إستشارات

إستشارات
TT

إستشارات

إستشارات

* القولون العصبي
* كيف أمنع نوبات تهيج القولون العصبي؟
وئام ف. - القاهرة.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول تكرار نوبات تهيج القولون العصبي لديك. ولاحظي معي أن نوبات تهيج القولون العصبي لها مسببات متعددة وتختلف تلك المسببات من وقت لآخر، كما تختلف مظاهر حصول تهيج القولون لتشمل بالإضافة إلى ألم البطن والانتفاخ إما نوبات من ليونة إخراج الفضلات أو الإمساك أو حصول كليهما بالتناوب، ولذا على المرء ملاحظة التغيرات تلك والتخطيط السليم للتعامل معها ومع مسبباتها المحتملة بشكل مختلف من آن لآخر بما يتناسب مع كل نوبة منها وذلك من أجل الوقاية ومن أجل المعالجة أيضًا.
وهناك أطعمة تجعل حالة الإمساك المرافقة لتهيج القولون أكثر سوءًا، مثل المخبوزات المصنوعة من حبوب القمح المقشرة، أي من الدقيق الأبيض، ومثل رقائق البطاطا المقلية، والمشروبات المحتوية على الكافيين، والمشروبات الغازية، والأطعمة الغنية بالبروتينات، وأنواع الجبن وخاصة الأصفر منه. والمطلوب هنا زيادة تناول الألياف بالتدرج للوصول إلى تناول الكمية المطلوبة، وهي نحو 30 غراما في اليوم، والأطعمة الغنية بها تشمل البقول والفواكه والخضار والمخبوزات المصنوعة من حبوب القمح الكاملة غير المقشرة وأنواعا من الفواكه المجففة كالبرقوق، وبعض البذور المطحونة كبذور الكتان، مع الحرص على تناول كمية كافية للجسم من السوائل والماء.
كما أن هناك أطعمة تجعل حالات الإسهال لتهيج القولون لدى البعض أكثر سوءًا، مثل تناول الألياف الموجودة في الخضار والفواكه والبقول والبذور وغيرها، وكذا الدهون الموجودة في الأطعمة المقلية والسكريات الموجودة في الحليب. والمطلوب في حالات الإسهال أو ليونة إخراج الفضلات هنا تقليل تناول الألياف بتناول لب الفواكه والخضار، وتناول أطعمة معتدلة الحرارة أي ليست مجمدة كالآيسكريم وليس ساخنة جدًا كالشوربة الحارة، والابتعاد عن بعض أنواع الأطعمة - حتى لو أنها أطعمة صحية بالجملة - مثل القرنبيط أو البروكلي أو الملفوف أو الفول أو البصل، لأنها تثير إنتاج الغازات ما يجعل الإسهال أسوأ. والحرص على تناول وجبات طعام صغيرة الكمية، وشرب كميات كافية من الماء ولكن قبل تناول الطعام أو بعده بمدة ساعة، أي ليس مع تناول الطعام لأن ذلك ربما يهيج الرغبة في إخراج الفضلات.
وفي حالات نوبات تهيج القولون العصبي المرافق للتوتر والضغط النفسي فإن المهم والمفيد هو في كيفية تخفيف تأثيرات تلك الضغوطات النفسية والابتعاد عن مسببات التوتر والحرص على أخذ قسط كاف من النوم والخروج في نزهات بالمشي أو الهرولة وغيرها من السلوكيات المخففة للتوتر.

* الفوائد الصحية للكستناء
* هل هناك فوائد طبية لتناول الكستناء؟
وعد - الرياض.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك، وهناك فرق بين الفوائد الطبية والفوائد الصحية، لأن الفوائد الطبية تعني وجود دراسات طبية تثبت فوائد تناول نوع معين من الأطعمة لعلاج حالات مرضية محددة، أما الفوائد الصحية فتتعلق بكون المنتج الغذائي يحتوي عناصر غذائية ذات قيمة غذائية عالية ومواد كيميائية ذات تأثيرات صحية مفيدة بالعموم.
وبداية، ووفق إصدارات وزارة الزراعة الأميركية فإن التحليل الكيميائي الغذائي لكمية 100 غرام من ثمار الكستناء المقشرة والنيئة يشير إلى احتوائها على نحو 200 كالورى، و44 غراما من السكريات النشوية، أي الكربوهيدرات، منها 11 سكريات حلوة الطعم. وعلى 1.3 (واحد فاصلة ثلاثة) غرام من الدهون النباتية، وعلى 1.6 (واحد فاصلة ستة) غرام من البروتينات. وتحتوي على مجموعة من الفيتامينات والمعادن بكميات متوسطة ومتنوعة ولكن كمية عالية من فيتامين سي ومن البوتاسيوم والنحاس والمغنيسيوم. ولذا هي كغذاء مفيد صحيًا. ولكن ثمة عناصر أخرى في ثمار الكستناء تعطيها قيمة غذائية مضافة، والعنصر الأول احتوائها على الألياف الغذائية المفيدة في تنشيط حركة عمل الأمعاء وخفض امتصاص الأمعاء للكولسترول وإبطاء امتصاص الأمعاء للسكر. وكل 100 غرام من الكستناء يحتوي على 3 غرامات من الألياف، أي أعلى من الجوز والفستق واللوز، وأقل من البندق. والعنصر الثاني احتواء ثمار الكستناء على كميات غزيرة من المواد البيضاء المضادة للأكسدة التي تُؤدي أدوارًا صحية إيجابية متعددة في الجسم.
والعنصر الثالث احتواء الكستناء على كميات قليلة من العناصر التي تثير نشوء حصاة بالكلى مقارنة مع أنواع مختلفة من المنتجات الغذائية، وتحديدًا مركبات الأوكسليت. والعنصر الرابع هو نوعية الدهون، وخاصة احتواء الكستناء على الدهون الأحادية غير المشبعة، وبالمقارنة مثلاً مع اللوز، تحتوي الكستناء على الدهون الأحادية المشبعة بكمية أعلى مما هو في اللوز، وهي نوعية من الدهون الصحية التي تحمي الشرايين وتقلل من إنتاج الجسم للكولسترول والشبيهة بالدهون الموجودة في زيت الزيتون. والعنصر الخامس هو كمية كالورى السعرات الحرارية المنخفض في الكستناء مقارنة بنفس الوزن من مكسرات الجوز واللوز والفستق، ما يجعلها مفيدة غذائيًا دون المساهمة في زيادة الوزن. وهذه الطاقة تأتي غالبيتها من السكريات والنشويات، الشبيهة بتلك التي في البطاطا، والتي تجعلها تعطي الجسم طاقة معتدلة في مكونات غذائية سهلة الهضم نسبيًا. وهناك نسبة ضئيلة من الناس لديها حساسية من تناول الكستناء، وهؤلاء يجدر بهم الحذر من تناوله.

* حقنة الباريوم للقولون
* هل تغني حقنة الباريوم عن منظار القولون؟
أسعد ط. - الإمارات.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك، ولم يتضح لي منها دواعي خضوعك لإجراء حقنة الباريوم لتصوير القولون بالأشعة أو لمنظار القولون. ولكل من طريقتي فحص القولون دواع وفوائد يُمكن للطبيب من خلالها أن يشخص أو يتابع حالة بطانة القولون أو أي أمراض قد تعتريها. ووفق ما تشير إليه المصادر الطبية فإن تصوير القولون بحقنة الباريوم هو فحص طبي يساعد الطبيب على تشخيص المشاكل في القولون، مثل وجود الأورام المتدلية أو ما تسمى البوليبات أو أنواع أخرى من الأورام. وحينما يتم حقن وإدخال الباريوم إلى القولون، فإن الأشعة السينية تُظهِر القولون بصورة أكثر وضوحًا. وكجزء من هذه الإجراءات، قد يُطلب من المريض أن يذهب إلى الحمَّام لتفريغ بعض الباريوم. وقد يُدخل طبيب الأشعة أيضًا بعض الهواء إلى القولون لأخذ المزيد من صور الأشعة السينية. الحقنة غير مؤلمة، ولكن يمكن أن تكون غير مريحة. وبعد هذا الإجراء، يخرج الباريوم مع البراز مثل أي مادة غذائية أخرى. وتعد إجراءات هذا الفحص آمنة جدا بالعموم. ويتم هذا الإجراء في عيادة خارجية عادة، مما يعني أن المريض سيكون قادرًا على العودة إلى المنزل بعد ساعات قليلة من الفحص. وقد يوصي الأطباء المريض بحقنة الباريوم للمساعدة على تشخيص المشاكل في القولون لديه، وإذا نصح الطبيب بالخضوع لهذا الفحص، فإن قرار الموافقة أو عدم الموافقة هو قرار يعود للمريض أيضًا. أما منظار القولون فله دواع مشابهة للتصوير بحقنة الباريوم، والطبيب عادة ما يُخير المريض بينهما إذا ما كانت الدواعي متشابهة ولكنه ربما يطلب المنظار لدواع أخرى تفيد في دقة التشخيص وسلامة المتابعة الطبية. والمريض عليه أن يسأل طبيبه عن هذا الأمر مباشرة.



التعرُّف على اضطرابات الدماغ من شبكية العين

العمليات الحيوية في شبكية العين والدماغ متشابهة جداً (ماكس بلانك)
العمليات الحيوية في شبكية العين والدماغ متشابهة جداً (ماكس بلانك)
TT

التعرُّف على اضطرابات الدماغ من شبكية العين

العمليات الحيوية في شبكية العين والدماغ متشابهة جداً (ماكس بلانك)
العمليات الحيوية في شبكية العين والدماغ متشابهة جداً (ماكس بلانك)

أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون من معهد ماكس بلانك للطب النفسي بألمانيا، أنّ الشبكية بمنزلة امتداد خارجي للدماغ وتشترك في الجينات عينها، ما يجعلها طريقة سهلة للعلماء للوصول إلى دراسة اضطرابات الدماغ بمستويات أعلى من الدقة.

وأفادت النتائج بأنّ العمليات الحيوية في شبكية العين والدماغ متشابهة جداً، وهذا من شأنه جعل الشبكية بديلاً رائعاً لدراسة الاضطرابات العصبية وبطريقة فائقة السهولة؛ «لأننا نستطيع فحص شبكية العين لدى المرضى بدقة أعلى بكثير من الدماغ»، وفق الباحثين. وهم أكدوا على أن فهم الآليات البيولوجية حول هذا الأمر من شأنه مساعدتهم على تطوير خيارات علاجية أكثر فاعلية وأكثر شخصية.

وحلَّل باحثو الدراسة المنشورة في دورية «جاما سيكاتري»، الارتباط الجيني بين خلايا الشبكية وعدد من الاضطرابات العصبية النفسية. ومن خلال الجمع بين البيانات المختلفة، وجدوا أنّ جينات خطر الفصام كانت مرتبطة بخلايا عصبية محدّدة في شبكية العين.

وتشير جينات الخطر المعنيّة هذه إلى ضعف بيولوجيا المشابك العصبية، وبالتالي ضعف قدرة الخلايا العصبية على التواصل مع بعضها البعض. ويرجح الباحثون أن يكون هذا الضعف موجوداً أيضاً في أدمغة مرضى الفصام.

وبناءً على تلك الفرضية، أظهر الباحثون أنّ الاتصال العصبي يبدو معوقاً في شبكية العين لدى مرضى الفصام بالفعل.

وأوضحوا، في بيان، الجمعة أنّ «العثور على هذا الخلل في العين يشير إلى أنّ العمليات في الشبكية والدماغ متشابهة جداً؛ وهذا من شأنه جعل الشبكية بديلاً رائعاً لدراسة الاضطرابات العصبية، لأننا نستطيع فحص شبكية العين لدى المرضى بدقة أعلى بكثير من الدماغ».

في دراستهم السابقة، وجد باحثو معهد ماكس بلانك للطب النفسي، برئاسة فلوريان رابي، تغيّرات في شبكية العين لدى مرضى الفصام أصبحت أكثر حدّة مع زيادة المخاطر الجينية. وبناءً على ذلك، اشتبهوا في أنّ التغيرات الشبكية ليست نتيجة لأمراض مصاحبة شائعة مثل السمنة أو مرض السكري فحسب، وإنما قد تكون ناجمة عن آليات أمراض مدفوعة بالفصام بشكل مباشر.

إذا كانت هذه هي الحال، فإنّ معرفة مزيد عن هذه التغيّرات قد تساعد الباحثين على فهم الآليات البيولوجية وراء الاضطراب. وبالإضافة إلى الفصام، لوحظت تغيرات في الشبكية لدى مرضى الاضطراب ثنائي القطب والاكتئاب والتصلّب المتعدّد ومرض ألزهايمر ومرض باركنسون والسكتة الدماغية.

باستخدام بيانات من دراسات كبيرة سابقة، دمج رابي والمؤلّف الأول إيمانويل بودريوت من معهد ماكس بلانك للطب النفسي وجامعة لودفيغ ماكسيميليان ميونيخ في ألمانيا، بيانات المخاطر الجينية من الاضطرابات العصبية النفسية مع بيانات تسلسل الحمض النووي الريبي للشبكية.

أظهرت النتائج أنّ جينات المخاطر كانت مرتبطة بخلايا شبكية مختلفة في الاضطرابات المذكورة أعلاه.

كما ارتبط الخطر الجيني للإصابة بالتصلّب المتعدّد بخلايا المناعة في الشبكية، بما يتماشى مع الطبيعة المناعية الذاتية للاضطراب. وكذلك ارتبطت جينات الخطر للإصابة بالفصام بفئة محددة من الخلايا العصبية الشبكية تشارك في الوظيفة المشبكية، وتحدّد قدرة الخلايا العصبية على التواصل مع بعضها البعض.