خبراء تحكيميون عرب للشرق الأوسط : خطأ الخضير لا يستدعي إعادة مباراة الاتحاد والقادسية .. و القرار بيد اتحاد الكرة

بوجسيم ودلوار اعتبراه خطأ إداريا لا فني .. والغندور : في مصر أعدناها

المباراة المثيرة للجدل والحكم تركي الخضير يشهر البطاقة الصفراء ثم ثلاث في وجه نفس اللاعب ليطرده بعد الثالثة ( تصوير علي المانع )
المباراة المثيرة للجدل والحكم تركي الخضير يشهر البطاقة الصفراء ثم ثلاث في وجه نفس اللاعب ليطرده بعد الثالثة ( تصوير علي المانع )
TT

خبراء تحكيميون عرب للشرق الأوسط : خطأ الخضير لا يستدعي إعادة مباراة الاتحاد والقادسية .. و القرار بيد اتحاد الكرة

المباراة المثيرة للجدل والحكم تركي الخضير يشهر البطاقة الصفراء ثم ثلاث في وجه نفس اللاعب ليطرده بعد الثالثة ( تصوير علي المانع )
المباراة المثيرة للجدل والحكم تركي الخضير يشهر البطاقة الصفراء ثم ثلاث في وجه نفس اللاعب ليطرده بعد الثالثة ( تصوير علي المانع )

قال خبراء تحكيم عرب إن موافقة الإتحاد السعودي لكرة القدم على طلب إدارة نادي الإتحاد إعادة مباراة فريقه ضد القادسية ضمن مباريات الجولة 17 للدوري السعودي للمحترفين نتيجة الخطأ الذي وقع فيه الحكم الدولي تركي الخضير بعدم طرد اللاعب نايف هزازي لاعب القادسية بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثالثة في المباراة إلى الأنظمة المعمول بها في الإتحاد المحلي للعبة حيث أنه يحق للفريق المتضرر من الحادثة أن يرفع شكوى ويطالب فيها ما يحق له قانونيا نتيجة التضرر من الخطأ من الطاقم التحكيمي للمباراة التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل مهما
وأكد الحكم الإماراتي العالمي علي بوجسيم لـ(الشرق الأوسط ) أن حدث عدم طرد لاعب بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثانية ليس جديدا على الساحة التحكيمية بل أن هناك حدثا مماثلا حصل في مونديال 2006 في مباراة كرواتيا وأستراليا وحينها منح الحكم الانجليزي الشهير جراهام بول ثلاث بطاقات صفراء للمدافع الكرواتي سيمونيش قبل أن يتم طرده بالحمراء وحينها اكتفى الإتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بطرد الحكم نفسه من المونديال ولم تعاد المباراة .
وبين أن الخطأ يقع في الإطار الإداري بحكم أنه لا يوجد أي نص يجعله ضمن الأخطاء الفنية التي تستوجب إعادة المباريات مثل تسجيل الأهداف من الأخطاء غير المباشرة أو رمي الكرة من التماس باليد في المرمى دون أن يلمسها أي لاعب أو غيرها من الأخطاء التي ينص القانون على أنها أخطاء تستوجب إعادة المباراة .
ورأي بوجسيم أن القرار يعود إلى إتحاد كرة القدم المحلي بعد أن يتسلم التقرير الإداري من الحكم , وغالبا ما يتم حسم الأمور من قبل لجنة المسابقات التي ترى ما هو الأنسب في هذه الحالة لمصلحة المنافسة , ولكن المؤكد أن الطاقم التحكيمي للمباراة يجب أن تطبق بحقهم العقوبة المناسبة نتيجة ماحصل .
من جانبه قال المحاضر التحكيمي الدولي وعضو لجنة التحكيم بالإتحاد الآسيوي البحريني عبدالرحمن الدلوار أن مثل هذه الحالة حصلت في مونديال 2006 في المباراة المذكورة ولم تعاد المباراة وهذا يعني أن الخطأ ليس فنيا حتى تعاد بسببه المباراة بل إداري يستوجب معاقبة الطاقم التحكيمي , وهناك إمكانية أن تعاد المباراة إذا كان هناك نص موجود لدى الإتحاد المحلي يسمح بإعادة المباراة في حال حصول مثل هذا الخطأ وهذا يبدوا مستبعد في أنظمة الإتحاد السعودي لكرة القدم من مواقع خبرة.
أما الحكم المصري جمال الغندور فبين أن سبب عدم إعادة مباراة كرواتيا واستراليا التي حصلت فيها الحادثة الشهيرة يعود إلى أن المسابقات العالمية المجمعة يصعب جدا فيها إعادة المباريات , كما أن هذا الخطأ لا يعتبر فنيا حسب أنظمة الفيفا ولكن هناك اتحادات تعتبر هذا الخطأ يستوجب إعادة المباراة ومن بينها الإتحاد المصري الذي طبق قبل أيام معدودة قرار بإعادة مباراة جمعت بين فريقي النصر ونجوم المستقبل في دوري الدرجة الأولى المصري بعد أن أخطأ الحكم بمنح لاعب من فريق النصر البطاقة الصفراء الثانية دون طرد اللاعب في الوقت بدل الضائع , ومع أن إداري النصر نبه الحكم على هذا الخطأ إلا أن الحكم رفض التجاوب مع الإداري فأكمل اللاعب المباراة دون لمس الكرة لمدة لا تتجاوز 40 ثانية حرصا على عدم اتخاذ قرار تجاه فريقه الذي كان فائزا 3-1 ولكن هذا لم يشفع له حيث تم اتخاذ قرار بإعادة المباراة وانتهت بالتعادل مما جعل فريق النصر يتضرر كثيرا من خطأ الحكم رغم إداري الفريق وكذلك اللاعب قاما بتنبيه الحكم بذلك ولكن في النهاية من تحمل هو الفريق وبكل تأكيد الحكم عوقب .



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».