في تحذير طالما أطلقه كثيرون بشأن تقسيم سوريا، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ أمس، إنه «ربما من الصعب إبقاء سوريا موحدة إذا استغرق إنهاء القتال فترة أطول».
وشدد كيري على أنه «سيكون من الخطأ افتراض أن الرئيس باراك أوباما ليس لديه خيارات أخرى إذا لم يفلح الحل الدبلوماسي في سوريا».
وجاءت تصريحات كيري بينما تخيم الشكوك حول إمكانية نجاح وقف إطلاق النار الذي توافقت عليه واشنطن وموسكو، ليبدأ في سوريا ليل الجمعة - السبت المقبل. ويستثني وقف إطلاق النار المقترح جبهة النصرة، وهو تنظيم لا يتخذ مكانًا محددًا ومستقلا في الأراضي السورية، وأيضا تنظيم داعش، الذي ينتشر في مواقع متداخلة مع باقي الفصائل السورية المعارضة، مما يجعل من تحييد قوات المعارضة المعتدلة والفصائل الأخرى غير المتشددة والمدنيين، أمرًا شبه مستحيل.
وأكد رئيس الائتلاف السابق، هادي البحرة، لـ«الشرق الأوسط»، أن «هناك كثيرا من التفاصيل التي قد تعوق إمكانية تنفيذ والتزام الأطراف باتفاق وقف إطلاق النار، لا سيما في ظل تعدد الميليشيات الأجنبية».
وتتّجه المعارضة السورية لإعلان موقفها النهائي من «اتفاق وقف إطلاق النار» وذلك بعد الضمانات التي قدّمها المبعوث الأميركي إلى سوريا مايكل راتني لممثلي الهيئة العليا التفاوضية، بحصولها على الدعم والسلاح في حال تم خرق الهدنة من قبل النظام السوري، حسبما ذكرت مصادر قيادية في المعارضة السورية لـ«الشرق الأوسط».
...المزيد
واشنطن تعلنها: سوريا مهددة بالتقسيم
شكوك حول الهدنة.. ووعود أميركية بتسليح المعارضة في حال خرقها
واشنطن تعلنها: سوريا مهددة بالتقسيم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة