بينما يدخل اتفاق «وقف الأعمال العدائية» بسوريا حيز التنفيذ منتصف هذه الليلة وسط تأييد واسع من كل الأطراف تقريبًا، أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أمس، أن إيران سحبت «عددًا كبيرًا من قوات الحرس الثوري» و«خفضت أعدادهم على أرض الواقع» في سوريا. لكن كيري الذي كان يتحدث أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب قال إن «هذا لا ينفي أنهم (الإيرانيين) ما زالوا ضالعين في أنشطة تتعلق بتدفق الأسلحة من سوريا عبر دمشق إلى لبنان»، مشيرًا إلى أن واشنطن «قلقة» بشأن هذا الأمر.
وفي ظل المخاوف من انهيار الهدنة التي ستدوم فترة أسبوعين قابلة للتمديد، حصل تضارب أميركي روسي حول الخطة البديلة «ب» التي تحدثت عنها الولايات المتحدة كثيرًا. فقد ذكر مسؤول أميركي رفيع لشبكة «سي بي إس» الإخبارية، أمس، أن الخطة «ب» لا تتضمن بأي شكل من الأشكال تقسيم سوريا، وإنما تشمل خيارات أخرى تتعلق بفرض مزيد من العقوبات والتدابير التي من شأنها أن تجعل من الصعب على النظام السوري وحلفائه مواصلة الهجوم على المدنيين وقوات المعارضة السورية.
في المقابل، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الروسية، أمس، إنه ليس هناك خطة بديلة لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، ولن تكون هناك خطة بديلة.
ميدانيًا، تكثفت العمليات العسكرية على طول الجبهات السورية وعرضها، عشية موعد وقف إطلاق النار، إذ يحاول كل طرف تحقيق مكاسب ميدانية لاستثمارها في أي مفاوضات مقبلة. وتمكنت فصائل المعارضة أمس من السيطرة على بلدتي الدرة والصراف في ريف اللاذقية، بينما استعادت قوات النظام بلدة خناصر في ريف حلب الجنوبي من تنظيم داعش، في وقت بثّت فيه «حركة أحرار الشام» و«حركة بيان» تسجيلاً مصورًا يظهر تفجيرهما سيارة مفخخة بتجمّع للضباط الروس في منطقة صنوبرة جبلة القريبة من مدينة اللاذقية.
...المزيد
واشنطن: إيران خفضت قواتها في سوريا.. وتنقل أسلحة إلى لبنان
تراشق أميركي ـ روسي حول الخطة «ب».. وتصعيد عسكري عشية الهدنة
واشنطن: إيران خفضت قواتها في سوريا.. وتنقل أسلحة إلى لبنان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة