وزير الدفاع المصري: القوات المسلحة تتخذ كل التدابير لحماية الحدود الاستراتيجية برًا وبحرًا وجوًا

وزير الدفاع المصري: القوات المسلحة تتخذ كل التدابير لحماية الحدود الاستراتيجية برًا وبحرًا وجوًا
TT

وزير الدفاع المصري: القوات المسلحة تتخذ كل التدابير لحماية الحدود الاستراتيجية برًا وبحرًا وجوًا

وزير الدفاع المصري: القوات المسلحة تتخذ كل التدابير لحماية الحدود الاستراتيجية برًا وبحرًا وجوًا

أكد الفريق أول صدقي صبحي، القائد العام للقوات المسلحة المصرية وزير الدفاع والإنتاج الحربي، أن القوات المسلحة المصرية تتخذ كل التدابير والإجراءات لحماية الحدود الاستراتيجية برًا وبحرًا وجوًا، كما أنها ستظل عند حسن الظن بها قوية وقادرة على مواجهة كل التهديدات والعدائيات التي تستهدف المساس بأمن مصر القومي.
وقال وزير الدفاع، خلال لقائه مع عدد من قادة وضباط الصف والصناع العسكريين والجنود بالمنطقة الغربية العسكرية اليوم (الثلاثاء)، إن «رجال القوات المسلحة أقسموا بأرواحهم ودمائهم على الوفاء بالمهام والمسؤوليات التي كلفهم الشعب بها لحماية قيمه وإرادته والدفاع عن أمنه واستقراره بالتزامن مع الجهود المضنية في دعم مقومات التنمية الشاملة بالدولة وإقامة مشروعات تنموية عملاقة للنهوض بالوطن في شتى المجالات».
وأشاد بالدور الوطني لأبناء القوات المسلحة والشرطة في تأمين المواطنين وحماية المنشآت والأهداف الحيوية بالدولة، والتصدي للعناصر الإرهابية والخارجين عن القانون، موجهًا التحية إلى أرواح شهداء الوطن الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم دفاعا عن أمن مصر وسلامتها، مؤكدًا أن القوات المسلحة تتخذ مزيدا من التدابير والإجراءات المشددة لحماية حدود الدولة على كل الاتجاهات الاستراتيجية برًا وبحرًا وجوًا بالتعاون بين كل الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية للقوات المسلحة.
وأثنى القائد العام على ما يبذله مقاتلو المنطقة الغربية من جهد ومواقف بطولية خلال مواجهاتهم المستمرة مع العناصر الإجرامية وعصابات التهريب والمتسللين عبر الحدود الغربية والتصدي بكل شجاعة وتضحية للمخاطر والتحديات التي تواجه أمن مصر القومي في ظل الظروف والتحديات الأمنية التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط.
وأدار الفريق أول صدقي صبحي حوارًا مع رجال المنطقة الغربية العسكرية، وطالبهم باليقظة الكاملة والاستعداد الدائم خلال تنفيذ المهام والواجبات المكلفين بها في تأمين الحدود ومواجهة كافة صور التهريب لإجهاض المخططات والمحاولات التي تهدف إلى النيل من أمن واستقرار المجتمع المصري.
وأكد ضرورة الحفاظ على ما يملكونه من أسلحة ومعدات وتعظيم الاستفادة منها وتطوير أدائها، والاهتمام بتنمية القدرات الميدانية والبدنية لضباط الصف والمجندين، والتواصل الكامل معهم باعتبارهم الركيزة الأساسية التي تحفظ للقوات المسلحة قوتها وتماسكها في مواجهة التحديات.
وأعرب القائد العام عن اعتزازه بقبائل وعشائر مطروح، وتقديره لدورهم وعطائهم الوطني المشرف في تغليب المصالح العليا للوطن وجهودهم في استعادة الأمن والاستقرار ودعمهم الكامل للقوات المسلحة في كل ما يتخذ من إجراءات لتأمين حدودنا الغربية، مؤكدًا أن المنطقة الغربية على أعتاب مستقبل مشرق بسواعد أبنائها وجهودهم في التنمية، تزامنا مع التعاون في حفظ الأمن والاستقرار.
وكرم الفريق أول صدقي صبحي المتميزين من ضباط وضباط صف وجنود المنطقة الغربية العسكرية، تقديرًا لجهودهم في الارتقاء بالتدريب والاستعداد القتالي وإنجازاتهم في التصدي لعمليات التسلل والتهريب عبر الحدود. حضر اللقاء عدد من كبار قادة القوات المسلحة.



​انخفاض صادرات العسل في اليمن بنسبة 50 %‎

نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
TT

​انخفاض صادرات العسل في اليمن بنسبة 50 %‎

نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)

انخفض إنتاج وتصدير العسل في اليمن خلال السنوات الخمس الأخيرة بنسبة تصل إلى 50 في المائة بسبب تغيرات المناخ، وارتفاع درجة الحرارة، إلى جانب آثار الحرب التي أشعلها الحوثيون، وذلك طبقاً لما جاء في دراسة دولية حديثة.

وأظهرت الدراسة التي نُفّذت لصالح اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه خلال السنوات الخمس الماضية، وفي المناطق ذات الطقس الحار، انخفض تعداد مستعمرات النحل بنسبة 10 - 15 في المائة في حين تسبب الصراع أيضاً في انخفاض إنتاج العسل وصادراته بأكثر من 50 في المائة، إذ تركت سنوات من الصراع المسلح والعنف والصعوبات الاقتصادية سكان البلاد يكافحون من أجل التكيف، مما دفع الخدمات الأساسية إلى حافة الانهيار.

