أكدت الحكومة التونسية أنها أكملت استعداداتها العسكرية والأمنية والإنسانية الوقائية، تحسبا لاندلاع حرب جديدة في ليبيا المجاورة، ولكنها لن تخوض أي حرب قد يلجأ إليها الحلف الأطلسي، تحت أي غطاء، حتى لو كان القضاء على تنظيم داعش.
وقال الوزير التونسي المختص بشؤون البرلمان، خالد شوكت، في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن حكومة بلاده تتابع جهودها مع الموفد الأممي في ليبيا مارتن كوبلر ومع مختلف الأطراف الليبية والدولية المعنية بمستقبل السلام في ليبيا، بهدف تجنب سيناريو الحرب في ليبيا. ورغم أن تونس توشك على استكمال بناء جدار رملي عازل على حدودها مع ليبيا التي تمتد لنحو 200 كلم، فإن الوزير شوكت الذي يشغل أيضا منصب الناطق باسم الحكومة، أكد أن بلاده لن تعمد إلى إغلاق الحدود. وقال: «سنرحب بكل الأشقاء الليبيين الذين قد تضطرهم ظروف الحرب إلى الفرار إلى بلدهم الثاني تونس». لكنه أكد أيضا وجود تهديدات إرهابية في ظل الأوضاع المضطربة على الحدود مع ليبيا والجزائر. وقال: «نواجهها بجدية.. لكن خيارنا دوما هو تحقيق معادلة التوازن بين حقنا في حفظ الأمن بالاعتماد على جيشنا الوطني مع التمسك بخيار الدبلوماسية الناعمة والحيادية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول المجاورة».
وقال شوكت إن تونس لا تعاني من مشاكل، يصفها المراقبون بأنها «كارثية»، مؤكدا أن «الأوضاع تحت السيطرة»، وأشار إلى وجود نحو 8 مليارات دولار جاهزة للاستثمار «مؤجلة» بسبب «التعطيلات» والاضطرابات. وبشأن الاستقالات في الحزب الحاكم، قال: إن حزب الرئيس {نداء تونس} لن يموت.. وإن الأزمة سيتم تجاوزها.
...المزيد
الحكومة التونسية: لن نشارك في حرب «أطلسية» جديدة بليبيا
المتحدث باسمها قال لـ«الشرق الأوسط» إن {نداء تونس} لن يموت
الحكومة التونسية: لن نشارك في حرب «أطلسية» جديدة بليبيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة