قال يوهانس سيبرت، المدير الإقليمي لشركة «بي إم دبليو» في منطقة الشرق الأوسط، إن انخفاض أسعار النفط يفرض تحديات جديدة على دول منطقة الخليج، ويدفع المستهلك كي يكون أكثر دقة في خياراته بين السيارات المعروضة في السوق. موضحًا في حوار مع «الشرق الأوسط» أن الشركة بالتعاون مع موزعيها في المنطقة، تتعامل مع هذه التحديات في الأسواق بنجاح، وأن استراتيجيتها تتجه إلى التوسع خلال الفترة المقبلة بعد أداء جيد خلال السنوات الماضية شهد نموا قويا.
وأضاف سيبرت أن السوق السعودية تعد من الأسواق المهمة في المنطقة لشركة «بي إم دبليو»، وأنها تقع في المركز الثاني بعد سوق الإمارات. موضحا زيادة حصة شركته في السعودية بنسبة 7 في المائة خلال العام الماضي، مع النجاح في رفع المبيعات بمنطقة الشرق الأوسط إجمالا إلى رقم قياسي بلغ 30 ألف سيارة.
وأشار سيبرت إلى أن الشركة سوف تركز جهودها هذا العام على خدمة العملاء، حيث استثمر موزعو الشركة نحو 300 مليون دولار في منشآت وخدمات جديدة للعملاء خلال السنوات الخمس الأخيرة، منها منشآت جديدة في الرياض والقصيم. منوها بطرح الشركة «استراتيجية خدمة العملاء في المستقبل» في المنطقة، والتي تشمل أحدث تقنيات خدمة العملاء والتفاعل معهم. وفيما يلي نص الحوار..
* بداية، كيف كان أداء شركتكم في السوق السعودية خلال العام الماضي؟ وما هو تطلعكم في العام الجديد؟
- إن السوق السعودية هي ثاني أكبر سوق لنا في المنطقة بعد سوق الإمارات، وبعنا فيها 4.125 سيارة خلال عام 2015، وزدنا حصتنا في السوق بنسبة سبعة في المائة. وبالنظر إلى المستقبل سوف نستمر في العمل مع وكيلنا لكي نوفر لزبائننا أفضل المنتجات ومستويات الخدمة عند البيع وما بعد البيع كما هو متوقع من شركتنا.
* مع تراجع أسعار النقط هذا العام، كيف ترى تحولات الأسواق الإقليمية؟ وما المردود على شركتكم؟
- إن المستوى الحالي لأسعار النفط ليس صحيا للدول المصدرة له، وأتوقع أن يكون زبائن شركات السيارات أكثر حرصا في انتقاء سياراتهم من حيث القيمة ومستويات الخدمة. ولكني على ثقة في أن شركتنا في وضع جيد لمواجهة تحديات السوق التي تبدو متقلبة هذه الأيام.
* وماذا عن خيارات المستهلك بعد خفض مستويات الدعم على الوقود في بعض دول المنطقة، هل تتوقع تأثيرات على منتجاتكم؟
- أعتقد أن «بي إم دبليو» تقع في مركز قيادي من حيث توفير استهلاك الوقود بفضل استراتيجية محركات «إيفشنت ديناميكس» وهي تهدف إلى مزيج من الإنجاز القوي مع خفض استهلاك الوقود وبث العادم.
* هل تتوقع من موزعي الشركة التوسع أو تحصين الوضع إزاء التقلبات السائدة في الأسواق؟
- بعد فترة نمو قوي في السنوات الماضية، سوف نستمر في التوسع هذا العام. وبالإضافة إلى عدد من المنشآت الجديدة من معارض ومراكز خدمة في السعودية، فإن هناك خططًا لمراكز توزيع جديدة في مسقط وفي عدة مواقع أخرى في المنطقة.
* وما استراتيجياتكم المقبلة بالنسبة للسعودية؟
- سوف نستمر في توسيع وتحسين منشآت وخدمات الشركة بالتعاون مع موزعينا من أجل مواكبة التوسع في المبيعات. وخلال السنوات الخمس الأخيرة استثمر موزعونا 300 مليون دولار في تحسين منشآت المعارض والخدمة، ومنها كثير من المشروعات الجارية حاليا. وفي السعودية افتتح وكيلنا معرضا جديدا ومركزا لخدمات ما بعد البيع في القصيم لخدمة المنطقة الوسطى. وهو يوفر أحدث خطوط وتسهيلات الخدمة، منها خط خدمة سريع ومنفذ مخصص لصيانة السيارات ومساحة لتسليم السيارات الجديدة. كما افتتحت الشركة أيضًا معرضا جديدا في الرياض يتسع لنحو 18 سيارة. وتضاف هذه المنشآت لأربعة أخرى في المنطقة الوسطى، منها معرض حديث آخر في الرياض.
وأحد الأسس التي يقوم عليها توجهنا لخدمة العملاء ما نطلق عليها «استراتيجية (بي إم دبليو) لخدمة العملاء في المستقبل»، والتي نطرحها حاليا في أرجاء المنطقة. وهي تتكون من عدة عناصر، منها التواصل الرقمي واستخدام أحدث التقنيات عبر تطبيقات الهواتف الذكية من أجل اختيار التقنيات التي يفضلها العملاء في سياراتهم الجديدة خلال فترة الاستشارة. وهي تعيد تصميم تجربة الزبون عند الموزع بتصميمات جديدة للمفروشات في مناخ حديث ومنفتح وودي.
وتشمل الاستراتيجية أيضًا تفاعل الموظفين مع العملاء خلال عملية البيع وتقديم خبراء متخصصين في شرح التقنيات يقضون من الوقت ما يحتاجه العميل في شرح جوانب وتقنيات السيارات الجديدة وخياراتها. وتستخدم الشركة حاليا 17 من هؤلاء الخبراء التقنيين يعملون في ثمانية أسواق إقليمية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن ستة أسواق يوجد بها التصميم الجديد لمعارض الشركة، ومنها السوق السعودية. وتم تقديم التصميمات الجديدة إلى مركز خدمة وكيلنا في جدة في العام الماضي وسوف يطبق على معرض السليمانية في الرياض خلال شهر مارس (آذار) 2016. وتخطط الشركة لتجديد المزيد من معارضها في السنوات المقبلة. وذلك بالإضافة لتدريب العاملين في الشركة لضمان أعلى مستويات خدمة العملاء.
* وماذا عن وضعكم الإقليمي حتى نهاية 2015؟
- كان عاما جيدا لنا، فقد تخطينا للمرة الأولى حد مبيعات 30 ألف سيارة في المنطقة وبعنا 30.170 سيارة خلال العام، بالإضافة إلى 1.806 سيارات ميني في 12 دولة في المنطقة. وحققنا بذلك نسبة نمو وصلت إلى 11 في المائة بالمقارنة مع عام 2014. وساهمت بعض العوامل في تحقيق هذا النمو منها علامة الشركة ونوعية منتجاتها الفائقة وتدشين كثير من الطرازات الجديدة في المنطقة.
من ناحية أخرى، قدم موزعونا في المنطقة مستويات أعلى من خدمات العملاء وأنفقوا في الاستثمار في منشآت جديدة وفي تدريب الموظفين وفي التركيز على مطالب الزبائن.
* وما المنتجات التي سوف تقدمها في العام الحالي؟
- مع تدشين الجيل السادس من الفئة السابعة، فإن عام 2016 هو عام الفئة السابعة. وتتمتع الفئة السابعة بإقبال كبير في المنطقة، حيث تم توزيع أكثر من ألف سيارة في المنطقة من وقت تدشينها في أكتوبر (تشرين الأول) 2015 وحتى نهاية العام الماضي. ويصاحب ذلك الارتفاع المستمر في الطلب على فئات «إكس» الرباعية من سيارات الشركة، والتي توسعت في حصتها من أسواق المنطقة. وفي عام 2015، كانت نسبة المبيعات من فئات «إكس» 55 في المائة من إجمالي المبيعات. ومن طراز «إكس 5» وحده وزعنا 10.109 سيارات في العام الماضي. ودشنا الجيل الثاني من السيارة «إكس 1» في معرض دبي الدولي الأخير. وتقول مؤشرات السوق إن «إكس 1» سوف تفتح لنا قطاعات جديدة من المستهلكين لما تحتويه من تصميم وتقنيات وإمكانيات عالية.
وأتوقع أيضا استمرار ارتفاع الطلب على فئات «إم» الرياضية هذا العام، حيث سنقوم بتدشين طراز «إم 2 كوبيه» و«إكس 4 إم»، وهي سيارات ظهرت للمرة الأولى في معرض ديترويت هذا العام.
* هل من جديد في قطاع ميني؟
- كان أول تدشين لنا هذا العام طراز «ميني كلوب مان» في شهر فبراير (شباط) الماضي. وهي أكثر سيارات ميني اتساعا في المساحة الداخلية وتعتمد على قواعد التصميم الجديدة من الشركة. وهي أول سيارة ميني تدخل فئة القطاع الفاخر المدمج.
المدير الإقليمي لـ«بي إم دبليو»: هبوط النفط يفرض تحديات جديدة في الشرق الأوسط
سيبرت أكد لـ«الشرق الأوسط» أن السعودية من أهم أسواق الشركة في المنطقة
المدير الإقليمي لـ«بي إم دبليو»: هبوط النفط يفرض تحديات جديدة في الشرق الأوسط
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة