كشف صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وكبير المفاوضين، عن عدم وجود مبادرة فرنسية لإنهاء القضية الفلسطينية الإسرائيلية، قائلا: «هم سيعقدون مؤتمرا وزاريا في أبريل (نيسان) المقبل، تحضره فلسطين وإسرائيل، ومن هذا المنطلق يتطلعون إلى مؤتمر دولي». وأكد عريقات خلال كلمته في اجتماع مجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات، المنعقد في جامعة الدول العربية، بحضور الدكتور نبيل العربي، الأمين العام للجامعة، وعمرو موسى، الأمين العام الأسبق، أن داعش لن يهزم بالرصاص أو بالتحالفات، مشددا على خطورة توغل هذا الخطر في العالم. وأوضح أن اليهودية لم تكن خطرا على الفلسطينيين في يوم من الأيام، فهي دين سماوي، ولكن الاستيطان يريد محو فلسطين من خريطة العالم. وأضاف: «أنا أدرك تماما أن فلسطين ستعود إلى خريطة الجغرافيا».
وكان الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، قد عقد اجتماعا مع صائب عريقات، لبحث كل المقترحات الخاصة بإنهاء حالة الجمود في المشهد الفلسطيني. وقد تطرق اللقاء إلى آخر التطورات في ضوء الجهود الحالية لتحقيق المصالحة الفلسطينية، واستئناف عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. وشدد أمين عام جامعة الدول العربية على ضرورة اللجوء، مرة أخرى، إلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة، ومجلس الأمن تحديدًا، لطرح تنفيذ القرار رقم 242، وانسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلها عام 1967، والعمل على دعم المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي يقوم على أساس المرجعيات الدولية التي تم التوافق عليها، شريطة أن يتم ذلك ضمن إطار زمني محدد. وقال إن «هذا تحدٍ كبير علينا أن نواجهه كمجموعة عربية، قبل أن نطرحه على الآخرين». وأضاف أن هذا التحدي يستدعي توظيف الإمكانيات العربية كافة لبلورة تحرك دبلوماسي عربي مشترك على أعلى المستويات، يتجه نحو الأمم المتحدة والعواصم المؤثرة في القرار الدولي لتحقيق هذا الهدف، وتحقيق التسوية الشاملة، وطرحها على أجندة الأمم المتحدة لاتخاذ القرار المناسب. ويتطلب نجاح هذا المسعى أن يكون الهدف واضحا للجميع، بما في ذلك الدول المؤثرة، ومنها الولايات المتحدة الأميركية، التي تعلم أن إسرائيل تطبق سياسة عنصرية، بحيث أصبحت آخر معاقل الأبارتهايد والعنصرية في العالم المعاصر. وأكد على أهمية طرق جميع الأبواب المفتوحة، والأبواب المغلقة أيضا، ومن بينها دعم حركة المقاطعة BDS التي يمكن أن يكون لها تأثير فعال على وقف الأعمال الاستيطانية. ودعا العربي إلى الخروج من الإطار التقليدي، والتفكير جديًا في حملة مقاطعة مدنية سلمية، كما فعل غاندي في الهند، للتخلص من الاستعمار البريطاني.
وقال العربي الذي كان يتحدث خلال اجتماع مؤسسة ياسر عرفات: «يجب التمسك بالثوابت والإصرار على النضال، والإمساك بخيط الأمل، وبالنور الذي كان يراه زعيم القضية الفلسطينية، في نهاية النفق». وفي السياق نفسه، قال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصري، إن وزير الخارجية سامح شكري بحث مع الدكتور صائب عريقات الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والجهود المبذولة إقليميًا ودوليًا لتحريك عملية السلام الفلسطيني الإسرائيلي. وأضاف بأن المسؤول الفلسطيني أطلع وزير الخارجية على نتائج الاتصالات التي قام بها، أخيرا مع الأطراف الدولية الرئيسية، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا، كما استمع إلى نتائج الاتصالات التي أجراها سامح شكري مع المسؤولين الأميركيين والأوروبيين، والتي تستهدف دراسة البدائل المطروحة لتحريك عملية السلام، ووقف الانتهاكات المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني، وتحقيق هدف إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس قرارات الشرعية الدولية ورؤية حل الدولتين.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدا من الجهود والتحركات التي تقوم بها مصر مع الدول العربية الشقيقة، من أجل بلورة موقف عربي مشترك داعم للقضية الفلسطينية، بما في ذلك رؤية عربية لكيفية التفاعل مع المقترحات المطروحة على الساحة الدولية، بما في ذلك مقترح إقامة مؤتمر دولي للسلام وغيرها من المقترحات.
صائب عريقات: فرنسا تحاول عقد مؤتمر وزاري في أبريل المقبل
التقى العربي وطالب بالعودة إلى مجلس الأمن وتنفيذ القرار 242
صائب عريقات: فرنسا تحاول عقد مؤتمر وزاري في أبريل المقبل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة