أعلن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، اللواء هرتسي هليفي، أن إيران تشجع ظاهرة طعن السكاكين التي يقوم بها فتية فلسطينيون.
وادعى هليفي، خلال حديث مع إذاعة الجيش، أن عددا من الفتية والشباب الذين اعتقلوا، اعترفوا خلال التحقيق معهم بأنهم يلقون التشجيع من عناصر محسوبة على إيران. ورفض إعطاء تفاصيل أكثر، لكن مصدرا مقربا من الجيش قال للإذاعة إن المقصود بذلك هو عدة تنظيمات فلسطينية مسلحة معروفة بقربها من إيران، مثل الجهاد الإسلامي و«كتائب شهداء الأقصى» (التابعة لحركة فتح)، وبعض عناصر حركة حماس، وكذلك من تنظيم «حركة الصابرين»، التي تروج للشيعة في فلسطين وتعتبر موالية تماما لإيران ولحزب الله اللبناني.
وكانت مصادر سياسية في تل أبيب قد أعلنت أن إيران تبدو منفلتة في العالم اليوم وتدير حروبا مرعبة لكي تسيطر على الشرق الأوسط وتتحول إلى قوة عظمى في العالم. وأضافت هذه المصادر، وفقا لمحرر الشؤون العسكرية في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، يوسي يهوشواع، أن وزير الدفاع، موشيه يعلون، يعود من مؤتمر الأمن العالمي في ميونيخ، وهو محبط من عدم فهم الغرب للخطر الإيراني على مصالحه. ونقل على لسانه القول: «مكانة إيران في العالم والتعامل الغربي الصادم معها بات واضحا منذ توقيع الاتفاق النووي. ولكن من يتاح له أن يجتمع في قاعة واحدة مع شخصيات إيرانية وغربية يكاد لا يصدق ما تراه عيناه وما تسمعه أذناه».
وفي تقرير من ميونيخ، كتب خبير الشؤون الأمنية، رونين رغمان، في الصحيفة نفسها، أن «مؤتمر ميونيخ انتهى بأجواء ومشاعر صعبة من اليأس والارتباك ورياح الحرب. وهذه المرة، أكثر من الـ51 مؤتمرا سابقا، بدا أن العالم لا يكترث بالقضية الفلسطينية، وهذه بشرى لرئيس الحكومة الإسرائيلي. ولكن البشرى السيئة جاءت في الموضوع الإيراني والموضوع السوري. ففي الوقت الذي شعر فيه الجميع بالفشل إزاء ما يحصل في سوريا، حيث الكاسب الأكبر هو روسيا وإيران، فإن المؤتمر راح يحاول التغطية على الفشل بواسطة تسليط الضوء على النجاحات، أو بشكل أدق، ما تم عرضه باعتباره نجاحا بارزا لأوروبا والولايات المتحدة - الاتفاق النووي مع إيران. لقد توج كل المتحدثين (باستثناء موشيه يعلون وجون ماكين) الاتفاق مع إيران بوصفه انتصارا للغة الحوار على لغة الحرب، وباعتباره خطوة لامعة لدبلوماسيين من دول كثيرة، بذلوا جهودا جبارة وغير مسبوقة لمنع المواجهة، ونجحوا. وخلال المؤتمر، كان محمد ظريف النجم الأكبر، متحدثا لبقا، وذكيا، ومبتسما، ويتحدث إلى الغرب بلغته، ويختلف جدا عن سابقيه العابسين، أصحاب الأفكار السوداوية وناكري الكارثة».
وأكد أن المشروع النووي الإيراني الذي لا يزال يعتبر لدى أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية بمثابة تهديد مركزي لسلامة الدولة، لم يعد يهم العالم. أصبح طي الماضي، كان وانتهى. خلص. التثاؤب العام الذي يثيره الموضوع النووي الإيراني في المجتمع الدولي ينطوي على معنى مزدوج. الأول، أمام القلق البالغ الذي يثيره في إسرائيل، يتبين من مؤتمر ميونيخ أنه كلما أرادت إسرائيل مواجهة إيران - بهذه الطريقة أو تلك - فستكون هناك وحدها. لقد تبين لي من محادثات أجريتها مع مسؤولين كبار في أجهزة الاستخبارات الأميركية والدول الأوروبية الكبرى، أنها ستدفع ضريبة شفوية فقط - سيقولون إنهم لا يزالون يشعرون بالقلق - ولكن عمليا، أمام التهديدات التي تعتبر أكبر، فقد زال الموضوع الإيراني عن المرتبة الأولى والثانية في جدول الأولويات. المعنى الثاني هو أن الاهتمام المتقلص في الغرب بالمشروع النووي الإيراني يشكل دليلا على الفجوة المتسعة بين ما أخاف قادة السلطة في القدس (حزب الله، وحماس، وإيران)، وما يقلق أقرانهم في الغرب (روسيا، وداعش، واللاجئين).
إسرائيل تتهم إيران بدعم ظاهرة السكاكين الفلسطينية
تل أبيب تعتبر طهران الخطر الأكبر على مصالح الغرب في المنطقة
إسرائيل تتهم إيران بدعم ظاهرة السكاكين الفلسطينية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة