ضغوط إيرانية على بغداد لإشراك «الحشد» في معركة الموصل

النجيفي يتهم العبادي بتصدير صراعات الميليشيات إلى المناطق السنية

جنود عراقيون على أتم الاستعداد لبدء عملية تحرير الموصل (غيتي)
جنود عراقيون على أتم الاستعداد لبدء عملية تحرير الموصل (غيتي)
TT

ضغوط إيرانية على بغداد لإشراك «الحشد» في معركة الموصل

جنود عراقيون على أتم الاستعداد لبدء عملية تحرير الموصل (غيتي)
جنود عراقيون على أتم الاستعداد لبدء عملية تحرير الموصل (غيتي)

أكد مصدر كردي مسؤول أمس أن طهران تمارس ضغوطًا على رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لإشراك ميليشيات الحشد الشعبي في عملية تحرير الموصل، مشيرا إلى أن طهران تريد من هذه الضغوط فرض هيمنتها على الموصل وتثبيت وجودها لتهدد مستقبلا مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان.
وقال المصدر الذي طلب عدم كشف هويته لـ«الشرق الأوسط» إن إيران تحاول بسعيها للوصول إلى الموصل «تثبيت نفوذها في هذه المدينة لأهداف كثيرة أهمها تهديد إقليم كردستان، خصوصا أن القيادة الكردية المتمثلة برئيس الإقليم مسعود بارزاني تقف بوجه المد الإيراني في المنطقة».
في غضون ذلك، عبر سياسيون عراقيون أمس عن استنكارهم لتصريحات العبادي أمام البرلمان أول من أمس بإشراك ميليشيات الحشد الشعبي في معركة الموصل المرتقبة. وقال قائد قوات الحشد الوطني (المكونة من أبناء محافظة نينوى) أثيل النجيفي، لـ«الشرق الأوسط» إن «أي دخول للحشد الشعبي في معركة الموصل سيُعقد المعركة ويجعلها لن تنتهي بهزيمة (داعش) وإنما سنجد أنفسنا أمام معركة جديدة تتمثل في ثورة أهل الموصل ضد هذه الميليشيات». ووصف النجيفي قرار العبادي بـ«غير الحكيم»، مضيفا أن قرار رئيس الوزراء الأخير «يهدف إلى تصدير صراعات الميليشيات الداخلية إلى المناطق السنية دون أن يبالي بمصلحة هذه المناطق ولا بنتائجها على العلاقات بين المناطق العراقية».
بدوره، قال محيي الدين المزوري، أحد مسؤولي الحزب الديمقراطي الكردستاني في محافظة نينوى، لـ«لشرق الأوسط» إن «غالبية أهالي محافظة نينوى ليسوا مع مشاركة الحشد الشعبي في عملية تحرير مدينة الموصل (..) وإذا كان رئيس الوزراء العراقي جادا في هذه العملية، فعليه أن يرسل قيادة شرطة المحافظة إلى مناطق داخل حدود نينوى، كي تشارك مع قيادة عمليات تحرير نينوى وقيادة البيشمركة، وكذلك قوات الحشد الوطني الموجودة في جنوب الموصل وشمال شرقي الموصل».
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.