قوات الشرعية اليمنية تسيطر على ميدي في حجة.. وتأسر 30 حوثيًا

القميري لـ «الشرق الأوسط»: العملية تحت إشراف اللواء الأحمر عبر مركز العمليات المشتركة

قوات الشرعية اليمنية تسيطر على ميدي في حجة.. وتأسر 30 حوثيًا
TT

قوات الشرعية اليمنية تسيطر على ميدي في حجة.. وتأسر 30 حوثيًا

قوات الشرعية اليمنية تسيطر على ميدي في حجة.. وتأسر 30 حوثيًا

سيطرت القوات اليمنية الموالية للشرعية، أمس، على ميدي في محافظة حجة، وأسرت 30 جنديًا من عناصر الميليشيات الحوثية المتمردة على النظام، في خطوة من شأنها التمهيد لاستعادة الحديدة، قبل بدء العمليات العسكرية لاستعادة العاصمة صنعاء، فيما ستتوجه القوات إلى عبس في حجة.
وأبلغ اللواء عادل القميري قائد المنطقة العسكرية الخامسة في محافظة حجة «الشرق الأوسط»، بأن القوات اليمنية الشرعية سيطرت على مدينة ميدي وما حولها والمزارع الممتدة من حرض إلى ميدي، ولم يتبق منها إلا القليل، مؤكدًا الامتداد عبر الشريط الساحلي باتجاه عبس وبحيس، حيث أغلقت جميع الطرقات التي تمد الحوثيين في هذه المناطق.
وكشف القميري عن «عمليات نوعية تحدث في حرض»، مبينا أن السيطرة على حجة وما تبعها من عمليات عسكرية نوعية، جرت من قبل قوات مسلحة يمنية بدعم جوي ولوجيستي ومدفعي من قبل قوات التحالف، دون إشراك لأي جهة أخرى كالقبائل وفصائل المقاومة.
ورفض القميري الإفصاح عن عدد للقوات التي شاركت في العمليات العسكرية، مبينًا أن المنطقة الخامسة تبدأ في حجة ومنها إلى الحديدة وريما والمحويت.
وقال إن «القوات أسرت أكثر من 30 من ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع على صالح»، لكنهم ليسوا من القيادات العليا، مبينا أن المشرف العام على هذه العملية مستشار رئيس الجمهورية للدفاع والأمن اللواء علي محسن الأحمر، وذلك عبر غرفة العمليات المشتركة بين القوات المسلحة المجهزة بأعلى وسائل التواصل والتقنيات الحديثة».
ولمح القميري إلى اقتراب ساعة الصفر لتحرير صنعاء التي من الصعب الإفصاح عن موعدها والإبقاء على سريتها حتى لحظة الانطلاق، فيما ناشد المغرر بهم من قبل الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح قائلا: «نحن إخوانكم الجيش الوطني، وأبناء جلدتكم، نحن جميعا نمثل اليمن ولا داعي للتعنت والعناد في الدفاع عن شخصيات تربطكم بها صلات قرابة أو الدفاع عنهم كعنصرية، نحن ننتمي لليمن وعلينا الدفاع عنه وترك من يريدون بيعه لتحقيق الحلم الفارسي».
وبيّن أن الجيش الوطني يسعى جاهدًا لإقناع قادة وضباط وأفراد موجودين في صفوف الحوثي والمخلوع صالح للعودة إلى رشدهم والعودة للشرعية، من خلال التواصل المستمر معهم، الذي أسفر عن عودة عدد كبير منهم وما زال التواصل مستمر مع البقية، وطالب أتباع الحوثي وصالح بتسليم أنفسهم، واعدًا إياهم بالتعاون معهم ومعاملتهم بالحسنى حقنًا لدماء اليمنيين التي تهدر يوميًا. ووصف معنويات الجيش اليمني بـ«المرتفعة جدا» مقارنة بالطرف الآخر الذي يعاني من معنويات منهارة، تعود إلى محاربتهم من دون عقيدة قتالية يضحون من أجلها. وأفاد قائد المنطقة العسكرية الخامسة في حجة بأن أفراد الميليشيات الانقلابية يعانون من حالة انهيار في الروح القتالية، ولم يعودوا مقتنعين بتحريض قياداتهم، إذ إن الكثير منهم يفضل الفرار أو الاستسلام على مواجهة زحف الجيش الوطني الذي يواجه بمعنويات وعقيدة قتالية عالية ودون أي عوائق تعترضه أو تحديات، بل جميعها تتوجه نحو الانفراج وقرب النصر - حسب تعبيره.
يشار إلى أن محافظة حجة تقع إلى الشمال الغربي للعاصمة صنعاء، وتبعد عنها نحو 123 كيلومترًا، ويشكل سكان المحافظة ما نسبته 7.5 في المائة من إجمالي سكان اليمن، وتحتل المرتبة الخامسة بين المحافظات من حيث عدد السكان، فيما يصل عدد مديرياتها إلى 31 مديرية. وتمثل مدينة حجة مركز المحافظة، وأهم مدنها حرض وعبس، وتعد الزراعة والرعي النشاط الرئيس للسكان، إذ تنتج المحافظة ما نسبته 4.6 في المائة من إجمالي إنتاج المحاصيل الزراعية في اليمن.



نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
TT

نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

كشف وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري، الدكتور بلو محمد متولي، لـ«الشرق الأوسط»، عن اقتراب بلاده من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية، بشأن برامج التدريب المشتركة، ومبادرات بناء القدرات، لتعزيز قدرات القوات المسلحة، فضلاً عن التعاون الأمني ​​الثنائي، بمجال التدريب على مكافحة الإرهاب، بجانب تبادل المعلومات الاستخبارية.

وقال الوزير إن بلاده تعمل بقوة لترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، «حيث ركزت زيارته إلى السعودية بشكل أساسي، في بحث سبل التعاون العسكري، والتعاون بين نيجيريا والجيش السعودي، مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان».

الدكتور بلو محمد متولي وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري (فيسبوك)

وأضاف قائلاً: «نيجيريا تؤمن، عن قناعة، بقدرة السعودية في تعزيز الاستقرار الإقليمي والتزامها بالأمن العالمي. وبالتالي فإن الغرض الرئيسي من زيارتي هو استكشاف فرص جديدة وتبادل الأفكار، وسبل التعاون وتعزيز قدرتنا الجماعية على معالجة التهديدات الأمنية المشتركة».

وعن النتائج المتوقعة للمباحثات على الصعيد العسكري، قال متولي: «ركزت مناقشاتنا بشكل مباشر على تعزيز التعاون الأمني ​​الثنائي، لا سيما في مجال التدريب على مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخبارية»، وتابع: «على المستوى السياسي، نهدف إلى ترسيخ الشراكة الاستراتيجية لنيجيريا مع السعودية. وعلى الجبهة العسكرية، نتوقع إبرام اتفاقيات بشأن برامج التدريب المشتركة ومبادرات بناء القدرات التي من شأنها أن تزيد من تعزيز قدرات قواتنا المسلحة».

وتابع متولي: «أتيحت لي الفرصة لزيارة مقر التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في الرياض أيضاً، حيث التقيت بالأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب، اللواء محمد بن سعيد المغيدي، لبحث سبل تعزيز أواصر التعاون بين البلدين، بالتعاون مع الدول الأعضاء الأخرى، خصوصاً في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب».

مكافحة الإرهاب

في سبيل قمع الإرهاب وتأمين البلاد، قال متولي: «حققنا الكثير في هذا المجال، ونجاحنا يكمن في اعتماد مقاربات متعددة الأبعاد، حيث أطلقنا أخيراً عمليات منسقة جديدة، مثل عملية (FANSAN YAMMA) التي أدت إلى تقليص أنشطة اللصوصية بشكل كبير في شمال غربي نيجيريا».

