تفاوتت التقديرات حول وضع الهدنة الهشة التي دخلت حيز التنفيذ في الأراضي السورية منذ منتصف ليل الجمعة / السبت الماضي. ومع تبادل الاتهامات بين النظام وروسيا من جهة، والمعارضة السورية من جهة أخرى، حول خروقات وقف إطلاق النار، كشف العميد أسعد الزعبي، رئيس الوفد المفاوض في الهيئة العليا التفاوضية لـ«الشرق الأوسط»، عن تسجيل نحو 33 خرقًا خلال 48 ساعة، مشيرًا إلى سقوط 31 قتيلا في صفوف المدنيين. وأكد تورط «حزب الله» في خرق الهدنة في الزبداني، ومضايا، وريف إدلب الشرقي والغربي، والغوطة الشرقية.
بدورها، قالت موسكو إنها سجلت تسعة انتهاكات للهدنة منذ دخولها حيز التنفيذ.
في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أنه في حال عدم التمكن من إدخال المساعدات الإنسانية وتثبيت الهدنة في سوريا، فإن هناك خيارات أخرى سوف ينظر فيها، منها الخطة «ب» التي طرحها وزير الخارجية الأميركي جون كيري، مضيفا أن هذه الخطة البديلة «سوف تطبق في حال تبين عدم جدية النظام السوري وحلفائه». وبين الجبير في مؤتمر صحافي مع نظيره الدنماركي كريستيان جنسن أن الحل في الأزمة السورية سيكون بلا بشار الأسد، لافتًا إلى أن الأسد سوف يخرج من السلطة سواء بالحل السلمي أو عبر حل عسكري، وأن استخدام أي من هذين الخيارين يرجع إلى بشار الأسد نفسه.
وفي السياق نفسه، بادرت المعارضة السورية إلى إنشاء مراكز لرصد الخروقات في مناطق سيطرتها، تأخذ على عاتقها مهمة رصد الخروقات، وإيصالها إلى الهيئة العليا للمفاوضات التي بدورها تنقلها إلى الجهات الدولية. كما قال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط إن الهيئة العليا بصدد «توجيه رسالة شكوى رسمية» إلى موفد الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزراء خارجية مجموعة الدعم الدولية لسوريا، حول الخروقات التي تتم على الأرض من قبل قوات النظام والقوات الروسية.
...المزيد
هدنة سوريا تترنح.. والسعودية: مهتمون بالخطة «ب» الأميركية
33 خرقًا لوقف النار.. والمعارضة تتجه لرفع شكوى إلى الأمم المتحدة
هدنة سوريا تترنح.. والسعودية: مهتمون بالخطة «ب» الأميركية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة