مرسي لعب بورقة عمر عبد الرحمن لكسب ود «الجماعة الإسلامية»

{الشرق الأوسط} تكشف تفاصيل الخلافات بين الرئيس المصري السابق و«أمير الصعيد»

اعتصام امام السفارة الأميركية في القاهرة يطالب بالافراج عن عمر عبد الرحمن
اعتصام امام السفارة الأميركية في القاهرة يطالب بالافراج عن عمر عبد الرحمن
TT

مرسي لعب بورقة عمر عبد الرحمن لكسب ود «الجماعة الإسلامية»

اعتصام امام السفارة الأميركية في القاهرة يطالب بالافراج عن عمر عبد الرحمن
اعتصام امام السفارة الأميركية في القاهرة يطالب بالافراج عن عمر عبد الرحمن

كشفت معلومات حصلت عليها «الشرق الأوسط» عن قيام الرئيس المصري الأسبق، محمد مرسي، بمقايضة «الجماعة الإسلامية» على تعضيد حكمه مقابل استعادة مؤسسها وزعيمها الروحي عمر عبد الرحمن المسجون في واشنطن. لكن هذه المقايضة التي جرت فصولها في شهر مايو (أيار) عام 2013، انتهت بثورة المصريين ضد حكم الإخوان, وأدت لعزل مرسي عن الحكم.
ووقعت خلافات بين مرسي وعاصم عبد الماجد، أحد كبار قادة «الجماعة الإسلامية»، الذي كان يعرف في مناطق وجودها في جنوب مصر، بـ«أمير الصعيد». وكان السبب وراء الخلافات ما عده عبد الماجد «مماطلة» من الرئيس الأسبق في اتخاذ الإجراءات التي وعد بها في بداية حكمه في منتصف 2012 باستعادة عبد الرحمن المحبوس منذ 23 عامًا بسبب قضايا تتعلق بالتآمر لتنفيذ عمليات إرهابية ضد المصالح الأميركية.
وتشير شهادات أدلى بها مصدر عمل بالقرب من مرسي، وقيادات من «الجماعة الإسلامية» إضافة إلى «عمَّار» أحد أبناء الشيخ عبد الرحمن، إلى أن السفارة الأميركية بمصر دخلت على الخط، أيام السفيرة آن باترسون التي لها خبرة في التعامل مع الجماعات الدينية، وتواصلت مع لجنة مصرية للتفاوض حول مصير عبد الرحمن كان أحد أعضائها رجل أعمال مسيحي، اختاره الإخوان لتيسير المهمة.
وجاءت هذه التطورات بعد أن أظهر عبد الماجد تحديا لمرسي، وقيام محسوبين عليه بالتواصل مع الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد، خلال زيارته للقاهرة في فبراير (شباط) 2013. وتفيد المصادر بأن نجاد أخبر نظيره المصري بأن «الجماعة الإسلامية» طلبت منه التدخل للإفراج عن عبد الرحمن، الأمر الذي أغضب مرسي من عبد الماجد وجماعته وقال إن «الجماعة تجاوزت الحدود».
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.