100 ألف أسرة يمنية تعتمد في معيشتها على عائدات بيع العسل (إعلام محلي)

ومع تأكيد معدّي الدراسة أن تربية النحل ليست حيوية للأمن الغذائي في اليمن فحسب، بل إنها أيضاً مصدر دخل لنحو 100 ألف أسرة، أوضحوا أن تغير المناخ يؤثر بشدة على تربية النحل، مما يتسبب في زيادة الإجهاد الحراري، وتقليل إنتاج العسل.

وأشارت الدراسة إلى أن هطول الأمطار غير المنتظمة والحرارة الشديدة تؤثران سلباً على مستعمرات النحل، مما يؤدي إلى انخفاض البحث عن الرحيق وتعطيل دورات الإزهار، وأن هذه التغييرات أدت إلى انخفاض إنتاج العسل في المناطق الأكثر حرارة، وأدت إلى إجهاد سبل عيش مربي النحل.

تغيرات المناخ

في حين تتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، ويعتمد 70 في المائة من السكان على المساعدات، ويعيش أكثر من 80 في المائة تحت خط الفقر، توقعت الدراسة أن يؤدي تغير المناخ إلى ارتفاع درجات الحرارة في هذا البلد بمقدار 1.2 - 3.3 درجة مئوية بحلول عام 2060، وأن تزداد درجات الحرارة القصوى، حيث ستصبح الأيام الأكثر سخونة بحلول نهاية هذا القرن بمقدار 3 - 7 درجات مئوية عما هي عليه اليوم.

شابة يمنية تروج لأحد أنواع العسل في مهرجان بصنعاء (إعلام محلي)

وإذ ينبه معدّو الدراسة إلى أن اليمن سيشهد أحداثاً جوية أكثر شدة، بما في ذلك الفيضانات الشديدة، والجفاف، وزيادة وتيرة العواصف؛ وفق ما ذكر مركز المناخ، ذكروا أنه بالنسبة لمربي النحل في اليمن، أصبحت حالات الجفاف وانخفاض مستويات هطول الأمطار شائعة بشكل زائد. وقد أدى هذا إلى زيادة ندرة المياه، التي يقول مربو النحل إنها التحدي المحلي الرئيس لأي إنتاج زراعي، بما في ذلك تربية النحل.

ووفق بيانات الدراسة، تبع ذلك الوضع اتجاه هبوطي مماثل فيما يتعلق بتوفر الغذاء للنحل، إذ يعتمد مربو النحل على النباتات البرية بصفتها مصدراً للغذاء، والتي أصبحت نادرة بشكل زائد في السنوات العشر الماضية، ولم يعد النحل يجد الكمية نفسها أو الجودة من الرحيق في الأزهار.

وبسبب تدهور مصادر المياه والغذاء المحلية، يساور القلق - بحسب الدراسة - من اضطرار النحل إلى إنفاق مزيد من الطاقة والوقت في البحث عن هذين المصدرين اللذين يدعمان الحياة.

وبحسب هذه النتائج، فإن قيام النحل بمفرده بالبحث عن الماء والطعام والطيران لفترات أطول من الزمن وإلى مسافات أبعد يؤدي إلى قلة الإنتاج.

وذكرت الدراسة أنه من ناحية أخرى، فإن زيادة حجم الأمطار بسبب تغير المناخ تؤدي إلى حدوث فيضانات عنيفة بشكل متكرر. وقد أدى هذا إلى تدمير مستعمرات النحل بأكملها، وترك النحّالين من دون مستعمرة واحدة في بعض المحافظات، مثل حضرموت وشبوة.

برنامج للدعم

لأن تأثيرات تغير المناخ على المجتمعات المتضررة من الصراع في اليمن تشكل تحدياً عاجلاً وحاسماً لعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر الإنساني، أفادت اللجنة بأنها اتخذت منذ عام 2021 خطوات لتوسيع نطاق سبل العيش القائمة على الزراعة للنازحين داخلياً المتضررين من النزاع، والعائدين والأسر المضيفة لمعالجة دعم الدخل، وتنويع سبل العيش، ومن بينها مشروع تربية النحل المتكامل.

الأمطار الغزيرة تؤدي إلى تدمير مستعمرات النحل في اليمن (إعلام محلي)

ويقدم البرنامج فرصة لدمج الأنشطة الخاصة بالمناخ التي تدعم المجتمعات لتكون أكثر قدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ، ومعالجة تأثير الصراع أيضاً. ومن ضمنها معلومات عن تغير المناخ وتأثيراته، وبعض الأمثلة على تدابير التكيف لتربية النحل، مثل استخدام الظل لحماية خلايا النحل من أشعة الشمس، وزيادة وعي النحالين بتغير المناخ مع المساعدة في تحديث مهاراتهم.

واستجابة لارتفاع درجات الحرارة الناجم عن تغير المناخ، وزيادة حالات الجفاف التي أسهمت في إزالة الغابات والتصحر، نفذت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أيضاً برنامجاً لتعزيز قدرة المؤسسات المحلية على تحسين شبكة مشاتل أنشطة التشجير في خمس محافظات، لإنتاج وتوزيع أكثر من 600 ألف شتلة لتوفير العلف على مدار العام للنحل.