جورج كلوني: أحببت {مرحى قيصر} منذ قرأته

فيلم باليد وآخر في البال

جورج كلوني (يمين) يراجع مشهدا تم تصويره خلال العمل على «مرحى قيصر»
جورج كلوني (يمين) يراجع مشهدا تم تصويره خلال العمل على «مرحى قيصر»
TT

جورج كلوني: أحببت {مرحى قيصر} منذ قرأته

جورج كلوني (يمين) يراجع مشهدا تم تصويره خلال العمل على «مرحى قيصر»
جورج كلوني (يمين) يراجع مشهدا تم تصويره خلال العمل على «مرحى قيصر»

* يتحوّل جورج كلوني إلى الممثل الذي يؤم افتتاح المهرجانات بأفلامه. في العام 2013 قابلناه على إثر افتتاح مهرجان فينسيا دورة ذلك العام بفيلم «جاذبية» Gravity الذي حققه ألفونسو كوارون بنجاح. فيلمه التالي «رجال النُـصُـب» افتتح مهرجان نيويورك في العام التالي. وفي هذا العام نراه في فيلم افتتاح الدورة الـ66 لمهرجان برلين.
الفيلم هو «مرحى، قيصر» وهو العمل الرابع الذي يجمع بين كلوني والأخوين إيتان وجووَل كووَن، ويدور - كما عرضناه في صفحة السينما يوم الجمعة الماضي - حول هوليوود ونظام الاستوديوهات في الخمسينات. فيه يلعب كلوني شخصية ممثل ناجح يقوم حاليًا بتمثيل فيلم تاريخي يحمل عنوان «مرحى، قيصر». فجأة يتم خطفه من قِـبل مجموعة كتاب شيوعيين بهدف الحصول على فدية لدعم النضال الشيوعي وتهريب ممثل آخر اعتنقها.
بما تيسر له من وقت بعد ظهر اليوم التالي للافتتاح، جلسنا نتداول الفيلم وشؤون الممثل الحالية الأخرى، فهو لا يكف عن العمل تمثيلاً وإخراجا وإنتاجًا، وحضوره المهرجان لأيام ثلاثة ارتبط في الوقت ذاته مع فيلم يقوم بإجراء مقابلات حوله مع ممولين محتملين في سوق الفيلم، كما سنرى.
* التقينا في لوس أنجليس وفي فينسيا وهذه المرّة الأولى في برلين.
‪- ‬ هذا حسن طالما أنك لا تحاول اقتفاء أثري.
* أنت الأكثر نشاطًا في هذه المرحلة من حياتك على ما يبدو. كيف تصفها؟
- لا أحاول أن أعمل أكثر من طاقتي على التحمّـل. في الواقع كلما فكرت أنني أحتاج إلى عطلة لثلاثة أشهر أو ربما أكثر قليلاً، زادت المشاريع التي إما أريد أن أنفذها بنفسي أو التي تعرض عليّ. توقفت في التفكير بالعطل لأن الوقت لا يبدو ملائمًا.
* ليس فقط لديك فيلم في الافتتاح بل تروّج لفيلم تريد تحقيقه في سوق الفيلم في برلين وأعتقد أنك أنهيت تمثيل وإنتاج فيلم بعنوان «وحش المال».
- «وحش المال» هو تشويق بوليسي مع جودي فوستر تجلس على كرسي الإخراج وأمامي جوليا روبرتس. ألعب دور صاحب برنامج اقتصادي وجوليا تلعب دور منتجة وكلانا يسعى للبقاء على قيد الحياة لأن هناك مؤامرة لقتلنا.
* ماذا عن فيلمك الآخر Suburbicon؟ ما معنى الكلمة؟
- لا معنى لها. إنها اسم بلدة تجري فيها أحداث الفيلم. أخرجه ويمثله مات دامون وجوليان مور وجوش برولين.
* سيكون ثاني فيلم لك مع برولين بعد «مرحى، قيصر» إذًا؟
- نعم.
*… ورابع فيلم لك مع الأخوين كووَن… كيف تنظر إلى تجربتك معهما؟
- تعرف مكانتهما الفنية التي لا مجال لإنكارها. لديهما أفلام رائعة وكان من دواعي سروري أن مثلت تحت إدارتهما أكثر من مرّة سابقًا. لكن، وكما شاهدت هذا الفيلم، هو مختلف بالنسبة لي ومختلف على ما أعتقد بالنسبة لهما أيضًا. هو عن هوليوود في الخمسينات ويحاولان فيه سرد أكثر من حكاية. أليس كذلك؟ عادة ما يتبعان خطا محددًا أكثر، لكن لدينا هنا مسائل عدة مطروحة مثل الدين وتأثيره ومثل الحرب الباردة بين الشرق والغرب ومثل كيف كانت هوليوود تعامل ممثليها… كل هذا كوميديًا. أحببت هذا الفيلم منذ أن قرأت السيناريو.
* حجم الدور لا يهم؟
- على الإطلاق. ليس لدي أي مانع في لعب دور محدود أو مساند طالما أنه في فيلم جيد أو مع مخرجين أحترمهم.
* في «جاذبية» قبل عامين ونصف كان دورك مساندًا أيضًا والتقينا على أثره على الغداء وقلت لي بأن الفيلم ملك بطلته ساندرا بولوك.
- صحيح. هذا الفيلم ملك صديقي جوش بين الممثلين، لكنه في الواقع ملك الأخوين كووَن.
* نظرته إلى الممثلين سلبية. أنت لا تعرف الفرق بين الرأسمالية والشيوعية، وشانينغ تاتوم خائن لبلده وألدن إرنريتش شخص ساذج ونمطي. ما رأيك؟
- كل هؤلاء يؤلفون جزءًا من اللوحة الكبيرة لهوليوود. لا يدعي الفيلم أن كل الممثلين كانوا على هذا النحو. بالنسبة لشخصيتي أعتقد أنها تعبّـر عن كثيرين من الممثلين الذين وقفوا حائرين في اتخاذ الاتجاه الصحيح أيام المكارثية. هل يتجهون إلى اليمين أو إلى اليسار… ماذا لو أرادوا البقاء في الوسط بلا رأي.
* أعتقد أن فيلمك «تصبحون على خير وحظ سعيد» أحد أهم الأفلام التي تم تحقيقها عن الفترة المكارثية.
- شكرًا. ربما أشاركك الرأي.
* عدد كبير من أفلام اتخذ خطا انتقاديا. هل بعض أفلامك المقبلة من هذا النوع؟
- على عكس الشخصية التي أقوم بها في «مرحى، قيصر» لدي نظرة ثابتة حول مشاكل هذا العالم في أميركا أو خارجها. لا أستطيع ولا يوجد ممثل يستطيع، أن يتصدّى لها جميعًا أو على نحو متوال. ولا أعتقد أن هذا مطلوب. لكن في حدود الأعمال المتاحة، لا بأس من أن يرفع فيلم ما رأسه ويلقي نظرة على ما حوله أو على فترة سابقة ربما تكون أدّت لما نعيشه اليوم من أحداث.
* في المؤتمر الصحافي أثيرت قضية اللاجئين وقلت بأن على السينما أن تتعامل مع هذا الواقع للفت الاهتمام إلى فداحتها. كيف يمكن ذلك؟
- لكني قلت أيضًا بأن السينما لا تستطيع أن تبدل وضعًا. تستطيع أن تتناول الأوضاع، لكن هذا عادة ما يحدث بعد الحدث وليس معه. الإعلام هو ما عليه التصدي إلى هذه المسائل وأعتقد أنه يفعل الكثير هذه الأيام.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.