في الوقت الذي اجتمع فيه وزير البترول السعودي علي النعيمي بنظيره الفنزويلي أولوخيو ديل بينو في الرياض أمس، كان الكل يترقب أن تخرج السعودية بتصريحات تبين رغبتها الانضمام إلى اجتماع بين المنتجين الكبار، أو أي أخبار عن رغبة المملكة في تخفيض إنتاجها.
ولم يتطرق النعيمي إلى أي كلمة تشفي غليل السوق، ولكنه وصف اجتماعه بنظيره لمناقشة أوضاع السوق البترولية الدولية وطرق استقرارها بـ«الاجتماع الناجح».
وقد تزيد هذه التصريحات من التفاؤل حول تعاون مرتقب بين المنتجين الكبار لاستقرار السوق البترولية، حتى وإن لم يصرح النعيمي إذا ما كانت المملكة ستنضم إلى اجتماع تسعى فنزويلا عقده هذا الشهر بين المنتجين، من عدمه.
وقد تم خلال الاجتماع الحديث عن أوضاع السوق البترولية الدولية، وأفضل الطرق لاستقرارها، وتعاون الدول المنتجة داخل الأوبك وخارجها من أجل تحقيق هذا الهدف، كما تم الحديث عن أهمية استمرار المشاورات التي تتم بين هذه الدول.
وقد صرح النعيمي لوكالة الأنباء السعودية بعد نهاية الاجتماع قائلاً: «إنني سعيد بالاجتماع هذا اليوم، والتشاور مع زميلي أولوخيو ديل بينو وزير البترول والتعدين ورئيس شركة النفط الفنزويلي (PDVSA)، لقد كان اجتماعًا ناجحًا وفي جو إيجابي، حيث تمت مناقشة نتائج لقاءاته واجتماعاته مع المسؤولين في قطاع البترول، في عدد من الدول التي زارها مؤخرًا، ونتائج هذه الاجتماعات التي تهدف إلى تعاون هذه الدول، لاستقرار السوق البترولية الدولية».
وقد حضر هذا الاجتماع الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، نائب وزير البترول والمستشار لشؤون الشركات عبد الرحمن بن محمد عبد الكريم، ومستشار الوزير الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز المهنا، ومحافظ المملكة لدى منظمة أوبك الدكتور محمد الماضي.
وبزيارة الرياض، يكون وزير النفط الفنزويلي قد وصل إلى أهم محطات جولته الحالية بتكليف من الرئيس نيكولاس مادورو، الذي أوفده إلى الدول النفطية من الأعضاء وغير الأعضاء في منظمة «أوبك» ليحصل على دعمها للجهود المشتركة لتعزيز أسعار النفط التي هبطت بأكثر من 60 في المائة منذ منتصف عام 2014.
وتترقب السوق بشغف شديد لمعرفة نتيجة هذا الاجتماع، إذ إن أسعار النفط انتعشت الأسبوع الماضي بفضل تجدد الآمال بالتوصل إلى اتفاق بين كبار المنتجين لخفض إنتاجهم لتقليل الفائض في السوق خصوصًا بعد إعلان روسيا أنها على استعداد للجلوس والتفاهم مع أوبك.
ويأتي ديل بينو إلى المملكة بعد جولة شملت روسيا وإيران وقطر وعمان. وكان ديل بينو قد توجه يوم الثلاثاء 2 فبراير (شباط) إلى إيران بعد زيارة استمرت يومين لروسيا بحث خلالها الوضع في سوق النفط العالمية. وبعد إيران توجه ديل بينو إلى قطر التي تترأس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لأوبك.
وفي الدوحة، صرح الوزير الفنزويلي للصحافيين يوم الخميس بأن اجتماعه مع نظيره وزير الطاقة القطري محمد السادة كان «جيدا ومثمرا». ولم يخض ديل بينو في أي تفاصيل.
وبعد زيارته لعمان، قال ديل بينو إن عمان التي ليست من المنتجين في أوبك تدعم كل الخطوات التي تتخذها فنزويلا من أجل دعم استقرار السوق النفطية.
ونقلت وكالة شانا للأنباء التابعة لوزارة النفط الإيرانية يوم الأربعاء عن وزير النفط الفنزويلي قوله إن ست دول منتجة للنفط بينها إيران وروسيا تؤيد عقد اجتماع طارئ بين أوبك والمنتجين من خارجها.
ونقلت شانا عن الوزير الفنزويلي قوله عقب اجتماع مع نظيره الإيراني بيجن زنغنه في طهران «إيران وروسيا وسلطنة عمان والعراق وبعض البلدان الأخرى تؤيد عقد هذا الاجتماع (الطارئ)».
وخلال زيارته إلى روسيا، التقى الوزير الفنزويلي مع إيغور سيتشين رئيس شركة «روسنفت»، أكبر شركة نفط روسية، ناقش خلالها إمكانية بذل جهود مشتركة لتحقيق الاستقرار في أسواق النفط.
كما بحث ديل بينو مع وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك يوم الاثنين إمكانية إجراء مشاورات في أقرب وقت بين دول منظمة «أوبك» وغيرها من الدول المنتجة للخام وذلك لبحث الوضع في سوق النفط.
النعيمي يكتفي بوصف اجتماعه مع وزير النفط الفنزويلي بـ«الناجح»
لا حديث عن خفض الإنتاج.. والتفاؤل يسود الأوساط الدولية
النعيمي يكتفي بوصف اجتماعه مع وزير النفط الفنزويلي بـ«الناجح»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة