سلطان بن سلمان يفتتح معرض «عواصم الثقافة الإسلامية الأولى» في الرياض

يضم 104 قطع أثرية من مقتنيات متحف البيرجامون الألماني

الأمير سلطان بن سلمان لدى افتتاحه معرض «عواصم الثقافة الإسلامية الأولى» في المتحف الوطني بالعاصمة السعودية الرياض (واس)
الأمير سلطان بن سلمان لدى افتتاحه معرض «عواصم الثقافة الإسلامية الأولى» في المتحف الوطني بالعاصمة السعودية الرياض (واس)
TT

سلطان بن سلمان يفتتح معرض «عواصم الثقافة الإسلامية الأولى» في الرياض

الأمير سلطان بن سلمان لدى افتتاحه معرض «عواصم الثقافة الإسلامية الأولى» في المتحف الوطني بالعاصمة السعودية الرياض (واس)
الأمير سلطان بن سلمان لدى افتتاحه معرض «عواصم الثقافة الإسلامية الأولى» في المتحف الوطني بالعاصمة السعودية الرياض (واس)

أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في السعودية، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وضع المملكة في مكانها الصحيح في صناعة السلام والتوازن في العالم، مؤكدًا أن الإنسانية هي الخاسر الأكبر في انحسار الازدهار والاستقرار في الدول الإسلامية وإبراز حضاراتها.
وأشار رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في تصريح صحافي بعد افتتاحه معرض «عواصم الثقافة الإسلامية الأولى» في المتحف الوطني بالعاصمة السعودية الرياض أول من أمس، بحضور الدكتور ستيفن ويبر، مدير المتحف الإسلامي في متحف البيرجامون الألماني ببرلين، وبوريس روغة مايكل ايزنبورغ سفير ألمانيا لدى المملكة، وعواد العواد السفير السعودي في برلين، إلى أن إقامة المعرض تأتي لأهمية المملكة والدور الرائد للجزيرة العربية في انطلاق الإسلام وازدهار الحضارة الإسلامية. وأشار الأمير سلطان بن سلمان إلى أن المعرض يمثل مبادرة من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني للتعريف بالحضارة الإسلامية التي تمثلها مجموعات قطع في متحف البيرجامون ببرلين الذي تربطه مع الهيئة اتفاقية تعاون في مجال المعارض، مشيرًا إلى أنه تعاون سابق مع المتحف بإقامة معرض روائع الآثار السعودية.
وأبان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أن الآثار التي تزخر بها معظم المتاحف العالمية تشهد بجمال وأهمية الحضارة الإسلامية. وأضاف: «الناس يأتون لزيارة المعرض ليس لرؤية قطعة أثرية أو قطع جميلة ورائعة فحسب، ولكن أيضًا ليشاهدوا عظمة الحضارة الإسلامية وأن العالم الذي خرجت منه هذه القطع في الدولة الأموية والدولة العباسية كان يعيش عصرا ذهبيا، وننظر إلى أن خسارة هذا العالم لمشاركة العالم العربي والإسلامي في بناء مستقبل البشرية هي خسارة للبشرية جمعاء وليس فقط خسارة لمنطقتنا».
يذكر أن المعرض الذي يقام بالتزامن مع المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية 30» يضم 104 قطع أثرية من القطع المعروضة في متحف البيرجامون الألماني والتي تعكس نماذج من الحضارة الإسلامية، كما يقدم لمحات من العلاقات الثقافية القائمة آنذاك بين النخب الحاكمة وبقية أنحاء العالم خلال فترة تقدّم وانتشار الثقافة الإسلامية.
ويأتي تنظيم المعرض في إطار التعاون بين الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ومتحف البيرجامون الألماني وضمن الاتفاقية الموقعة بين الهيئة والمتحف في مجال المعارض والتعاون العلمي والتقني، وإعارة المجموعات المتحفية. كما تأتي إقامة المعرض تعزيزا للعلاقات بين السعودية وألمانيا في المجالات الثقافية، وتبادل الخبرات في ميدان المتاحف والدراسات والتنقيبات الأثرية.

لقطات من المهرجان






«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.