جدة تستضيف معرضًا تشكيليًا يؤرخ لتراث طيبة وعمارتها

أعمال تجسد بساطة أهل المدينة في الدورة الخامسة والعشرين

عملان فنيان لسامي البار و لوحة لمريم مشيخ و فؤاد مغربل يشارك في المعرض و من أعمال نبيل نجدي
عملان فنيان لسامي البار و لوحة لمريم مشيخ و فؤاد مغربل يشارك في المعرض و من أعمال نبيل نجدي
TT

جدة تستضيف معرضًا تشكيليًا يؤرخ لتراث طيبة وعمارتها

عملان فنيان لسامي البار و لوحة لمريم مشيخ و فؤاد مغربل يشارك في المعرض و من أعمال نبيل نجدي
عملان فنيان لسامي البار و لوحة لمريم مشيخ و فؤاد مغربل يشارك في المعرض و من أعمال نبيل نجدي

يبدأ في الثالث من الشهر المقبل مارس (آذار)، وفي صالة أتيليه جدة للفنون الجميلة معرض جماعة لفناني المدينة المنورة، ويستمر لمدة عشرة أيام.
والفنانون المشاركون هذا العام هم: الدكتور فؤاد مغربل، والدكتور صالح خطاب، ومريم مشيخ، ونبيل نجدي، ومنصور الشريف، وسامي البار، وعمار سعيد، ومحمد مظهر، وأحمد البار، وأحمد الأحمدي، وفاطمة رجب، وينضم إلى الجماعة لأول مرة ثلاثة فنانين شباب هم: عادل حسينون، ورجا الله الذبياني، وأيمن حافظ.
وجماعة فناني المدينة المنورة هي أقدم جماعة تشكيلية في المملكة، وتأسست على أيدي ثلاثة فنانين هم: الدكتور فؤاد مغربل، والدكتور صالح خطاب، والمرحوم محمد سيام منذ أكثر من ثلاثين عاما، وأخذت الجماعة تنمو مضيفة في كل جولة أسماء جديدة مثل نبيل نجدي، والمرحوم منصور كردي، ومريم مشيخ، وفريد سلامة، وإبراهيم عبده.
والمعرض الحالي هو الخامس والعشرون الذي تقيمه الجماعة التي أقامت معارض مشتركة في كثير من الدول العربية والأوروبية، إضافة إلى معارض محلية في كل من المدينة المنورة وجدة والرياض والدمام.
وقال الدكتور فؤاد مغربل، رئيس الجماعة، إن الأعمال المشاركة في أتيليه جدة للفنون الجميلة الشهر المقبل «فيها توظيف للتراث الأصيل في المدينة المنورة بشكل معاصر، ومن هذه الأعمال عناصر العمارة التقليدية وقطع الحلي والملابس القديمة وأدوات الزراعة وأدوات صنع القهوة والصناعات والحرف الشعبية التقليدية وبأسلوب فني معاصر والمدارس الفنية التجريدية والتكعيبية والسريالية والواقعية والتجريب والتشكيلي».
ويجد الزائر للمعرض التشكيلي تنوعا بارزا للمدارس التشكيلية والأساليب الفنية التي طرقها الفنانون المشاركون في أعمالهم بين السريالية والتكعيبية والتأثيرية والتجريدية والطبيعية، ومنها ما ظهر فيها التراث الشعبي للمدينة واضحا مثل أعمال مريم مشيخ التي حاولت أن تلقي الضوء على المرأة في لباس عرسها الشعبي، مرتدية كامل حليها ووسط أبخرة العودة وروائح العطور، وفي لوحة أخرى لفؤاد مغربل يرى فيها الزائر رقصة شعبية لرجال المدينة.
من جهته، قال هشام قنديل، مدير الأتيليه، إن «معرض جماعة فناني المدينة المنورة سيستمر لمدة عشرة أيام، وسيقام على هامشه، ومثل عادة معارض الأتيليه، حوار نقدي مفتوح حول الجماعة باعتبارها أقدم جماعة تشكيلية في الممكلة ومعظم أعمال الجماعة تحمل معها أنفاس المدينة المنورة وبهاء شوارعها وحاراتها ومشربياتها وساكنيها.. وتحمل معها أيضًا رؤية كل فنان خاصة بالغة العمق، وبعيدًا عن التعقيد في آن واحد.. تماما مثل بساطة أهل طيبة الطيبة ورقة مشاعرهم».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.