الأمم المتحدة: الخلافات وراء تأجيل محادثات السلام اليمنية

انسحابات حوثية من تعز تحسبًا لصنعاء.. وخبراء يرسمون 4 سيناريوهات لمستقبل صالح

آثار الدمار تبدو واضحة بأحد الأحياء السكنية في تعز عقب اشتباكات بين قوات الشرعية وميليشيات صالح والحوثي (غيتي)
آثار الدمار تبدو واضحة بأحد الأحياء السكنية في تعز عقب اشتباكات بين قوات الشرعية وميليشيات صالح والحوثي (غيتي)
TT

الأمم المتحدة: الخلافات وراء تأجيل محادثات السلام اليمنية

آثار الدمار تبدو واضحة بأحد الأحياء السكنية في تعز عقب اشتباكات بين قوات الشرعية وميليشيات صالح والحوثي (غيتي)
آثار الدمار تبدو واضحة بأحد الأحياء السكنية في تعز عقب اشتباكات بين قوات الشرعية وميليشيات صالح والحوثي (غيتي)

أعلن المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أمام مجلس الأمن الدولي أمس, أن الخلافات العميقة والتباعد في وجهات النظر بين الأطراف اليمنية والإقليمية تفرض تأجيل محادثات السلام والتريث في تحديد موعد لها، مشيرا إلى عدد من العراقيل الأمنية، وتدهور الوضع الإنساني، وعدم القدرة على التوصل إلى التزام بوقف إطلاق النار مع استمرار الأعمال القتالية.
جاء هذا بينما أكدت مصادر عسكرية يمنية، أمس، رصد انسحاب قوات عسكرية تابعة للميليشيات الحوثية وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، من المناطق المتاخمة لتعز التي كانت حولتها الميليشيات إلى قواعد لشنّ هجماتها على المدينة في الفترة السابقة.
ورجحت المصادر أن انسحاب هذه القوات جاء من أجل تغيير مسارها والتوجه إلى العاصمة صنعاء المحاصرة من قبل الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، إضافة إلى عوامل أخرى، أبرزها وقوع الميليشيات التي تحاصر تعز تحت ضغط ناجم عن نقص الإمدادات العسكرية، بعدما قطعت عنها المقاومة الشعبية خطوط الإمداد.
وبينما تتقدم قوات الشرعية نحو صنعاء، رسم خبراء متخصصون في الشأن السياسي اليمني أربعة سيناريوهات لمستقبل صالح والحوثي. وقال الدكتور أحمد الموكلي، الخبير في الشؤون الأمنية باليمن، إن وضع قادة جماعتي الحوثي وصالح بعد تحرير صنعاء لن يخرج عن أربعة سيناريوهات؛ الأول هو تداركهم الوضع ورضوخهم للقرار الأممي «2216»، وهذا أفضل سيناريو لهم، والثاني هو لجوؤهم إلى الكهوف والجبال وممارسة حرب العصابات كما كانت تفعل جماعة طالبان وتنظيم القاعدة في أفغانستان، والثالث هو الهروب إلى دول تغذي الإرهاب مثل إيران، من أجل إدارة عناصرهم في اليمن من الخارج، والأخير هو مواجهة مصير العقيد معمر القذافي نفسه في ليبيا، وتكون نهايتهم إما على يد الشعب اليمني وإما على بعض أجهزة الاستخبارات الموجودة في اليمن، كي تموت هذه القيادات ويموت سر الدول الداعمة لها معها.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.