فابيوس يغادر الخارجية الفرنسية.. ويفتح النار على واشنطن

يترك ملفات ثقيلة.. وأبرز المرشحين لخلافته مارك أيرولت وسيغولين رويال

فابيوس يغادر الخارجية الفرنسية.. ويفتح النار على واشنطن
TT

فابيوس يغادر الخارجية الفرنسية.. ويفتح النار على واشنطن

فابيوس يغادر الخارجية الفرنسية.. ويفتح النار على واشنطن

أعلن وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، أمس، مغادرته الحكومة، ووجه، من ناحية أخرى، انتقادات لاذعة إلى الولايات المتحدة وروسيا وإيران.
وردا على الصحافيين الذين سألوه لدى خروجه من مجلس الوزراء الأسبوعي، ما إذا كان هذا آخر مجلس وزراء يحضره، اكتفى فابيوس الذي يتولى حقيبة الخارجية منذ أربع سنوات بالرد: «نعم».
وحتى يكشف قصر الإليزيه عن التركيبة الجديدة للحكومة المقبلة، فإن الاسم الأكثر رواجا لخلافة فابيوس، بحسب مصادر دبلوماسية مطلعة، هو اسم رئيس الحكومة السابق جان مارك أيرولت، بينما كان اسم وزيرة البيئة سيغولين رويال جرى تداوله بقوة أيضًا.
لكن مهما يكن اسم من سيخلف فابيوس فإنه سيرث ملفات ثقيلة، وسيعاني مجموعة «نواقص»، أهمها أن المدة القصيرة الباقية للحكومة الحالية (عاما وثلاثة أشهر على الأكثر) لن تكون كافية للوزير القادم أن يترك بصماته على الدبلوماسية الفرنسية التي هي في المقام الأخير من صنع رئيس الجمهورية.
فضلا عن ذلك، سيكون من الصعب إجراء تحولات ذات معنى في سياسة فرنسا الخارجية إزاء الملفات الأساسية الساخنة، سواء كانت في الشرق الأوسط (لبنان، سوريا، العراق، الحرب على الإرهاب، الهجرات الكثيفة باتجاه أوروبا)، أو بشأن الأزمات الأخرى في أفريقيا أو أوروبا.
عموماً، يتضمن إرث فابيوس الدبلوماسي نجاحات أبرزها قمة المناخ الأخيرة, كما يتضمن إخفاقات أهمها ملف الحرب السورية والنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي والوضع في ليبيا وتداعيات «الربيع العربي» والحرب الأوكرانية والسياسة المتأرجحة إزاء روسيا ناهيك بالحروب الأفريقية.
وتزامنًا مع إعلان تنحيه، اتهم فابيوس، أمس، الولايات المتحدة، العضو الأساسي في التحالف الدولي لمحاربة «داعش»، بأنها لا تبذل جهودا كافية في سوريا، وقال: «هناك غموض، بما في ذلك في إطار أعضاء التحالف. ولا أريد أن أكرر قول ما قلته مرارًا، خصوصًا حول المحرك الأبرز للتحالف، والآخرين أيضًا.لكن ليس لدينا شعور بأنه تدخل قوي جدًا».
كما اتهم فابيوس، في تصريح آخر أمام النواب، روسيا وإيران بأنهما «متواطئتان» في «الوحشية المخيفة» للنظام السوري، وقال إن «هناك وحشية مخيفة لنظام بشار الأسد. سأسمي المسؤولين بأسمائهم: هناك تواطؤ من إيران وروسيا»، مكررا المطالبة بوقف القصف في سوريا، حيث يشن النظام وحلفاؤه هجومًا داميًا شمال البلاد.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.