ولفت الوزير إلى أنه تم بالفعل القضاء على الجماعات الإرهابية مثل «بوكو حرام» و«ISWAP» من خلال عملية عسكرية سميت «HADIN KAI» في الجزء الشمالي الشرقي من نيجيريا، مشيراً إلى حجم التعاون مع عدد من الشركاء الدوليين، مثل السعودية، لتعزيز جمع المعلومات الاستخبارية والتدريب.

وحول تقييمه لمخرجات مؤتمر الإرهاب الذي استضافته نيجيريا أخيراً، وتأثيره على أمن المنطقة بشكل عام، قال متولي: «كان المؤتمر مبادرة مهمة وحيوية، حيث سلّط الضوء على أهمية الجهود الجماعية في التصدي للإرهاب».

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

وتابع الوزير: «المؤتمر وفر منصة للدول لتبادل الاستراتيجيات والمعلومات الاستخبارية وأفضل الممارسات، مع التأكيد على الحاجة إلى جبهة موحدة ضد شبكات الإرهاب، حيث كان للمؤتمر أيضاً تأثير إيجابي من خلال تعزيز التعاون الأعمق بين الدول الأفريقية وشركائنا الدوليين».

ويعتقد متولي أن إحدى ثمرات المؤتمر تعزيز الدور القيادي لبلاده في تعزيز الأمن الإقليمي، مشيراً إلى أن المؤتمر شدد على أهمية الشراكات الاستراتيجية الحيوية، مثل الشراكات المبرمة مع التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب (IMCTC).

الدور العربي ـ الأفريقي والأزمات

شدد متولي على أهمية تعظيم الدور العربي الأفريقي المطلوب لوقف الحرب الإسرائيلية على فلسطين ولبنان، متطلعاً إلى دور أكبر للعرب الأفارقة، في معالجة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، على العرب الأفارقة أن يعملوا بشكل جماعي للدعوة إلى وقف إطلاق النار، وتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين.

وأكد متولي على أهمية استغلال الدول العربية الأفريقية أدواتها في أن تستخدم نفوذها داخل المنظمات الدولية، مثل «الأمم المتحدة» و«الاتحاد الأفريقي»؛ للدفع بالجهود المتصلة من أجل التوصل إلى حل عادل.

وحول رؤية الحكومة النيجيرية لحل الأزمة السودانية الحالية، قال متولي: «تدعو نيجيريا دائماً إلى التوصل إلى حل سلمي، من خلال الحوار والمفاوضات الشاملة التي تشمل جميع أصحاب المصلحة في السودان»، مقراً بأن الدروس المستفادة من المبادرات السابقة، تظهر أن التفويضات الواضحة، والدعم اللوجيستي، والتعاون مع أصحاب المصلحة المحليين أمر بالغ الأهمية.

وأضاف متولي: «حكومتنا مستعدة للعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لضمان نجاح أي مبادرات سلام بشأن الأزمة السودانية، وبوصفها رئيسة للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي، تدعم نيجيريا نشر الوسطاء لتسهيل اتفاقات وقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية».

وفيما يتعلق بفشل المبادرات المماثلة السابقة، وفرص نجاح نشر قوات أفريقية في السودان؛ للقيام بحماية المدنيين، قال متولي: «نجاح نشر القوات الأفريقية مثل القوة الأفريقية الجاهزة (ASF) التابعة للاتحاد الأفريقي في السودان، يعتمد على ضمان أن تكون هذه الجهود منسقة بشكل جيد، وممولة بشكل كافٍ، ومدعومة من قِبَل المجتمع الدولي».

ولفت متولي إلى تفاؤل نيجيريا بشأن هذه المبادرة بسبب الإجماع المتزايد بين الدول الأفريقية على الحاجة إلى حلول بقيادة أفريقية للمشاكل الأفريقية، مبيناً أنه بدعم من الاتحاد الأفريقي والشركاء العالميين، فإن هذه المبادرة لديها القدرة على توفير الحماية التي تشتد الحاجة إليها للمدنيين السودانيين، وتمهيد الطريق للاستقرار على المدى الطويل.