«إيموجين» تضرب بريطانيا.. و«ريزيكا» تجتاح بلجيكا

عواصف قوية تصل سرعتها إلى مائة ميل في الساعة

أمواج عاتية تصطدم بمنارة «هافن» على الساحل الجنوبي لإنجلترا أمس (أ.ف.ب)
أمواج عاتية تصطدم بمنارة «هافن» على الساحل الجنوبي لإنجلترا أمس (أ.ف.ب)
TT

«إيموجين» تضرب بريطانيا.. و«ريزيكا» تجتاح بلجيكا

أمواج عاتية تصطدم بمنارة «هافن» على الساحل الجنوبي لإنجلترا أمس (أ.ف.ب)
أمواج عاتية تصطدم بمنارة «هافن» على الساحل الجنوبي لإنجلترا أمس (أ.ف.ب)

ضربت بريطانيا عاصفة قوية وصلت سرعتها إلى مائة ميل في الساعة وتسببت في هطول أمطار غزيرة بعد وصول العاصفة «إيموجين» إلى أجزاء واسعة من البلاد. وكانت هيئة الأرصاد البريطانية قد أصدرت 300 تحذير من فيضانات وسط هطول أمطار غزيرة لرياح قوية على الجزء الجنوب الغربي من البلاد، وتحذيرا باللون «الأصفر» يمتد من جنوب ويلز إلى مصب نهر التيمس مع وصول العاصفة إلى القنال الإنجليزي. وأشارت إلى أن سرعة الرياح ستتراوح بين 60 و70 ميلاً في الساعة في بعض المناطق، وتصل إلى 80 ميلاً في الساعة في المناطق الساحلية، خصوصا في كورنوول ونورث ديفون.
كما تم تحذير مناطق كارديف وبريستول وثيمس من رياح قوية خلال الفترة من الساعة الثالثة صباحًا حتى الساعة السادسة مساء أمس الاثنين.
يذكر أن العاصفة «إيموجين» تمكنت في السابق من خلع أشجار وقطع خطوط كهرباء وإحداث فوضى على الطرق السريعة.
وقد أدت العواصف والأمطار الغزيرة إلى إغلاق الطرق وتأخر لخدمات السكك الحديدية، ويمكن أن تعطل المطارات. كما تم الآن تعطل خدمات السكك الحديدية في ويلز، والغرب والجنوب بسبب الرياح القوية، مع فرض قيود على السرعة. كما حذر مطار جاتويك من أنه يمكن أن يتأخر ركاب الرحلات الجوية بسبب سوء الأحوال الجوية.
إلى ذلك، تعرضت بلجيكا صباح أمس لعواصف قوية وأمطار غزيرة، تعرف باسم عواصف «ريزيكا»، وبلغت سرعة الرياح في بعض المناطق أكثر من مائة كلم في الساعة، وازدادت في المناطق الساحلية، وأدت إلى اضطرابات في حركة النقل والمرور سواء في داخل المدن أو على الطرق السريعة، وأيضا إلى إلغاء بعض الأنشطة، ومنها أنشطة الأسبوع الفولكلوري السياحي لبعض البلديات والمناطق في جنوب البلاد، بمناسبة قرب حلول فصل الربيع.
ووجهت الأرصاد تحذيرات للمواطنين بتوخي الحذر وعدم الخروج إلا في الضرورة القصوى واللجوء إلى استخدام المواصلات العامة بدلا من السير على الأقدام أو ركوب الدراجات والسيارات. وأعلنت السلطات المحلية في بروكسل عن إغلاق الحدائق العامة خوفا من وقوع الأشجار تأثرا بشدة الرياح.
وأعلن المعهد الملكي للأرصاد الجوية في بلجيكا، أن آثار مرور العاصفة «ريزيكا» قد بدأت تظهر صباح أمس الاثنين في البلاد على شكل عواصف قوية وأمطار غزيرة، مشيرًا إلى أن الوضع سيستمر على هذا الشكل حتى مساء اليوم الثلاثاء في مختلف مناطق البلاد.
وأشار المعهد إلى أن العاصفة تحركت من فوق بحر الشمال ما بين الجزر البريطانية والدنمارك؛ «أي إن مركزها الأقوى يتركز فوق الأراضي البلجيكية»، حسب مسؤولي المعهد، و«سيتم تقييم الأحوال الجوية باستمرار واتخاذ القرارات المناسبة بشأن الإبقاء على بعض الاحتفالات في أماكن محددة من البلاد»، وفق مسؤولين محليين. أما درجات الحرارة، فتبقى، وفق المعهد الملكي للأرصاد الجوية، ضمن معدلاتها السنوية المعتادة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.