أعلن المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أمام مجلس الأمن الدولي أمس, أن الخلافات العميقة والتباعد في وجهات النظر بين الأطراف اليمنية والإقليمية تفرض تأجيل محادثات السلام والتريث في تحديد موعد لها، مشيرا إلى عدد من العراقيل الأمنية، وتدهور الوضع الإنساني، وعدم القدرة على التوصل إلى التزام بوقف إطلاق النار مع استمرار الأعمال القتالية.
جاء هذا بينما أكدت مصادر عسكرية يمنية، أمس، رصد انسحاب قوات عسكرية تابعة للميليشيات الحوثية وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، من المناطق المتاخمة لتعز التي كانت حولتها الميليشيات إلى قواعد لشنّ هجماتها على المدينة في الفترة السابقة.
ورجحت المصادر أن انسحاب هذه القوات جاء من أجل تغيير مسارها والتوجه إلى العاصمة صنعاء المحاصرة من قبل الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، إضافة إلى عوامل أخرى، أبرزها وقوع الميليشيات التي تحاصر تعز تحت ضغط ناجم عن نقص الإمدادات العسكرية، بعدما قطعت عنها المقاومة الشعبية خطوط الإمداد.
وبينما تتقدم قوات الشرعية نحو صنعاء، رسم خبراء متخصصون في الشأن السياسي اليمني أربعة سيناريوهات لمستقبل صالح والحوثي. وقال الدكتور أحمد الموكلي، الخبير في الشؤون الأمنية باليمن، إن وضع قادة جماعتي الحوثي وصالح بعد تحرير صنعاء لن يخرج عن أربعة سيناريوهات؛ الأول هو تداركهم الوضع ورضوخهم للقرار الأممي «2216»، وهذا أفضل سيناريو لهم، والثاني هو لجوؤهم إلى الكهوف والجبال وممارسة حرب العصابات كما كانت تفعل جماعة طالبان وتنظيم القاعدة في أفغانستان، والثالث هو الهروب إلى دول تغذي الإرهاب مثل إيران، من أجل إدارة عناصرهم في اليمن من الخارج، والأخير هو مواجهة مصير العقيد معمر القذافي نفسه في ليبيا، وتكون نهايتهم إما على يد الشعب اليمني وإما على بعض أجهزة الاستخبارات الموجودة في اليمن، كي تموت هذه القيادات ويموت سر الدول الداعمة لها معها.
...المزيد
الأمم المتحدة: الخلافات وراء تأجيل محادثات السلام اليمنية
انسحابات حوثية من تعز تحسبًا لصنعاء.. وخبراء يرسمون 4 سيناريوهات لمستقبل صالح
الأمم المتحدة: الخلافات وراء تأجيل محادثات السلام اليمنية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة