع في سوريا»، أكد ناشط في المعضمية لـ«الشرق الأوسط» أمس، أن المساعدات عالقة على حواجز النظام عند مدخل المدينة ولم يُسمح لها بالدخول بعد». وأضاف أن «أي طواقم طبية لم تدخل المدينة لإجلاء المرضى». وتابع: «ما زالت الحالات الإنسانية الحرجة ممنوعة من الخروج حتى أن الإسعافات الطبية اللازمة لم تقدم لها من قبل الصليب الأحمر الدولي».
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.